نوه ووتشنهوا سفير جمهورية الصين الشعبية بما حققته حكومة المملكة في السنوات الأخيرة من المنجزات التي تلفت أنظار العالم في مجالات تنمية الاقتصاد والارتقاء بمستوى معيشة الشعب والمكافحة الحازمة للإرهاب والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي. إن السعودية كونها دولة كبيرة على المستويين الإسلامي والعربي لعبت دوراً متزايد الأهمية في الشؤون الاقليمية والدولية وقدمت مساهمات ايجابية في تعزيز السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط والخليج وتقوية التضامن والتعاون بين دول المنطقة وتأمين الاستقرار في السوق الدولية للطاقة. وأضاف اني على ثقة بأن السعودية حكومة وشعباً ستكمل خطى الملك فهد وستبني مستقبلاً أكثر اشراقاً، ان الصين صديقة مخلصة للسعودية. وظلت حكومة الصين تولي بالغ الاهتمام لتطوير علاقاتها مع السعودية وتستعد لتعميق التعاون الودي بين البلدين في كافة المجالات على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة. وحافظت العلاقات الثنائية بين الصين والسعودية على زخم جيد من التطور تحت رعاية قيادتي البلدين ودعمهما. فعلى الصعيد السياسي، يحافظ الجانبان على تبادل الزيارات ويحملان رؤى مشتركة ازاء كثير من القضايا الدولية والاقليمية المهمة ويحافظان على التعاون الجيد والتشاور. وقد زار السعودية أخيراً السيد هوي ليانغيوي نائب رئيس مجلس الدولة الصيني كمبعوث خاص للرئيس الصيني لحضور جنازة مقام الملك فهد الفقيد. وقام بزيارة الصين في الفترة الأخيرة كل من أصحاب المعالي وزير الصحة ووزير الزراعة ورئيس ديوان المراقبة العامة للمملكة. وعلى الصعيد الاقتصادي والتجاري ازداد حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 3 مرات خلال الأربع سنوات الماضية فقط أي من ثلاثة مليارات ومائة مليون دولار عام 2000م إلى عشرة مليارات ومائتي مليون دولار عام 2004. وقد تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين في النصف الأول من العام الحالي سبعة مليارات دولار. قد أصبحت السعودية أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط وكما اصبحت الصين بالنسبة إلى السعودية سادس أكبر مصدر للواردات. وعلى صعيد الطاقة، شهد التعاون بين البلدين تعمقاً مستمراً ويزداد الاستثمار المتبادل باستمرار. وأضاف: تحدوني ثقة بأن الصداقة التقليدية بين الصين والسعودية ستشهد ارتقاءً نوعياً وان التعاون الثنائي الودي في مختلف المجالات سيأتي بثمار أوفر. أتمنى للصداقة بين الشعبية الصيني والسعودي دوامة الازدهار. وأتمنى للمملكة العربية السعودية الصديقة الرخاء والازدهار ولشعبها السعادة. كما هنأ سفير جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة المملكة العربية السعودية الشقيقة بذكرى يومها الوطني لهذا العام الذي جاء بعد اسابيع من فقدها والأمة العربية والإسلامية للملك فهد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه ان هذه الخسارة وهذا الفقد الكبير أثبت مجدداً للعالم أجمع مدى تماسك كيان هذا البلد المعطاء، فبايعت الأسرة المالكة والشعب السعودي قيادتها الجديدة متمثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز بسلاسة وهدوء وسكينة قل مثيلها في غير مكان من بلاد العالم، مما أعطى دلالة واضحة ان أرض الحرمين الشريفين التي حباها الله بهذه القيادة المتوارثة للمحبة والعمل بكتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم لن تكون إلا أرضاً خصبة لكل الخير والنماء، ليس لمواطنيها وسكانها ومنتسبيها من سعوديين فحسب، بلد هي بلد قدر الله ان تكون قبلة المسلمين تهوي إليها افئدتهم ومن ثم يعم خيرها على غيرها من بقاع المعمورة، فأخذ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله - دفة القيادة ليواصل الإبحار بهذه الدولة العظيمة بمكانتها وسياستها وامكانيتها إلى مرحلة جديدة من الخير والنماء والنعماء. والقيادة السعودية كانت ومازالت مستوعبة لمختلف التحولات السياسية المتعاقبة في تاريخ الأمة مما توج هذه القيادة لتكون رائدة العمل العربي والإسلامي المشترك. فالمملكة أسهمت اسهاماً فاعلاً في تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي لتكون لبنة الوحدة الإسلامية واسهمت في تأسيس جامعة الدول العربية لتكون لبنة من لبنات التكامل العربي الذي نرنو إليه في المستقبل بكثير من الآمال، والمملكة دائماً وابداً في الصفوف الأمامية لتعزيز العلاقات الاخوية على المستويات الثنائية أو المتعددة. ونحن في جمهورية جيبوتي نكن للمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً كثيراً من المحبة والتقدير والاعتزاز نتيجة لما قدمته وتقدمه من دعم غير محدود في مراحل عديدة من تاريخ وطننا، وعلاقات البلدين ولله الحمد هي علاقة وطيدة وقديمة قدم التاريخ، وترجع إلى العلاقة الإنسانية بين أهل الجزيرة العربية وسكان منطقة القرن والشرق الافريقي، فالشعبان عربيان مسلمان لا يفصل بينهما إلا أخدود حوض البحر الأحمر، والتواصل الإنساني بين البلدين لم يك وليد الساعة وإنما هو تراث قديم، فجيبوتي بموقعها عند المدخل الجنوبي لحوض البحر الأحمر والذي يمثل بدوره شريان الحياة بالنسبة للعالم على اعتبار انه الرابط الاقتصادي والتجاري الأهم بين القارات الثلاث الكبرى آسيا، افريقيا وأوروبا بالاضافة إلى كون أن البحر الأحمر الذي تتحكم جيبوتي بمدخله الجنوبي يشكل جناحاً آخر متكاملاً مع الخليج العربي الذي منه تصدر الطاقة الرئيسة الأولى في العالم (النفط). ومن ثم فإن المملكة العربية السعودية قد دعمت جمهورية جيبوتي في سبيل أن تنال استقلالها ودعمتها بعد نيل الاستقلال لتثبيت أقدام الدولة الوليدة سياسياً واقتصادياً وثقافياً وتعليمياً وكان لمختلف المؤسسات السعودية والصناديق التنموية دور ملحوظ في التنمية الجيبوتية، وهذا أمر ملموس يقر به الجيبوتيون على رؤوس الأشهاد بمختلف مستوياتهم ومواقعهم. وقد كانت جمهورية جيبوتي والمملكة العربية السعودية دائماً وابداً وفي مختلف الظروف والمراحل في خندق وتفاهم ووفاق سياسي دائم سواء في المنشط أو المكره أو في أفراح الأمة أو أتراحها وكان لانعكاس العلاقة الثنائية المميزة بين البلدين اثر طيب على هذا التفاهم والتكامل السياسي اقليمياً ودولياً. وإن كان التبادل والنشاط التجاري بين البلدين في الوقت الراهن ليس بالصورة المطلوبة والمرضية لكن بطبيعة الحال فإن الجانبين يركزان بكثير من التفاهم على محاولة ردم هذه الهوة، بالذات وان موقع جيبوتي وشراكاتها الجديدة المهمة مع عديد من دول العالم اقتصادياً تحديداً هيئة موانئ دبي في ادارة المطار والميناء والمنطقة الحرة وبناء ميناء جديد في جمهورية جيبوتي سيكون الأكبر في شرق افريقيا ليكون بوابة العالم نحو القارة السمراء ودول منظمة الايجاد أو دول التبادل التجاري الحر «كوميسا» نقطة ارتكاز مهمة لتجارة المنتجات السعودية نحو القارة السمراء. كما أوضح د. بيتر بلوماير القائم بأعمال السفارة الألمانية في الرياض ان المملكة العربية السعودية حققت تطوراً مرموقاً منذ ان وحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود القبائل في مناطق المملكة وحافظ على الاستقلال الخارجي للدول الفتية. والمملكة العربية السعودية بصفتها مهد الدين الإسلامي فهي تحمل على عاتقها حماية الأماكن المقدسة ورعايتها كما ترعى في كل عام الملايين من الحجاج والمعتمرين. وكأكبر منتج للنفط في العالم فهي تلعب دوراً حاسماً في حركة الاقتصاد العالمي. وإذ تقع المملكة العربية السعودية بجوار بؤر الصراع في الشرق الأوسط فهي تسعى بشكل مباشر إلى تحقيق السلام والحفاظ عليه في العالم. وتقوم المملكة العربية السعودية في هذا الصدد بمهامها الصعبة بكل جدية وبكامل المسؤولية. وستواصل بلدي في المستقبل أيضاً الوقوف بكل ما في وسعها بجانب المملكة العربية السعودية. وأضاف تتمتع العلاقات بين بلدينا بتقليد عريق، فهي تعود إلى أكثر من 75 عاماً من التعاون المثمر المبني على الثقة. ونحن نشهد في هذه الأيام تعاوناً سياسياً واقتصادياً وثقافياً مرموقاً. وزيارة المستشار الاتحادي الألماني في عام 2003 و2005 إلى المملكة العربية السعودية، مرتين خلال 17 شهراً هي خير دليل على متانة العلاقات بين البلدين. كما زاد حجم التبادل التجاري بين بلدينا في النصف الأول من هذا العام بنسبة 35٪ مقارنة بنفس المدة من العام الماضي. أما بخصوص التعاون الثقافي فأود الاشارة إلى التعاون الاكاديمي الذي شهد في المدة الأخيرة دفعاً جديداً بابتعاث 50 طالباً سعودياً إلى الجامعات الألمانية. وأردف قائلا : نحن نتابع باهتمام كبير حوار «نحن والآخر» وانني على قناعة من أن العلاقات الممتازة القائمة بين ألمانيا والمملكة العربية السعودية ستزداد في المستقبل عمقا واتساعا . وأوضح سفير المغرب لدى المملكة عبدالكريم سمار بأن ما قطعته المملكة العربية السعودية الشقيقة من أشواط واسعة في مجال التحديث والتطوير، ورعاية العلم والعلماء، والأخذ بأسباب التقدم الحي، دون انفصام عن أصالتها وقيمها الإسلامية العالمية، فصارت بذلك مفخرة للمسلمين، وقدوة حسنة للعالمين. وأضاف: لا يختلف اثنان في ان المملكة العربية السعودية سوف تعرف المزيد من التقدم والازدهار والعزة والفخار في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فالخطوات التي خطاها منذ مبايعته ملكاً للبلاد تؤكد عزمه على مواصلة المسيرة الرائدة للمملكة محلياً واقليمياً ودولياً. فإلى جانب المنجزات التي حققها لشعبه نذكر حرصه على خدمة القضايا العادلة للأمة العربية، وموقفه النبيل في توحيد صفوفها وضمان وحدتها وسيادتها، وقيام علاقات دولها الشقيقة فيما بينها أو مع غيرها من الاتحادات الدولية على أساس قواعد الشرعية، ومقتضيات الأوفاق الدولية. من جهة أخرى اكد سفير دولة الكويت جابر بن دعيج ان المملكة العربية السعودية الشقيقة تحتفل في هذا اليوم بهذه المناسبة الخالدة والذكرى الغالية لا بد لنا ان نذكر الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والذي بذل جهوداً مقدرة حقق فيها انجازات عظيمة لشعبه ووطنه وامته كان اهمها على الاطلاق توحيد المملكة العربية السعودية في كيان واحد.. فهو بحق الملك المؤسس والباني الذي وضع اللبنات الاولى للنهضة الحديثة الشاملة في كل المجالات والتي تشهدها المملكة العربية السعودية الشقيقة. هنالك قضية هامة تواجه العالم وشعوبه الا وهي الارهاب ومحاربته، فقد بذلت المملكة العربية السعودية الشقيقة جهوداً كبيرة ومقدرة للقضاء على هذه الآفة البغيضة التي عانت منها شعوب العالم وراح من جرائها العديد من الاشخاص الابرياء والذي لا ذنب لهم اقترفوه. وفي هذا الصدد اذكر المؤتمر الكبير الذي دعت له المملكة كل الدول التي عانت من هذه الظاهرة وعقد في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في مدينة الرياض خلال شهر فبراير الماضي، حيث كان مؤتمراً ناجحاً بكل المقاييس، ووضع النقاط على الحروف واستفادت الدول المشاركة من التجارب التي اتبعتها في القضاء على الارهاب، كما ان المملكة استطاعت وفي ظرف وجيز ان تحقق نجاحات كبيرة في القبض على العديد من الارهابيين والمغرر بهم، وفي هذا المجال احب ان اشيد بالدور الكبير الذي تقوم به القيادة في هذا البلد الامين ورجال الامن السعودي والقطاعات الامنية المختلفة وكذلك التعاون الجاد بين المواطن ورجال الامن الذي ادى الى هذا النجاح الذي وجد الترحيب والاشادة والاستحسان من جميع دول العالم. واضاف ان المملكة العربية السعودية الشقيقة تقوم على الدوام بخدمة الإسلام والمسلمين، وقد حباها الله سبحانه وتعالى بهذا التكريم فقامت به على اكمل وجه وبذلت في هذا الشأن جهوداً متميزة.. واذكر هنا وفي هذا المناسبة المجيدة وبكل التقدير والعرفان والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود يرحمه الله والذي قام بتنفيذ ورعاية العديد من المشاريع العملاقة اهمها توسعة الحرمين الشريفين والتي تعتبر اكبر توسعة في تاريخ الحرمين الشريفين وكذلك مشاريع البنية التحتية في المشاعر من كهرباء وماء وطرق حديثة وكباري ووسائل الاتصالات والعديد من المشاريع الأخرى.. ومن المشاريع التي اولاها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز طيب الله ثراها اهتماماً بالغاً، مجمع خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة والذي يقدم خدمة جليلة للإسلام والمسلمين حيث يقوم بطباعة المصحف الشريف بأحجام مختلفة وبعدة لغات ويوزع مجاناً للمسلمين هدية من ولاة الامر في هذا البلد المعطاء في كل عام ولكل قادم للمملكة لاداء فريضة الحج.. اسأل الله العلي القدير ان يجعل تلك الاعمال الخيرة في ميزان حسناتهم وان يحفظهم الله ذخراً للإسلام والمسلمين. واستطرد قائلاً ان علاقات متميزة تربط المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الكويت.. هي علاقات ضاربة في القدم وليست وليدة اليوم او البارحة.. هذه العلاقات الفريدة تشمل كل المجالات.. زرعها اجدادنا وسقاها آباؤنا وننعم نحن اليوم بظلالها وثمارها ويرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأخوه حضرة صاحب السمو الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى يحفظهما الله.. ونحن نتحدث عن العلاقات المتينة في هذه المناسبة الخالدة، يطيب لي ان اذكر وبكل الفخر والاعتزاز الوقفة الشجاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود يرحمه الله وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ال سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام يحفظهما الله وال سعود الكرام والحكومة الرشيدة والشعب السعودي الابي ابان الاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت.. تلك الوقفة التي ادت الى تحرير بلادنا الغالية الكويت وعودة الشرعية اليها بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.. هذه الوقفة الشجاعة مرآة صادقة وانجاز عملاق وبكل المقاييس تدل على عمق ومتانة الروابط الازلية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين والتي سيذكرها ابناء الكويت بكل الشكر والتقدير والعرفان ابد الدهر وستظل رمزاً ونبراساً متوجة بأسمى آيات الود والأخوة الصادقة.. والحب والايثار والكرم النبيل. كما نذكر بمبادرته لعقد المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب الذي اجتمع بالرياض في فبراير الماضي والذي خرج بتوصيات عملية لمكافحته وتجفيف مصادر تمويله، ودعم المؤتمر لمبادرة خادم الحرمين الشريفين لانشاء مركز دولي لمكافحة الارهاب. وقد دعت المملكة في القمة العالمية الأخيرة لتشكيل فريق عمل لدراسة توصيات ذلك المؤتمر. كما نشير الى وقوف المملكة الى جانب الدول النامية واسهامها في جهود التنمية في تلك الدول، ودعوتها الدول المتقدمة للوفاء بتعهداتها وتخصيص نسبة من دخلها القومي للمساعدات التنموية. ولا ننسى التنسيق المحكم بين المملكتين سواء على مستوى العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والإنسانية الوطيدة، او على الصعيد العربي والإسلامي، بمواصلة الجهود الدؤوبة لخدمة القضايا العربية العادلة، ولاقرار السلام المنصف بالشرق الاوسط بتفعيل مبادرة السلام العربية التي تحمل اسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي مافتئ جلالة الملك محمد السادس يدعمها كرئيس للجنة القدس الشريف، او بالانخراط المشترك في جهود المجموعة العالمية من اجل تحقيق الامن الشامل، ونصرة الشرعية الدولية، ومحاربة الارهاب بكل اشكاله. من جانبه اكد سفير الامارات العربية المتحدة على اهمية العلاقات الثنائية بين بلدينا (دولة الامارات العربية المتحدة والشقيقة المملكة) تنبع من التقارب الجغرافي والسكاني والديني والعاطفي اضافة الى اواصر القربى والصداقة التي تجمع بين الشعبين، والتنسيق الكامل في جميع المحافل بين القيادتين الرشيدتين عبر المسيرة السياسية الطويلة التي امتدت لعقود من الزمان ظل فيها الالتقاء وتبادل الآراء والمشورة هي سيدة الموقف، لذا استطاع القطران المحافظة على التوازن في العلاقة المشتركة، وقد جسد هذا المعنى رئيس دولة الامارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان حينما اختار لاولى المحطات الخارجية لبداية عهده الميمون ان تكون بالاشقاء في المملكة العربية السعودية. وتقتضي المحافظة على هذه الثنائية في العلاقات في ظل الظروف العالمية الراهنة، المزيد من التنسيق والتشاور في قضايا المنطقة وما يتعلق بالارهاب والعمل سوياً في الكيانات والهيئات والمنظمات الاقليمية والعالمية خاصة ما يتعلق بتنمية وتطوير اداء مجلس التعاون والسعي لايجاد صيغ مشتركة بالاتفاق مع الدول الخليجية الاعضاء في المجلس، اضافة لتطوير التنسيق الثنائي في فعاليات الجامعة العربية، وفيما يختص بالهيئات والمنظمات الدولية. من جانب آخر اكد سفير تونس لدى المملكة صلاح الدين معاوي ان العلاقات التونسية السعودية كانت ولا تزال مثالاً للعلاقات البينية بين الدول العربية سواء في الميدان السياسي او الاقتصادي او الثقافي. وقد زادت هذه العلاقات المبنية على الاحترام والثقة المتبادلة، متانة وتطوراً بفضل الروابط الاخوية المتميزة التي تجمع قيادتي البلدين، سيادة الرئيس زين العابدين بن علي واخيه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين، بالاضافة الى مشاعر المحبة والمودة التي تجمع الشعبين الشقيقين. واضاف لا يفوتني بهذه المناسبة ان اشيد مجدداً بالدور الهام والمتميز الذي تضطلع به المملكة الشقيقة على الصعيدين الاقليمي والدولي، فقد ظلت على الدوام سنداً ومعيناً للدول العربية والإسلامية مدافعة عن حقوقها ومناصرة لجميع قضاياها، انطلاقاً من التزامها الكامل بدعم مسيرة التضامن والتآزر فيما بينها وبتعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك. وما من شك ان مثل هذه الخيارات الوطنية الصادقة والمتأصلة وهذه المواقف الدولية الثابتة جلبت للمملكة محبة واحترام اشقائها وبوأتها مكانة مرموقة بين الامم واهلتها الى ان تحتل مركزاً متميزاً في المحافل الدولية وجعلت منها مركز ثقل اقليمي وعالمي.