حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها. والأحاسيس هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع من الأحاسيس النقية والشفافة، ومن تلك الأشعار الجميلة نختار هذه الأحاسيس والقوافي للشاعر رشيد الدهام: تعالي نسكت أحسن من كلامٍ تاليته جروح هلا بالصمت دام الصمت ما يجرح مشاعرنا أنا وأنتي وطول الصمت والدمعة وكثر البوح وليلٍ ما بقى به حيل ينهانا ويامرنا بكى ما كنه اللي كان يغرينا فرح ومزوح سكت ما كنه اللي كان ملهمنا وشاعرنا توحّي تسمعين الليل ما أدري وش بلاه ينوح على ضحكاتنا والا على كسرة خواطرنا إذا يبكي من الفرحة علينا علّميه يروح وإذا يبكي حزن تكفين قولي له يسامرنا ويجبر خاطرٍ قامت هواجيسه تجي وتروح يشوف الحال ويكفّ السؤال اللي محيّرنا صحيح إنا صبرنا واعتبرنا صبرنا مصلوح ولكن ما بقى شيٍ عقب هذا يصبّرنا دخيل العاتق اللي له ورى ليل الجديلة ضوح وفي جاه الشفاه اللي بنسمتها تعطّرنا وفي وجه العيون اللي بقى للدمع فيها روح لأجل خاطر ليالينا.. وماضينا.. وحاضرنا