يتسلم الفائزون بجائزة نوبل للعام 2014 جوائزهم غداً الاربعاء، حيث تكرس الشابة الباكستانية ملالا يوسف زاي التي نالت نوبل السلام، صورتها العالمية فيما يحاول الفرنسيان باتريك موديانو (الادب) وجان تيرول (اقتصاد) الاعتياد على شهرتهما الجديدة. وتتسلم ملالا، أصغر فائز بجائزة نوبل على الاطلاق والهندي كايلاش وستيارثي، نوبل السلام مكافأة على كفاحهما من أجل الأطفال، فيما يتلقى موديانو نوبل الأدب على أعماله حول الحياة في ظل الاحتلال النازي، وتيرول جائزة الاقتصاد لابحاثه حول آلية الضبط في اقتصاد ليبرالي. وقال الروائي الفرنسي في مؤتمر صحافي في ستوكهولم يوم السبت "فوجئت. كأنني انفصلت إلى نسختين مني، إحداهما تشاهد ما يجري معي. لكن تدريجياً عادت الأمور إلى طبيعتها". وبات على موديانيو المعروف بارتباكه أمام الجمهور أن يعتاد في سن ال 69 على شهرته الجديدة. وصرح "رويداً رويداً نعتاد على هذه الاحداث المذهلة". أما تيرول فهو الفرنسي الثالث الذي ينال نوبل الاقتصاد، وقد بات صوته يسمع مؤخراً، حيث يتم بحث دقيق في ملاحظاته حول الاقتصاد الفرنسي الغارق في الأزمة. أما ملالا يوسف زاي أصغر حاملي الجائزة المرموقة البالغة 17 عاماً، فقد ذاع صيتها قبل حصولها الجائزة بكثير. فقد فرضت الفتاة الباكستانية المعادية لحركة طالبان، نفسها رمزاً لمعركة حق الفتيات في التعليم. وكاد التزامها يودي بها. ففي 9 اكتوبر 2012 اعترض عناصر من حركة طالبان في باكستان حافلتها المدرسية في وادي سوات مسقط رأسها واطلقوا رصاصة في رأسها، بتهمة الإساءة الى الاسلام. لكن إصابتها الخطيرة لم تقتلها ونفذت بأعجوبة من الموت بعد تلقي العلاج في برمنغهام في المملكة المتحدة حيث تقيم اليوم. وتتشارك ملالا الجائزة مع كايلاش ساتيارثي الأقل شهرة لدى الجمهور العريض وينتشل منذ عقود الأطفال والنساء من المصانع الهندية حيث يعملون كرقيق. وصرح الهندي البالغ 60 عاماً في مقابلة مع فرانس برس في شهر اكتوبر "آمل أن تنتهي (عمالة الأطفال) في أثناء حياتي". وتتالف جائزة نوبل من شهادة وميدالية ذهبية وشيك بقيمة ثمانية ملايين كورون سويدي (862 ألف يورو)، وفاز بها كذلك أميركيان وألماني لنوبل الكيمياء ويابانيان وأميركي ياباني الأصول للفيزياء ونروجيان وأميركي-بريطاني للطب. موديانو جان نيرول