اغارت طائرات سلاح الجو الملكي الاردني امس الخميس على مواقع لما يسمى تنظيم «داعش» الارهابي للمرة الاولى منذ ان قتل هذا التنظيم الطيار معاذ الكساسبة الذي اكدت عمان تصميمها على الرد بقسوة عليه. وقال مصدر حكومي مسؤول لوكالة فرانس برس إن «طائرات سلاح الجو الملكي اغارت على مواقع لتنظيم الدولة وعادت الى قواعدها سالمة». وتفقد الملك عبدالله الثاني القيادة العامة للقوات المسلحة والتقى رئيس هيئة الاركان مشعل الزبن الذي اطلعه على «تفاصيل الضربات الجوية لمواقع ومراكز التنظيم الإرهابي»، بحسب بيان رسمي. من جهته، بث التلفزيون الرسمي عصر الخميس خبرا عاجلا مفاده ان «مقاتلات سلاح الجو الملكي عادت بعد تنفيذ مهمتها وهي تحلق في سماء عمان والكرك». واشار لاحقا الى تنفيذ «هجمات لضرب اوكار تنظيم داعش الارهابي». وحلقت الطائرات فوق مجلس عزاء الكساسبة الذي قتله التنظيم حرقا، في مسقط رأسه في الكرك (نحو 120 جنوبعمان) في حين كان العاهل الاردني يقدم العزاء لذويه. واعلن تنظيم الدولة في شريط فيديو تناقلته مواقع جهادية على الانترنت الثلاثاء انه أحرق حيا الكساسبة الذي أسره في 24 ديسمبر. وتوعد الملك الذي قطع زيارته لواشنطن وعاد الى عمان الاربعاء «برد قاس»، مؤكدا ان دم الطيار «لن يضيع هدرا». واعلن التلفزيون الاردني ان تظاهرات ستنظم اليوم الجمعة في الاردن تضامنا مع عائة الكساسبة وللمطالبة بالانتقام من قتلته. وطالب صافي الكساسبة والد الطيار، التحالف الدولي بتدمير تنظيم الدولة. وقال لوكالة فرانس برس «على دول التحالف وغير دول التحالف ان تنهي داعش». واضاف إن «هؤلاء كفرة ارهابيون لا يعرفون الانسانية ولا حقوق الانسان وعلى المجتمع الدولي ان يسعى الى تدمير التنظيم». اما جواد شقيق الطيار فقال لفرانس برس ان «هذه المجموعة المارقة والخارجة عن كل اعراف الانسانية يجب ان تدمر وتنهى». ودعا «جميع دول العالم الى تدمير هذا التنظيم الارهابي الذي لا يعرف ملة ولا دين». من جهتها، قالت صحيفة الرأي (الحكومية) في إفتتاحيتها الخميس إن «الاردن يخوض هذه الحرب لحماية عقيدتنا وقيمنا ومبادئنا الانسانية وان حربنا لاجلها ستكون بلا هوادة وسنكون بالمرصاد لزمرة المجرمين ونضربهم في عقر دارهم». واضافت إن «دم الشهيد معاذ الكساسبة لن يذهب هدرا ورد الاردن وجيشه سيكون قاسيا لان هذا التنظيم الارهابي لا يحاربنا فقط بل يحارب الاسلام الحنيف وقيمه».