وقعت وزارة العمل وبنجلاديش اتفاقية استقدام العمالة المنزلية في دكا، ووقع الاتفاق وكيل وزارة العمل للشؤون الدولية الدكتور أحمد الفهيد، وتضمن الاتفاق ضبطَ تكاليف الاستقدام ومراقبتها عن طريق برنامج مساند. وأعلنت وزارة العمل أن من ضمن اتفاقية العمالة المنزلية مع بنجلاديش، اتفق ممثلو القطاع الخاص من الجانبين على أن يكون الأجر الشهري 800 ريال. ومع هذه المستجدات أكدت وزارة العمل على لسان متحدثها الرسمي تيسير المفرج أن الوفد السعودي إلى دكا ضم ممثلين عن وزارات العمل والداخلية والخارجية واللجنة الوطنية للاستقدام واطلع على مراكز التدريب في دكا والتي جاءت مطابقة للاشتراطات التي وضعتها المملكة ودول الخليج من حيث تدريب العمالة المنزلية على كافة الأعمال المنزلية ومنها التدريب على الأجهزة الكهربائية والاشتراطات الأساسية لمهام العاملات المنزليات. وأوضح المفرج في حديثة ل"الرياض" ان الجانب البنغلاديشي أبدى استعداده لإرسال عمالة منزلية إلى المملكة تتجاوز 500 ألف عاملة الفترة القادمة، متوقعا بهذا السياق إن تصل العمالة البنغلادشية إلى المملكة خلال الشهور القادمة بعد إتمام الموافقات والترتيبات الحكومية الرسمية. وبعد توقيع الاتفاقية أوضح وكيل وزارة العمل للشؤون الدولية الدكتور أحمد الفهيد أن الاتفاقية تأتي في إطار جهود وزارة العمل الحثيثة لفتح أسواق جديدة من الدول المرسلة للعمالة لتلبية الطلب المتزايد على العمالة المنزلية، مشيراً إلى أن أحد أهم بنود الاتفاقية هو آلية الاستقدام المتبعة عن طريق المكاتب والشركات المرخصة بين البلدين، وذلك للحد من تلاعب وتحايل بعض الوسطاء المخالفين، حماية لأطراف العلاقة التعاقدية. وبين الفهيد أن الاتفاقية ستسهم بشكل كبير في تسهيل إجراءات الاستقدام، إذ أنها تنص على ضبط العلاقة التعاقدية بين العامل وصاحب العمل، وحفظ حقوق كافة الأطراف، مضيفا أنها اشتملت على العديد من الضوابط والالتزامات. وأكد أن الاتفاقية اشتملت على جميع الاشتراطات التي حددتها المملكة في اتفاقياتها السابقة مع الدول المرسلة للعمالة لحماية مواطنيها، ومنها ألا تكون العمالة ممن قيد في حقها إشكالات أو حقوق قانونية أو جنائية، وأن تجتاز الاشتراطات الصحية التي تثبت خلوها من جميع الأمراض المعدية من خلال فحص طبي في مراكز معتمدة وموثوقة، إضافة إلى الالتزام بالأنظمة والتعاليم والآداب والعادات وقواعد السلوك التي يجب مراعاتها أثناء فترة إقامتها وعملها في السعودية. وقال الفهيد أن توقيع الاتفاقية أتى بعد جولة ميدانية اطلع خلالها الجانب السعودي على جهود بنجلاديش في تنظيم إرسال العمالة المتمثلة في تسجيلهم بمراكز التسجيل، وآليات التحقق من انضباط العمالة، واستخراج بطاقة ذكية تشتمل على المعلومات الأساسية للعامل التي تستخدم لدى السفارات البنغلادشية في الخارج، مضيفاً: "كما زار الجانب السعودي مراكز التدريب الخاصة بالعمالة المنزلية والتجارية". وأشار الفهيد إلى أن الزيارة شهدت أيضاً إطلاع الجانب السعودي وتحققه من آليات إرسال العمالة المنزلية والتجارية، حيث اتفق الجانبان على وضع آليات الربط الالكتروني بين القطاعين الخاصين واليات متابعة توظيف العمالة ومراقبتها، وتوفير الإجراءات المناسبة لحماية العمالة من السماسرة، وسط تأكيدات من الجانب السعودي على سعي المملكة إلى تحقيق أسهل اجراءات توظيف لضمان وصول العمالة دون تكبد أي مبالغ مالية.