قُتل المصور الصحافي الأمريكي لوك سومرز والمدرس الجنوب إفريقي بيار كوركي خلال عملية فاشلة شنتها قوات أمريكية خاصة في محافظة شبوة بجنوب اليمن حيث كانا محتجزين لدى تنظيم القاعدة. وأكد وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل في بيان أمس مقتل سومرز الذي خطف قبل عام في اليمن خلال عملية لتحريره، فضلاً عن مقتل «مواطن غير أمريكي». وقال هيغل الذي يقوم بزيارة إلى كابول حالياً، في بيان إن «القوات الخاصة الأمريكية قامت بمهمة في اليمن لتحرير مواطن أمريكي هو لوك سومرز وكل مواطن أجنبي آخر يحتجزه إرهابيو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب». وأضاف «لكنَّ سومرز ومواطناً آخر غير أمريكي كان محتجزاً معه قُتِلا بأيدي إرهابيي القاعدة في جزيرة العرب خلال هذه العملية». وفي جوهانسبرغ، أعلنت منظمة غير حكومية أن بيار كوركي، وهو مدرس من جنوب إفريقيا، محتجز رهينة منذ مايو من السنة الماضية في اليمن، قتل خلال عملية الجيش الأمريكي. وخطف كوركي هو معلم يتحدر من بلومفونتين «وسط جنوب إفريقيا» ولا يتمتع بصحة جيدة، في 27 مايو 2013 مع زوجته يولاند التي أفرج عنها في العاشر من يناير 2014. وكان خاطفوه المرتبطون بتنظيم القاعدة يطالبون بفدية قدرها ثلاثة ملايين دولار لكنهم فكروا أخيراً في إمكانية خفض سقف مطالبهم. وأوضحت المنظمة أنها كانت تتفاوض عن طريق وسطاء من القبائل. وكان مسؤول يمني رفيع أكد مقتل سومرز خلال العملية. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «لقد قتل الرهينة سومرز» خلال العملية «التي قتل فيها 11 عنصراً من القاعدة». وتحدثت مصادر يمنية عن عملية أمريكية يمنية مشتركة، إلا أن المصادر الرسمية الأمريكية أكدت أن القوات الأمريكية شنت وحدها العملية. وتضمنت العملية بحسب مصادر متطابقة إنزالاً جوياً وضربات بطائرات دون طيار. وقال المسؤول اليمني «مع الأسف قتل الرهينة قبل أن يصل الجنود المشاركون في العملية إليه». وكان موقع سبتمبر نت التابع لوزارة الدفاع اليمنية أشار إلى «عملية نوعية» أسفرت عن تحرير «أسير أمريكي كان محتجزاً لدى التنظيم»، إلا أن وسائل إعلام أمريكية أكدت مقتل سومرز خلال عملية تحريره.