نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني الأنباء التي تحدثت عن مشاركة الملك عبدالله الثاني في طلعات جوية لضرب تنظيم داعش. وأكد المومني في تصريح لصحيفة «الغد» نشرته امس أن كل ما تداولته المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي بهذا الخصوص «عار عن الصحة». وكانت مواقع غربية وناشطون تداولوا أنباء بأن الملك شارك شخصيا بطلعات جوية ضد التنظيم. قدم أمس العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وعقيلته الملكة رانيا وعدد من كبار المسؤولين العزاء لعائلة الطيار معاذ الكساسبة في محافظة الكرك جنوب البلاد. وحلق سرب من مقاتلات سلاح الجو الملكي الأردني ظهر أمس فوق مسقط الطيار الكساسبة الذي أعدمه تنظيم «داعش» الارهابي حرقا الثلاثاء الماضي بعد عودتها من تنفيذ مهمة ضد أوكار التنظيم في منطقة الرقة السورية، في الوقت الذي كان فيه الملك عبدالله الثاني يقدم العزاء لأسرة الطيار. ونقل والد الطيار صافي الكساسبة، عن الملك عبدالله الثاني قوله إن «طائرات سلاح الجو شنت هجمات ضد تنظيم داعش في محافظة الرقة السورية»، واعدا إياه «بأخذ حق أبنه من قاتليه، فيما قال والد الطيار للملك عبدالله الثاني إنه «سيقدم أولاده البقية شهداء هدية للملك وللوطن». وقال التلفزيون الرسمي الأردني إن «مقاتلات أردنية حلقت فوق مسقط رأس الطيار الكساسبة الذي قتله تنظيم داعش كما حلقت فوق العاصمة عمان بعد أن أتمت مهمة لم يحدد موقعها». ويعتبر قصف المقاتلات الأردنية لمواقع التنظيم أمس ردا على إعدام التنظيم للكساسبة، وقد توعد العاهل الأردني التنظيم بحرب لا هوادة فيها ردا على الجريمة البشعة التي ارتكبها التنظيم بحرق الكساسبة. ورافق الملك عبدالله عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين أبرزهم رئيس الوزراء عبدالله النسور ورئيس هيئة أركان الجيش مشعل الزبن وقدموا العزاء لعائلة الكساسبة. وسبق أن التقى ملك الأردن والد الطيار الكساسبة خلال أسر الطيار الكساسبة منذ ديسمبر الماضي بعد تحطم طائرته «اثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بمهمة عسكرية ضد أوكار التنظيم في منطقة الرقة السورية. الى ذلك اكد الاردن امس انه سيكون بالمرصاد للارهابيين و»سيضربهم في عقر دارهم» انتقاما للطيار الاردني الذي قتله تنظيم داعش حرقا، فيما طالب ذوو الطيار «بتدمير» التنظيم. وقالت صحيفة الرأي في افتتاحيتها ان «الاردن يخوض هذه الحرب لحماية عقيدتنا وقيمنا ومبادئنا الانسانية وان حربنا لاجلها ستكون بلا هوادة وسنكون بالمرصاد لزمرة المجرمين ونضربهم في عقر دارهم». واضافت ان «دم الشهيد معاذ الكساسبة لن يذهب هدرا ورد الاردن وجيشه سيكون قاسيا لان هذا التنظيم الارهابي لا يحاربنا فقط بل يحارب الاسلام الحنيف وقيمه». من جهته طالب صافي الكساسبة والد الطيار، التحالف الدولي بتدمير تنظيم داعش. وقال ان «على دول التحالف وغير دول التحالف ان تنهي «داعش». واضاف ان «هؤلاء كفرة ارهابيون لا يعرفون الانسانية ولا حقوق الانسان وعلى المجتمع الدولي ان يسعى الى تدمير التنظيم». اما جواد شقيق الطيار فقال ان «هذه المجموعة المارقة والخارجة عن كل اعراف الانسانية يجب ان تدمر وتنهى». ودعا «جميع دول العالم الى تدمير هذا التنظيم الارهابي الذي لا يعرف ملة ولا دين». وتوعد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الاربعاء تنظيم داعش خلال اجتماع مع كبار قادة الجيش والمسؤولين «برد قاس»، مؤكدا ان دم الطيار «لن يضيع هدرا». من جهته، اكد وزير الدولة لشؤون الاعلام محمد المومني الاربعاء ان الاردن مصمم على الاستمرار في الحرب ضد تنظيم داعش «أكثر من أي وقت مضى».ويشارك الاردن منذ سبتمبر الماضي في ضربات الحلف الدولي الجوية ضد تنظيم داعش. وأعلنت عمان الاربعاء اعدام الانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي التي طالب تنظيم داعش باطلاق سراحها، والعراقي زياد الكربولي المنتمي للقاعدة شنقا، غداة اعلان التنظيم قتل الطيار الاردني حرقا.