أكد السفير الأمريكي بصنعاء ماثيو تولر استعداد القوات الأمريكية للوصول إلى أي مكان في اليمن، يُمكن أن يحتجز فيه تنظيم القاعدة أحد رعاياها، بعد أيام قليلة من عملية إنقاذ «فاشلة» لصحفي أمريكي ومعلم جنوب أفريقي. وقال في مؤتمر صحفي مصغر ومخصص لوسائل الإعلام المحلية أمس الأول أن محاولة تحرير الصحفي الأمريكي سومرز والتي أكد أنها "لم تفشل"، وكانت بالتنسيق مع مكافحة الإرهاب اليمنية، "تدل على البُعد الذي يمكن للولايات المتحدة أن تذهب إليه لتحرير أي مواطن أمريكي في الأراضي اليمنية". ونفى تولر تواصلهم مع أعضاء في تنظيم القاعدة بشأن تحرير سومرز "لم يكن هناك أي تواصل مع القاعدة بشأن الرهينة الذي قُتل، كما أن الولاياتالمتحدة لا تدفع فدية مقابل أي محتجز". وكانت قوات أمريكية ويمنية شنت عملية مشتركة لتحرير سومرز الذي كان يختطف مع مدرس جنوب إفريقي هو بيار كوركي في محافظة شبوة جنوب البلاد، لكن العملية لم تنجح وقتل فيها الرهينتين، بالإضافة إلى عشرة من الخاطفين من تنظيم القاعدة. وأشار السفير الأمريكي إلى أن الظروف غير العادية في اليمن، ومثلها الضغوط العادية، تفرض على الولاياتالمتحدة القيام بتدخلات مباشرة، مؤكدا أن اليمن يمكنه التخلص من تنظيم القاعدة في حالة وجودة حكومة ومؤسسات قوية. وقال إن الحرب على تنظيم القاعدة يقع على عاتق الحكومة اليمنية، وليست مهمة قوى خارجية أو مليشيات يمنية، في إشارة إلى جماعة الحوثي التي تبرر تمددها في بعض المحافظات بمحاربة القاعدة. ودعا الأطراف اليمنية إلى أن تحترم التزاماتها، وقال إن: "الولاياتالمتحدة والدول الراعية لاتفاق نقل السلطة في اليمن حريصة وملتزمون بتنفيذ البنود المتبقية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة، وملحقه الخاص بالحالة الأمنية والعسكرية". وأكد تولر، أن الأسلوب الذي تعتمده جماعة الحوثي، في تنفيذ أجندتها السياسية غير مقبول لدى المجتمع الدولي، وقال: "ليس من حق الأطراف السياسية، أن تعمل في تحقيق أهدافها السياسية عبر القوة العسكرية، وتهديد الآخرين والعنف". وأضاف: "إذا استمر الحوثيون في تحقيق أجندتهم بطريق العنف، فسيكون هناك اعتبار لفرض مزيد من العقوبات ضدهم". وأكد تولر أن السفارة الأمريكيةبصنعاء امتنعت عن منح مستشار رئيس الرئيس اليمني وأمين عام حزب الإصلاح عبدالوهاب الإنسي تأشيرة لدخول الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال: "نحن لا يمكننا التعليق على التأشيرات الأمريكية بخصوص المعلومات المتعلقة بالأفراد.. رحبنا بمشاركة جميع اليمنيين في هذه الفعالية وسنرحب في المستقبل.. سوء الحظ لم يسمح للإنسي المشاركة في هذا المؤتمر.. آسف لهذا". وكان الانسي تقدم قبل اكثر من شهر للحصول على تأشيرة دخول إلى أمريكا الشهر الماضي ضمن وفد يمني كبير لحضور اجتماع في أمريكا، وكان من بين الذين منحوا تأشيرة قيادي في جماعة الحوثي، في حين لم يمنح الإنسي.