أمير حائل يستقبل سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة    وكيل إمارة المنطقة الشرقية يستقبل القنصل العام المصري    «حساب المواطن»: بدء تطبيق معايير القدرة المالية على المتقدمين والمؤهلين وتفعيل الزيارات الميدانية للأفراد المستقلين    الوداد لرعاية الأيتام توقع مذكرة تعاون مع الهيئة العامة للإحصاء    أمير الرياض يطلع على جهود إدارة تعليم المنطقة في تنفيذ مشروع التحول والحوكمة    مدير فرع وزارة الصحة بجازان يفتتح المخيم الصحي الشتوي التوعوي    311 طالبًا وطالبة من تعليم جازان يؤدون اختبار مسابقة موهوب 2    ضيوف الملك يغادرون المدينة إلى مكة    د. الربيعة ل"الرياض": "التوائم الملتصقة" من دول الأزمات تخضع للرعاية السعودية    أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري    ترسية المشروع الاستثماري لتطوير كورنيش الحمراء بالدمام (الشاطئ الغربي)    السند يكرِّم المشاركين في مشروع التحول إلى الاستحقاق المحاسبي    حسين الصادق يستقبل من منصبه في المنتخب السعودي    غربلة في قائمة الاخضر القادمة وانضمام جهاد والسالم والعثمان وابوالشامات    السجن والغرامة ل 6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي واستعمال أوراق نقدية مقلدة والترويج لها    وزير الاستثمار: 1,238 مستثمرًا دوليًا يحصلون على الإقامة المميزة في المملكة    الجامعة العربية بيت العرب ورمز وحدتهم وحريصون على التنسيق الدائم معها    تعطل حركة السفر في بريطانيا مع استمرار تداعيات العاصفة بيرت    جبل محجة الاثري في شملي حائل ..أيقونه تاريخية تلفت أنظار سواح العالم .!    NHC تطلق 10 مشاريع عمرانية في وجهة الفرسان شمال شرق الرياض    وزير الصناعة في رحاب هيئة الصحفيين بمكة المكرمة    التدريب التقني ترصد 298 مخالفة تدريبية في النصف الأول من العام 2024 م    القيادة تهنئ رئيس جمهورية سورينام بذكرى استقلال بلاده    أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية في مركز "إثراء"    مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية تستضيف ختام منافسات الدرفت    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    بركان دوكونو في إندونيسيا يقذف عمود رماد يصل إلى 3000 متر    لندن تتصدر حوادث سرقات الهواتف المحمولة عالمياً    صفعة لتاريخ عمرو دياب.. معجب في مواجهة الهضبة «من يكسب» ؟    بمشاركة 480 خبيراً ومتحدثاً.. نائب أمير مكة يدشن «مؤتمر الابتكار في استدامة المياه»    16.8 % ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية في الربع الثالث    «التعليم»: السماح بنقل معلمي العقود المكانية داخل نطاق الإدارات    «الإحصاء» قرعت جرس الإنذار: 40 % ارتفاع معدلات السمنة.. و«طبيب أسرة» يحذر    مصر: انهيار صخري ينهي حياة 5 بمحافظة الوادي الجديد    اقتراحات لمرور جدة حول حالات الازدحام الخانقة    أمر ملكي بتعيين 125 عضواً بمرتبة مُلازم بالنيابة العامة    «كل البيعة خربانة»    مشاكل اللاعب السعودي!!    في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة.. الأهلي ضيفًا على العين.. والنصر على الغرافة    في الجولة 11 من دوري يلو.. ديربي ساخن في حائل.. والنجمة يواجه الحزم    «واتساب» يغير طريقة إظهار شريط التفاعلات    أسبوع الحرف اليدوية    مايك تايسون، وشجاعة السعي وراء ما تؤمن بأنه صحيح    ال«ثريد» من جديد    ترحيب عربي بقرار المحكمة الجنائية الصادر باعتقال نتنياهو    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    الأهل والأقارب أولاً    اطلعوا على مراحل طباعة المصحف الشريف.. ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة يزورون المواقع التاريخية    أمير المنطقة الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"    السودان.. في زمن النسيان    لبنان.. بين فيليب حبيب وهوكشتاين !    انطلق بلا قيود    مسؤولة سويدية تخاف من الموز    جينات وراثية وراء تناول الحلويات بشراهة    أمير الرياض يكلف الغملاس محافظا للمزاحمية    111 رياضيًا يتنافسون في بادل بجازان    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الذكرى الرابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين .. حكمة ورؤية سياسية ثاقبة اتسم بها خادم الحرمين الشريفين
نشر في البلاد يوم 17 - 06 - 2009

تتسم السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالأصالة التي قامت على أساسها علاقات المملكة مع العالم الخارجي من التعامل الموضوعي المبني على ثوابت الإسلام والقيم العربية والمساهمة الإيجابية في استقرار ورخاء المجتمع الإنساني مع الإدراك العميق لحقائق توازن القوى مع المتابعة الدقيقة للمتغيرات على الساحة الدولية وجاءت سياسة خادم الحرمين الشريفين امتداداً لحكمة المؤسس الباني جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي استطاع تشييد دولة تعتز بجذورها وتحرص على مبادئها وتصون سيادتها كما تدافع عن مصالحها في إطار التزامها بالمواثيق واحترامها للشرعية الدولية و انطلقت سياسة خادم الحرمين الشريفين في المجال الدولي من مرجعية وطنية ذات بنية قوية متماسكة من أولوياتها حماية الأماكن المقدسة ورعاية الخصوصية والمحافظة على مواردها الطبيعية ومنجزاتها الحضارية وتحقيق الرفاهية للمواطنين عبر أمن مستتب وعدل قائم مع استخدام كل الوسائل المشروعة لتحقيق ذلك والتزام دائم بسياسة عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول وعدم الاعتداء والحرص على حسن الجوار مما شكل القاعدة الصلبة لملامح السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية في أبعادها الإقليمية والعربية والإسلامية وكذلك على الصعيد الدولي .
العديد من المسؤوليات والمهام
تولى خادم الحرمين الشريفين العديد من المسؤوليات الكثيرة التي كان وما زالت لها شأن عظيم في نهضة البلاد ومن تلك المسؤوليات رئاسته المجلس الاقتصادي الأعلى ورئاسة الهيئة العامة للاستثمار ورئاسة مؤسسة الملك عبدالله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي ورئاسة المجلس الأعلى للمعوقين ورئاسة مؤسسة الملك عبدالعزيز لرعاية الموهوبين.
ومن الإنجازات التي له اليد الطولى في تحقيقها داخل المملكة: إنشاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تبلغ استثماراتها مئة مليار ريال ويتوقع أن توفر خمسمائة ألف وظيفة للسعوديين وإنشاء مركز الملك عبدالله المالي وصندوق الاستثمار لذوي الدخل المحدود.
وكذلك من إنجازاته إنشاء عشر جامعات بعضها جديد وبعضها كان فروعاً في مناطق مختلفة من الوطن، إضافة إلى إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي يتوقع أن تكون لها مكانة عالمية رفيعة وإنشاء مساكن لذوي الدخل المحدود من خلال مؤسسة الملك عبدالله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي وإنشاء هيئة حقوق الإنسان لحماية تلك الحقوق إضافة إلى إنشاء مركز الحوار الوطني لمناقشة قضايا الوطن الفكرية وتخصيص أكثر من عشرة مليارات ريال للعناية بالمسجد الحرام وإنشاء وقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين وكذلك إنشاء جسر الجمرات وعمل أنفاق من منى إلى مكة وتوسعة المسعى وتوسعة ساحات الحرم المكي من الناحية الشمالية وإكمال مشروعات بناء المسجد النبوي وتوسعته وتظليل الساحات المحيطة به وإنشاء محطة نقل ومواقف للسيارات تحت تلك الساحات إضافة إلى عمل أنفاق لتيسير الوصول إليه.
الإنجازات الخارجية
وعلى الصعيد الخارجي وقوفه - أيده الله - بحزم مع الحق بالنسبة لقضايا الأمة العربية والعالم الإسلامي وفي طليعة تلك القضايا قضية فلسطين وبذل كل ما يستطاع لإصلاح ذات البين بين الأشقاء من العرب والمسلمين وتعميق الروابط الأخوية بين الدول الشقيقة في مجلس التعاون وفي الجامعة العربية وبين دول العالم الإسلامي ومد يد العون السخية لمن يحتاجون إليه من العرب والمسلمين بخاصة ولعموم الناس بعامة ومناداته بالعمل على تحقيق السلام العادل ودعوته لمحاربة الإرهاب أياً كان القائمون به ومناداته خلال زيارته للفاتيكان وغيرها بأهمية الحوار بين الأديان والحضارات لتعزيز التسامح والأمن بين شعوب العالم ودعوته للعلماء المسلمين في مختلف فروع المعرفة ليضعوا خطة للنهوض بالأمة الإسلامية واجتماع أولئك العلماء وتقديم الخطة لزعماء المسلمين الذين تبنوها..
البداية من قبلة المسلمين
لقد استهل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- عهده الجديد من مكة المكرمة قبلة المسلمين ومهوى أفئدة العالمين بالطواف بالبيت العتيق والدعاء إلى الله أن يعينه على تحمل المسؤولية ثم زيارة المسجد النبوي الشريف والتشرف بالسلام على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
الملك عبدالله الشخصية الأولى
وقد شهد عهد خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- العديد من الإنجازات الحضارية على المستوى الوطني والعربي والاسلامي والدولي. ففي يناير عام 2006م اختير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- الشخصية الخليجية الأولى لعام 2005م وفق الاستطلاع الذي أجرته صحيفة البيان الإماراتية تقديراً لإنجازاته على الصعيد المحلي ومبادراته المتعددة على الصعيد السياسي. ومنذ العام الأول من البيعة نجد أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز تفوق عربياً، بحنكته وحكمته السياسية، على الكثير من الأزمات وتعامل معها بعقلية تؤكد بعد نظره وحرصه على رأب الصدع، وكان لحضوره المتميز ومواقفه المشرفة عربياً الأثر الكبير في حصوله على تقدير الجميع، كما أن شعوره المخلص بالانتماء إسلامياً ودعمه المستمر لقضايا المسلمين وحرصه على إيصال الخير لهم أكسبه محبة جميع المسلمين.
خدمة قضايا الأمة
وعلى صعيد قضايا الأمتين العربية والاسلامية برزت جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- يحفظه الله- (منذ أن كان ولياً للعهد) في اتخاذ المواقف الايجابية التي تستهدف دعم السلام العالمي وبناء علاقات قوية مع الدول الصديقة، وقاد- أيده الله- الدبلوماسية السعودية باقتدار مشهود في أصعب الأوقات عند تعقد العلاقات الدولية ووقوع الأحداث العالمية التي كانت لها تداعياتها الخطيرة على العالم العربي والإسلامي بوجه خاص.
ويعطي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أهمية خاصة لدول الخليج العربي بحكم موقعها الاستراتيجي وأهميتها الاقتصادية والسياسة والأمنية وبحكم المصير الواحد لدول المنطقة. وقد حرصت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين أيده الله على الاضطلاع بدور فعال في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي إطار التعاون الثنائي، وذلك بهدف تعزيز التعاون وتوحيد الجهود لحفظ الأمن والاستقرار وخدمة مصالح جميع الدول الأعضاء.
كما تحرص المملكة في كل وقت على دعم التضامن الإسلامي والعربي وتعميق الروابط الأخوية القائمة بين الدول العربية في إطار الجامعة العربية ومؤتمرات القمة العربية وتقوية روابط التضامن الإسلامي بين الدول الإسلامية في إطار المؤتمرات الإسلامية. وكان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دور بارز في هذه المجالات حيث أسهمت جهوده- يحفظه الله- في إرساء دعائم العمل السياسي الخليجي والعربي والإسلامي وصياغة تصوراته والتخطيط لمستقبله.
ومن أجل هذا زار خادم الحرمين الشريفين الدول العربية والإسلامية وحضر العديد من المؤتمرات ومثل بلاده في مؤتمرات القمم العربية والخليجية. وكانت هذه الزيارات بفضل الله ناجحة وانعكست نتائجها بشكل إيجابي على مسيرة التضامن العربي والإسلامي.
دعم القضايا العربية والاسلامية
ولخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أياد بيضاء ومواقف عربية وإسلامية نبيلة تجاه القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية حيث استمر على نهج والده الملك عبدالعزيز في دعم القضية سياسياً ومادياً ومعنوياً بالسعي الجاد والمتواصل لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وتبنى- يحفظه الله- قضية القدس ومناصرتها بكل الوسائل، وفي هذا الإطار قدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تصوراً للتسوية الشاملة العادلة للقضية الفلسطينية من ثمانية مبادئ عرف باسم (مشروع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز) قدم لمؤتمر القمة العربية في بيروت عام 2002 وقد لاقت هذه المقترحات قبولاً عربياً ودولياً وتبنتها تلك القمة.
لقد استطاع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- بحنكته ومهارته في القيادة، تعزيز دور المملكة في الشأن الاقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً، وصار للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية وتأثير قوي في صناعة القرار العالمي، وشكلت عنصر دفع قوياً للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته، وحافظت المملكة، بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- يحفظه الله- على الثوابت واستمرت على نهج الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود- يرحمه الله- فوازنت بين نهضتها الحضارية وتطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية وبين علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة.
وجاءت زيارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى العديد من الدول الصديقة والشقيقة ومنها الصين وماليزيا والهند وباكستان وتركيا وايطاليا وفرنسا واليابان واسبانيا والدول العربية وغيرها رافداً قوياً من روافد اتزان السياسة الخارجية للمملكة وحرصها على السلام والأمن الدوليين، وخدمة الأمتين العربية والاسلامية، وأجرى- حفظه الله- خلال هذه الزيارات المتكررة محادثات مطولة مع القادة والمسؤولين في هذه الدول وكانت بفضل الله زيارات ناجحة وحققت الكثير من النتائج الإيجابية، حيث تصدرت لقاءات خادم الحرمين الشريفين مع قادة الدول الصديقة قضايا الاقتصاد والتعاون التنموي وقضايا السلام والأمن الدوليين، وفتحت هذه الزيارات آفاقاً جديدة ورحبة من التعاون بين المملكة وكل الدول.
وفي كل مرة كان يزور فيها خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- دولة غربية كان يحرص على الالتقاء بالجاليات العربية والاسلامية والوقوف على أحوالهم وتبادل الحوار معهم وإسداء النصح لهم وحثهم على التمسك بدينهم وإظهار محاسنه والحرص على أن يكون كل مسلم خارج وطنه الكبير قدوة لدينه وبلده وأمته...
وامتدت جهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز- يحفظه الله- على صعيد السياسة الخارجية إلى المشاركة وحضور المؤتمرات الدولية بالإضافة إلى المؤتمرات العربية والإقليمية والاسلامية للتنسيق مع أشقائه قادة الدول العربية والاسلامية في وضع الأسس الثابتة القوية لمجتمع دولي يسوده السلام والأمن والإخاء.. وعمل خادم الحرمين الشريفين على ايجاد الحلول لكافة الازمات الراهنة فعمل على عقد المؤتمرات الخاصة بهذا الشأن فكان مؤتمر الحوار بين الاديان الذي عقد في مكة المكرمة، ثم مؤتمر الطاقة العالمي بجدة والذي اختتم اعماله قبل اسبوع، واعلن من خلال المؤتمر عن اطلاق مبادرة الطاقة من اجل الفقراء ، وكل ذلك من منطلق سياسة خادم الحرمين الشريفين التي تنطلق من مبدأ الحرص على راحة الاخرين وان ما يمسهم يمس المملكة ايضاً وتطبيقاً للحديث اذا اشتكي عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وفي الوقت نفسه فإن المملكة العربية السعودية دولة حرص على زيارتها عدد من قادة ورؤساء الدول العربية والصديقة الذين التقوا بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وجرى خلال هذه الزيارات واللقاءات تبادل وجهات النظر ومن ثم الخروج بقرارات ونتائج فاعلة كان لها الأثر الكبير في التوصل إلى كثير من الحلول لما يشغل الرأي العام من قضايا ومشكلات.
إنجازات دينية
صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على تنفيذ مشروع لتوسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام. بعمق 380 متراً شمالاً وإنشاء أنفاق للمشاة ومحطة للخدمات، وقضت الموافقة الكريمة بنزع ملكيات العقارات الموجودة في المنطقتين الشمالية والشمالية الغربية للحرم بمساحة ثلاثمئة ألف متر مسطح تقريباً.
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بإبقاء أبواب المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة مفتوحة أمام الزوار والمصلين على امتداد الساعة طوال العام. ومؤخراً اصدر امره السامي بإيجاد ميادين من الناحية الغربية والشرقية حول المسجد النبوي الشريف
23 جمادى الأولى 1428ه
أصدر خادم الحرمين الشريفين توجيهاته - حفظه الله - بتزويد جهات حكومية وأهلية في المملكة ومؤسسات وهيئات اسلامية خارج المملكة الى جانب ثماني عشرة سفارة وقنصلية للمملكة في مختلف أنحاء العالم بما مجموعه 214 ألف نسخة من القرآن الكريم وترجماته.
20 جمادى الأولى 1427ه
رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، رعى حفل وضع أساس مشروع خادم الحرمين لتظليل الساحات المحيطة بالمسجد النبوي ومشروع تطوير الساحة الشرقية وإنشاء محطة النقل والمواقف.
19 جمادى الأولى 1427ه
خادم الحرمين يزور المدينة المنورة ويرعى افتتاح ووضع حجر الأساس لمشروعات تنموية وتتمة توسعة المسجد النبوي الشريف.
20 المحرم 1427ه
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- خلال استقباله ضيوف الحرس الوطني من العلماء والادباء والمفكرين ورجال الاعلام والصحافة من داخل المملكة العربية: نواجه هجوماً يستهدف شريعتنا ورموزنا. ومسؤولية مفكرينا: إبراز الوجه الحقيقي السمح للأمة.
الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- خلال زيارته للهند: الإسلام دين الرفق والمحبة.. والأمل معقود على الشباب المسلم في نشر قيم الاعتدال والتسامح.
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يدعو في قمة مكة المكرمة إلى "أمة إسلامية موحدة" وحكم يقضي على الظلم والقهر وتنمية شاملة تهدف إلى القضاء على العَوز والفقر.. وانتشار الوسطية التي تجسد سماحة الإسلام.
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يتفقد المشروعات التطويرية لمنطقة مكة المكرمة وجسر الجمرات بمنى.
افتتاح مسجد الملك عبدالله بن عبدالعزيز والمركز الاسلامي في توزلا في جمهورية البوسنة والهرسك.
الملك عبد الله من أبرز زعماء العالم
من جانب أخر اهتمت الصحافة العالمية بشخصية خادم الحرمين الشريفين ووصفته بزعيم العالم حيث ثمنت صحيفة أميركية إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على مختلف الساحات، سواء الداخلية أو الإقليمية أو الدولية.
وركزت صحيفة "واشنطن تايمز" في مقال تحليلي كتبه رئيس استشارة طاقة بحر قزوين، إس روب سبحاني، على ما يتميز به خادم الحرمين الشريفين من رؤى ثاقبة تجاه مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والحوارية، وما يقوم به من دور في محاربة الغلو والتطرف والإرهاب.
واوضحت المجلة أن الملك عبد الله بن عبد العزيز يملك المقدرة والإسهام الكبير في تحقيق السلام والرخاء في منطقة الشرق الأوسط ، بما تملكه المملكة العربية السعودية من دور سياسي كبير في العالم العربي والإسلامي، وما تملكه من مصداقية سياسية ورؤية حكيمة للمستقبل.
وقالت "إن الدور الذي يؤديه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على الساحة الدولية وسجله الحافل بالإنجازات، يجسد ما يمتلكه من قدر عظيم من المصداقية لتحقيق سلام في المنطقة".
"لقد كانت كلمة الملك عبدالله في قمة مكة كلمة صادقة ومفعمة بالمعاني الداعية للإصلاح".
وأشار إلى أن الملك عبد الله بن عبد العزيز يرى أن تمسكه بعقيدته الإسلامية، خير سند له في إحداث توازن فيما يراه ضروريا لتحقيق إصلاحات مهمة، منطلقا من نظرته الى ان الدين الإسلامي ينبذ التشدد والمتشددين.
لقد حقق الملك عبدالله العديد من الإنجازات الاقتصادية، منها انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، وإطلاق مبادرات اقتصادية تهدف إلى تحويل ثروات النفط إلى بنية أساسية اقتصادية مستدامة وتحويل المملكة إلى قوة صناعية ومركز مهم للخدمات.
كما أنه تحدث بشكل صريح عن محاربة الفساد والحاجة إلى إجراء إصلاحات كبيرة في القطاع المالي ومزيد من الشفافية.
وقال: "بينما يتخذ الملك عبد الله الخطوات التي يراها كفيلة بضمان مستقبل بلاده الاقتصادي وتشجيع الإصلاحات الداخلية، فإنه يأخذ دور المملكة كأكبر مصدر للنفط في العالم بقدر كبير من الجدية". فهو يدرك تماما عظم المسؤولية التي تحملها بلاده على عاتقها في الحفاظ على استقرار الاقتصاد الدولي، ولذلك ففي كل مرة تتسبب فيها بعض التصريحات المثيرة في ارتفاع أسعار النفط نجد الملك عبد الله يبادر إلى تهدئة أسواق النفط ليطمئن العالم بأن إمدادات منظمة أوبك النفطية ستظل مستقرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.