المملكة تتسلم رسميًا استضافة منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات 2026 في الرياض    إسرائيل تصعد من وتيرة العنف في لبنان    اتحاد كرة القدم يحصل على العضوية الذهبية الآسيوية للواعدين    إحباط تهريب (32200) قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي في جازان    "مؤتمر التخدير" يوصي بتحقيق توازن بين العمل والحياة الشخصية للأطباء    إعلان برنامج انتخابات الاتحادات الرياضية 2024 – 2028    فيغا يرد على شائعات رحيله عن الاهلي    زكي: «قمة الرياض» أكدت على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته    تدريبات النصر: بيولي يستدعي 12 لاعبًا شابًا    توقيع مذكّرة تفاهم بين السعودية وتونس لتشجيع الاستثمار المباشر    74 تشكيليا يؤصلون تراث وحضارة النخلة    أخضر الشاطئية يكسب الصين    سباليتي يثني على الروح الجماعية لمنتخب إيطاليا    تكريم الفائزين بمسابقة حرف    ضبط يمني في الدمام سكب الأسيد على آخر وطعنه حتى الموت    الزفير يكشف سرطان الرئة    تطوير الطباعة ثلاثية الأبعاد لعلاج القلب    مسلح بسكين يحتجز عمالاً داخل مطعم في باريس    الربيعة يتسلم جائزة القيادة العالمية    قوافل إغاثية سعودية جديدة تصل غزة    اليابان تعد بحزمة مساعدات إضافية لأوكرانيا    التزام دولي بإعلان جدة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات    أمير الباحة يكلف " العضيلة" محافظاً لمحافظة الحجرة    المملكة تستضيف الاجتماع ال 39 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا    نصف مليون طالب وطالبة في 2455 مدرسة يحتفون باليوم العالمي للتسامح بتعليم مكة    حسن آل الشيخ يعطّر «قيصرية الكتاب» بإنجازاته الوطنيّة    خطأ في قائمة بولندا يحرم شفيدرسكي من المشاركة أمام البرتغال بدوري الأمم    «هلال نجران» ينفذ فرضية الإصابات الخطيرة    الأحساء وجهة سياحية ب5 مواقع مميزة    إعصار قوي جديد يضرب الفلبين هو السادس في خلال شهر    برامج تثقيفية وتوعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري    إعلان أسماء 60 مشاركاً من 18 دولة في احتفال "نور الرياض 2024"    المواصفات السعودية تنظم غدا المؤتمر الوطني التاسع للجودة    بيان سعودي فرنسي عن الاجتماع الثاني بشأن العُلا    الأربعاء المقبل.. أدبي جازان يدشن المرحلة الأولى من أمسيات الشتاء    تطبيق الدوام الشتوي للمدارس في المناطق بدءا من الغد    وزير التجارة: منع الاستخدام التجاري لرموز وشعارات الدول والرموز والشعارات الدينية والطائفية    التواصل الحضاري ينظم ملتقى التسامح السنوي "    «الداخلية»: ضبط 20124 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    «سلمان للإغاثة» يوزّع 175 ألف ربطة خبز في شمال لبنان خلال أسبوع    المربع الجديد استعرض مستقبل التطوير العمراني في معرض سيتي سكيب العالمي 2024    مصرع 10 أطفال حديثي الولادة جراء حريق بمستشفى في الهند    استمرار تشكل السحب الممطرة على جازان وعسير والباحة ومكة    مهرجان صبيا.. عروض ترفيهية فريدة في "شتاء جازان"    تركيا.. طبيب «مزيف» يحول سيارة متنقلة ل«بوتوكس وفيلر» !    مركز عتود في الدرب يستعد لاستقبال زوار موسم جازان الشتوي    اختتام مزاد نادي الصقور السعودي 2024 بمبيعات قاربت 6 ملايين ريال    "الشؤون الإسلامية" تختتم مسابقة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في غانا    لجنة وزارية سعودية - فرنسية تناقش منجزات العلا    الأمير محمد بن سلمان.. رؤية شاملة لبناء دولة حديثة    أمير تبوك يطمئن على صحة مدني العلي    خطيب المسجد النبوي : سنة الله في الخلق أنه لا يغير حال قوم إلا بسبب من أنفسهم    خطيب المسجد الحرام: من ملك لسانه فقد ملك أمرَه وأحكمَه وضبَطَه    وزير الحرس الوطني يستقبل وزير الدفاع البريطاني    خالد بن سلمان يستقبل وزير الدفاع البريطاني    أمير تبوك يطمئن على صحة مدني العلي    البصيلي يلتقي منسوبي مراكز وادارات الدفاع المدني بمنطقة عسير"    إضطهاد المرأة في اليمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أفضل عشر شخصيات سياسية في مهارات العرض والتقديم والإلقاء 2009 م ..
نشر في الأولى يوم 07 - 12 - 2009

في دراسة طرحها الدكتور عبد الرحمن بن حميد الذبياني كبير المتخصصين في مهارات العرض والتقديم والإلقاء ومؤسس شبكة المتحدين العرب الدليل الأول للتنمية والتدريب حول أفضل عشر شخصيات سياسية في مهارات العرض والتقديم والإلقاء 2009 م ..
اعتمدت الدراسة على تأثير الخطب الإعلامية لكبار الساسة المتحدثين عن قضاياهم التي تمس شعوبهم ودولهم ، وعلى مدى قوة توصيل تلك الخطب معتمدة على ما يملكه المتحدث السياسي من مهارات والتقديم والإلقاء المختلفة والمتنوعة .
جاءت هذه الدراسة التي تتبعت خطب كل سياسي له قضية اختير بدقة من خلال أهمية قضيته التي طرحها , وكانت حديث الساعة خلال العام 2009م ،وطرحت بطريقة خاصة ؛ فجذبت انتباه الجمهور أو المتلقين من خلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والإلكترونية ، مع العلم أن دراسة الدكتور الذبياني لم تعتمد على محتوى العرض والتقديم والإلقاء ؛بل ركزت على مهارات العرض والتقديم وطريقة الإلقاء عند كل شخصية سياسية لها قضية .. فكانت النتيجة الأفضلية في مهارات العرض والتقديم والإلقاء كما يلي :
1. رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان ( مهارة المداخلة المباشرة )
القضية : الدفاع عن القدس وحقوق الفلسطينيين .
تعتمد هذه المهارة على اختيار الوقت المناسب لاقتناص مداخله في حينها بالرد أو التعليق على الطرف الآخر, وهي فرصة لإثبات قدرة المتحدث ولباقته في اغتنام الفرص ، وإثراء مداخلته بالحقائق والمعلومات الموجزة في وقت محدد ؛ ليقدم حديثه المعاكس للطرف الآخر ، وقد اتضحت معالمها كاملة عند رئيس الوزراء التركي ( رجب طيب أوردغان من دولة تركيا الإسلامية ) 00
امتلك اوردغان من خلال السجال الحاد مع الرئيس الإسرائيلي في إحدى جلسات دافوس 2009 كل المقومات القوية التي يجب أن يمتلكها المتحدث لمهارة المداخلات ومن أهمها : سرعة البديهة والحضور الذهني أثناء حديثه, وقوة المواجهة كانت واضحة على ملامح وجهه والتي عززتها ثقته بنفسه وثقته بما يقول من جمل وعبارات اكتسبت الرد بالحجة دون تلفظ بعبارات مسيئة .
وكانت مهارات تعبيرات اليدين عند أوردغان مفعلة بطريقة ديناميكية وفي مكانها إذ أتت متوافقة مع ما يقول، حيث بدأها بالإشارة بالسبابة تجاه بيريز دالة على التحذير والتهديد،بالإضافة على تعبيرات الوجه التي كانت حادة في معظمها ، تبعتها نظرات حادة تارة عند بيريز وتارة عند الجمهور المقابل، كما نلاحظ تعبيرات القدمين وخاصةفي وضعية قفل الرجل -وتسمى بمصطلح لغة الجسد : حواجز الرجلين عامة وخاصة -بوضعية قفل الرجل الأمريكية- فكان وضع أوروغان رجل فوق الأخرى يدل على وجود موقف جدلي أو تنافسي وهذا ما كان فاكتسب أوردغان الأفضلية الأولى .
لمشاهدة المقطع أنقر هنا
[HR]
2.النائب الثاني الأمير نايف بن عبدا لعزيز ( مهارات التعليق المرتجل على وسائل الإعلام )
القضية: الدفاع عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
من مقومات نجاح التعليق المرتجل المواجهة بالنظر وجها لوجه مع التركيز على ما يقوله الطرف الآخر ، وتبادل الاحترام والاهتمام بشخصية المقابل وتقبل رأيه ، وكل هذه المهارات كانت بارزة على تعليق صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ( النائب الثاني للملكة العربية السعودية ) على احد الصحفيين الإعلاميين .
كما كان أسلوب الإقناع واضحا وجديا من خلال الحوار الهادئ الثابت المتزن مع الطرف الثاني، والذي اكتسب الرد بالحجة دون إخلال أو توبيخ سؤال الطرف الآخر ، أو همز ولمز وحركات غير لائقة يستخدمها الضعفاء من السياسيين عند طرح سؤال شائك أو محرج أو صعب ،والبعض منهم يلتزم الصمت فتكون الهالكة له .
كما أن سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز استخدم باحترافية السبابة كإشارة للعدد تارة ( مثل : أحد أعضاء الشورى ... ) وتارة استخدمت للتثبت والرجوع للقاعدة الدينية في آية قرآنية كريمة واستخدمت في تارة أخرى على التشبيه (ينفخون ) دون أن يستخدمها في التهديد أو الوعيد أو التحذير ، وهي الإشارة المتعارف عليها عند استخدام السبابة فكان بحق محترف في استخدامها بطريقة جديدة وفي المكان المناسب لها باستخدام راق مهذب في احترام الطرف الآخر واحترام رأيه .
ومما زاد في فعالية هذا الحوار عند سمو الأمير الاستماع والإنصات للطرف المقابل حتى ينهي حديثه ، وكانت سمة مميزة لديه لأن الحوار أقرب وسيلة للتفاهم بين الطرفين كما أن الخلفية الدينية كانت حاضرة في حواره مع الطرف الآخر كالاستشهاد بآية من القرآن الكريم والتي كان في مكانها فأكسب التعليق قوة ومتانة .
لمشاهدة المقطع أنقر هنا
[HR]
3.الرئيس الأمريكي أوباما ( مهارة الخطب بالقاعات المغلقة )
القضية : تحسين صورة الولايات المتحدة الأمريكية خارجيا .
يمتلك (أوباما ) مقومات المتحدث الرسمي أمام وسائل الإعلام وهذه المهارة مكنته من التعامل مع الجمهور بالقاعات المغلقة ، التي تحتاج إلى ضبط الأسلوب الخطابي وفقا لحجم الجمهور والإكثار من الإشارات الجسدية لإحداث التأثير وكان له ذلك .
برع (أوباما) في تفعيل مهارات لغة الجسد أثناء حديثة فقد استخدام مهارة إيماءات اليدين حينما يشاور بهما يمينا تارة وشمالا تارة أخرى محافظا على إشارات اليدين عند مستوى أعلى من الخصر وتحت الكتف . فأجاد استخدام هذه الإشارات بحيث جاءت متوافقة مع ما يقوله في حديثه ولم تسبقه كما لم يكن مفرطا بهما فأتت مناسبة ومتوازنة .
واستخدم مهارة توزيع النظرات عند وقوفه أمام المنصة فتشاهده يلقي بنظرة عامة إلى الجمهور نظرة ليس فيها تخصيص بل كانت عامة ؛ لتعطيه المزيد من قوة الثقة وتفتح باب التواصل المباشر معهم ، كما أنه تارة ينظر إلى أمام الجمهور وتارة للخلف وأخرى ليمين ويسار جمهوره بإيقاع متوازن ؛ ليشعر الجميع بأهميتهم وهذه براعة تمكن منها .
أما مهارة تعبيرات الوجه عند الرئيس(أوباما) فكانت تعمل بشكل مبهر إلى حد كبير فكانت الابتسامة الساحرة في بداية حديثة سر جاذبية كل من في القاعة، والتفاؤل والأمل والسرور والأريحية واضحة وبادية على ملامح وجهه .. ولم تخف تعبيرات الحواجب عندما كان ترتفع دليلا على الانبهار بما يقوله ، أيضا العينان كانت في حالة تفاؤل وعطاء على مدى فترات حديثه، وهذا يدل على أن الرجل كان متفاعلا وإيجابي إلى ابعد حد ..
هناك مهارة أغفلها الجميع عند العرض والتقديم وهي مهاة تحريك الرأس المهارة التي فعلها الرئيس (أوباما) أثناء عرضه وهي مهارة تستخدم في حالة الموافقة أو عدمهما وهذا بحق ما فعله الرئيس (أوماما) من خلال خطبته فلم يفرط في تحريك الرأس فالإكثار من تحريك الرأس يفقد المقدم شخصيته ويضعك في خانة ( المهرجين ) وقبل ذلك يفقدك مصداقية ما تقول ..
إن (أوباما) فعل بطريقته الخاصة مهارة تحريك الجسد فكانت كانت واضحة أثناء حديثه فقد كان يتحرك في مكانه يمينا ثم شمالا وهذه هي الحركة الصحيحة أي أنه لا يجب عند حركة الجسد كاملا أن يتحرك القدمان، شوهد الرئيس يتحرك في مكانه يمينا مرة وفي مرة أخرى يسارا ومن الخطأ الذي لم يفعله الرئيس أن تعطي ظهرك للمتحدثين وأنت عند أو أثناء المنصة ويعد عيبا فاحشا في حقك أولا ثم في حق المتحدثين..!!
ابحث في قوقل عن هذا الموضوع :
(مهارات العرض والتقديم عند الرئيس أوباما للدكتور عبدالرحمن الذبياني )
لمشاهدة المقطع أنقر هنا
[HR]
4.الرئيس الفنزولي هوغو شافيز ( مهارة العرض والتقديم باتهكم والسخرية )
القضية : احدث الساعة وتناقضاتها
إن مهارة العرض والتقديم بالسخرية فن بحد ذاته لا يجيده إلا القلة مما يملكون فن التحدث أمام الآخرين ، فالتعليق على الموضوع بالتهكم والسخرية يفضله المتلقين ويترك لهم حرية إصدار الأحكام على كل جملة أو عبارة مررها لهم المقدم بذكاء بين طيات محتوى العرض.
مع هذا يجب عند تمرير هذه المهارة إلى المتلقين أن تتصف باستخدام ألفاظ يصاحبها الأدب واحترام الآخرين على أن يعتمد على الرمزية كأفضل صورة لها ، فدائما لا يطلقها إلا أشخاص متمرسون ولديهم خبرة ومهارة وقدرة على تمريرها في أوقات مناسبة وفق أحداث الساعة ،كما لديهم فطرة الدعابة المخلوطة بالجدية وهذا ما تصف به الرئيس (الفنزويلي هوغو شافيز) .
إن الرئيس ( تشافيز) من المقدمين الذين يتمتعون بالقدرة على السخرية ويعتبرون أقوياء ومحبوبين ،وهذا النوع من الدعابة بالسخرية تحبذ المبالغة لأنها تربطك بالجمهور وتعد طريقة جيدة لإظهار قوتك الشخصية .
عرف عن (هوغو شافيز) في معظم خطبة استخدام مهارة السخرية من الأحداث الجارية وهي مهارة لها فن لا بد من أخذ الحيطة والحذر عند طرحها على الجمهور خوفا من تهيج مشاعرهم سلبا ضد ما تقول ومن اجل ذلك تحتاج لدقة عند طرحا على الجمهور و تحتاج لاختيار العبارات الرنانة وغير البذيئة وموافقتها مع الأحداث التي تعرض لها ومن يعرض هذه المهارة عليه أن يكون ذا شخصية مرحة بالأصل ليكون مقبولا عند الجميع (وهوقو شافيز) كان له ذلك عالميا وخصوصا بخطبة مع شعبه و أمريكا بذات ..
لمشاهدة المقطع أنقر هنا
[HR]
5. السيد حسن نصرالله ( مهارات التعامل مع عدسة التصوير التلفزيونية)
القضية : الدفاع عن لبنان بتهديد أمن إسرائيل .
تعتبر مهارة الجلوس أو الوقف أمام عدسة التصوير التلفزيونية مهارة صعبة تحتاج للعديد من الأسس التي تجعلك تتحدث أمام كاميرا جامدة ثابتة لا تتفاعل معك ولا تبادلك المشاعر أو الأحاسيس ، فتجد نفسك وحيدا وكأنك تتخاطب حجارة أو حائط من الجدار ، فتتوقف بإرادتك لعدم قدرتك على هذه المهارة فتصبح لديك مشكلة يصعب حلها ..!!
ولكن لهذه المهارة أسس عديدة أهمها عنصر التصور أو التخيل 00تتخيل أو تتصور أنك تقف أمام حشد أو حشود من الجماهير مبتسمة و معجبة لما تقول وتهتف لك أيضا ، وهذا التصور أو التخيل الايجابي يجعلك تقف خلف الكاميرا التلفزيونية تلقي عليهم خطبة لمدة ساعات دون أن تكل أو أن تمل بل يعلو مستوى التقديم والعرض إلى مستويات عالية واتجاهات متنوعة فتكسب قلوب المتلقين وهذا ما فعله أمين حزب الله حسن نصرالله اللبناني .
فحسن نصرالله يملك بكل اقتدار مهارة التعامل مع عدسة الكاميرا التلفزيونية وقد تمرس عليها مرارا بحكم خبرته وقدرته في ذلك ، فتجده الفارس البارع في هذا الفن فن الخطابة ، بالإضافة إلى مهارات الجلوس أمام عدسة الكاميرا التلفزيونية لساعات طويلة دون أن يخل في بيان محتوى خطبه التي اكتسبت عنصر التصور أو التخيل بأنه يقف أمام حشود من البشر دون أن يشاهدهم فخرجت كل خطبه التلفزيونية المباشرة يكسوها التوفيق والنجاح ..
والذي يشاهد حسن نصر الله وهو يقدم خطبته أمام عدسة الكاميرا التلفزيونية يلاحظ أن لغة الإشارة أو الإيماءات هي الصفة البارزة في معظم ظهوره التلفزيوني ،ويفرط في استخدامها وهذا الأصح عند مقابلة الحشود والتحدث أمامهم .. كما يلاحظ عليه استخدام السبابة والتي تدل على التحذير والوعيد والتهديد وهي إحدى إشارات لغة الجسد الفعالة .
كما لا يفوتني أن أقول : أن حسن نصر الله يتمتع بصوت قوي استخدمه استخداما مناسبا عندما نوع بادئه الصوتي القوي بدرجات متفاوتة دون أن يؤذي مسامع المتلقين من الجمهور ثم يعود بعد ذلك لدرجة نبرة صوته العادية وهكذا مع كل مقطع لغوي .
كما أن نظراته كانت إيجابية مع التعامل مع العدسة إذ كانت متواصلة ومستمرة دون انقطاع ليشعر المتلقين من الجمهور خلف شاشة التلفزة بأهميتهم وانه معهم قلبا وقالبا، بالإضافة إلى السكتات التي كانت تظهر خلال فترات عرضه أمام العدسة والتي كان هدفها تشويق الجمهور بما هو آت من الحديث ..!!
لمشاهدة المقطع انقر هنا
[HR]
6.الرئيس حسني مبارك( مهارة تلطيف الأجواء المحتقنة بالدعابة )
القضية :الأحداث رياضية بين مصر والجزائر .
إن مهارة الدعابة أثناء العرض والتقديم تزيد من عامل بناء الثقة بين المتحدث والجمهور ، وهي عبارة عن نكات قوية غير متوقعة ومن يمتلكها في التقديم العرض والإلقاء يترك بكل تأكيد أثرا كبير في نفوس المتلقين من جمهوره ويضل الانطباع عن مقدم العرض انطباع إيجابي لفترة طويلة عند استخدام الدعابة في وقتها وفي مكانها المناسب ، واحسب إن الرئيس المصري محمد حسني مبارك من أكثر الخطباء استخداما لمثل هذه المهارة وكانت له خطب في أوائل التسعينات اكتسبت شعبيتها عند الجميع عربيا وعالميا .
وتكمن الفائدة من هذه المهارة مهارة استخدام الدعابة في العرض والتقديم أمام الجمهور إلى تلطيف الأجواء المشحونة وتقليل ضغط الجمهور وإثارة تشويقهم للمحتوى ، وإضفاء بعض المرح على الخطبة مع التواصل الذهني مع المتحدث ،بالإضافة إلى جذب الانتباه إلى المثال الذي تضربه أو الرسالة التي تحملها أو المقصد الذي ترمي إليه..
وقد اتضحت أدوات مهارة الدعابة جلية في خطبة الرئيس المصري محمد حسني مبارك الذي استخدمها بطريقة فعالة مكنته من توصيل ما يريد بهذه المهارة دون أن يتكلف أو يتصنع في تطبيقها فجاءت عفوية وقوية في نفس الوقت مع المحافظة على تسلسل أفكاره وحضوره الذهني والشخصي .
لمشاهدة المقطع أنقر هنا
[HR]
7.الرئيس المشير / عمر البشير ( مهارة الخطب الجماهيرية )
القضية : الدفاع عن دارفور
إن مهارة الخطب الجماهيرية والتعامل مع الجماهير ( الحشود ) مهارة لا يمتلكها الكثير إذ الخطيب الذي يريد أن يخاطب الحشود لا بد أن يمتلك مهارة الثقة بالنفس والقدرة على السيطرة على التوتر والقلق والاضطراب الحادث من المواجهة مع مثل هذه الأعداد الغفير , فأنت لا تواجه جمعا من البشر تحت الخمسين أو تحت المائة بل تقابل حشودا فوق الألفين كل أجسادهم متوجهة إليك ونظراتهم مسلطة عليك ، ووجوههم إمامك مباشرة، فإذا كانت الثقة بالنفس مهزوزة وضعيفة ستتكبد خسائر وخيمة أقلها أن يتركوا الساحة التي تخطب عليها .!!
أيضا هذه المهارة مهارة التحدث أمام الجماهير الغفيرة تحتاج لسمات لا بد ان تكون عند المقدم منها : الحضور الذهني والجسدي والقبول الشخصي ثم العرض المميز ذا المحتوى الذي يحرك ويدغدغ الحشود ويثير عواطفهم وكانت كل هذه السمات تجمعت في خطبة الرئيس المشير / عمر البشير رئيس جمهورية السودان لأهل دار فور .
كما كان لصوت المشير /البشير الأثر الأكبر في تهيج وإثارة الجماهير الحاشدة إذ انه اعتمد على الصوت الخطابي الحماسي وهذا الأسلوب تعجب له الحشود في مثل هذه المواقف فقد كان صوته جهوريا في كل طبقات حنجرته ولم يخفض في نبرته حتى يحدث تأثيرا فيهم وقد برع المشير / البشير في ذلك
كما أهم ما يميز طرح موضوع أو محتوى الخطبة على الحشود تماسك المحتوى بتسلسل الأفكار تسلسلا منطقيا فنجد المشير / البشير قد عرض فكرة خطبته عرضا مشوقا اعتمد على ذكر المحور الرئيس لخطبته وهو محور عام يتفرع منه نقاط لها علاقة وثيقة بالمحور العام فجاءت بترتيب منطقي متقن ..
ويلاحظ على الرئيس المشير / عمر البشير الإكثار من إشارات لغة الجسد وهو أمر مستحسن في مقابلة الجماهير الغفيرة فشوهد يحرك جسده ميمنة وميسرة تارة ويلتفت برأسه تارة أخرى كما كانت نظرات عامة إلى كل الجمهور وكأنه يخاطبهم كرجل واحد في كل جهة ،لكن الإشارة البارزة تتمثل بإيماءات اليدين وخصوصا اليد اليمنى التي دائما ما نشاهدها مرتفعة إلى الأعلى وهي الإشارة المناسبة للحشود لاستثارة حماسهم ، كما اعتماد على استخدام العصا كثيرا وفي معظم خطبه الأخيرة فهي تضفي كثيرا من الوجاهة والهيبة كما أن لها فائدة أخرى في تفريغ الشحنة الكهربائية الموجودة في الجسد الحي إلى جسم صلب – كالعصا مثلا – لتقليل التوتر والقلق من المواجهة مع الجمهور كما تزيد من حدة محتوى موضوع الخطبة لزيادة الثقة والمشير البشير امتلك بكل جدارة هذه العناصر الايجابية .
كما لا يفوتني أن المشير / البشير كثيرا ما يعتمد على ذكر الشواهد القرآنية وهي حاضرة في كل خطبة تقريبا وفائدتها تكمن في استثارة قلوب الحشود الجماهيرية بهذه الشواهد لتوثيق العلاقة بلغة الدين والشريعة بين الخطيب التي يفضلها المتلقين كثيرا في خطيبهم أو متحدثهم لتشكل من البداية وحدة اتفاق أولي .
لمشاهدة المقطع أنقر هنا
[HR]
8.الرئيس علي عبدا لله صالح ( مهارة الرد على الأسئلة العدائية بدبلوماسية )
القضية : الدفاع عن العلاقات اليمنية السعودية الثابتة .
تشكل مهارة الرد على الأسئلة العدائية بدبلوماسية فاصلا بين المقدم والمقدم المحترف لا يملكها إلا القلة ممن يكثرون التقديم والعرض في اللقاءات أو المحاضرات أو الندوات وغيرها ويصادفون مثل هذه الأسئلة التي تأتي من شخص له توجهات خاصة دس في سؤاله سما مخلوطا بالعسل لتحقيق أهداف ومصالح مرجوة ولا يستطيع اكتشافها والرد عليها بأسلوب راق إلا مقدم محترف تمرس على مثل تلك الأسئلة .
وغالبا هذه الأسئلة تأتي من محاورين كبار لهم باع طويل في عالم الإعلام ويعرفون تماما كيف يضعون المقدم أو الضيف المستضاف في المنابر الإعلامية أو الخطابية في خانة ضيقة أو يحشرونه في زاوية مظلمة ويظهرونه أمام الجماهير ضعيفا لا حول ولا قوة له ، ويأخذون بطرح هذه الأسئلة بشكل مستمر وعدائي وإذا لم يكن مقدم العرض أو الضيف خبيرا في مثل هذه الأسئلة العدائية سيخسر كثيرا أقلها خسارة أن يفقد شعبيته . وهذه المهارة لا يملكها إلا من يمتلك معرفتها والرد عليها والرئيس اليمني على عبدا لله صالح احدهم .
أستخدم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أسلوب الهجوم المباشر وهو أفضل وسيلة للدفاع في مثل هذه الحوارات والمقابلات ووضع مدير اللقاء ومقدمه وصاحب السؤال العدائي في خانة ضيقة وجعله يبرر ويدافع عن نفسه وعن الجهة التي يتبع لها ، وقد قلب الرئيس اليمني بمهارته بخبرته الموازين ،فضيق الخناق على المقدم ليصبح الرئيس في خانة القوي دافعا بالمقدم إلى زاوية ضيقة اظهر بها ضعف أدوات المقدم وحول بدبلوماسيته التوجهات العدائية بهذه المقابلة وتحديدا بهذا السؤال لتصبح المقابلة بمثابة دفاع وتبرير لينقلب السحر على الساحر ، وبهذا تكون قد خرجت بدبلوماسية من السؤال المعادي الخاص بطريقة سلسة وبصورة قوية وهذه مهارة أجادها الرئيس اليمني علي عبدا لله صالح بكل اقتدار ..
لمشاهدة المقطع أنقر هنا
[HR]
9.الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (مهارة الرد على الأسئلة المحرجة )
القضية : أزمة ديون إمارة دبي العالمية .
أن ترد على أسئلة الجمهور أو على وسائل الإعلام بعد انتهاء عرضك وتقديمه بالشكل المناسب مهارة إلى حد ما يمتلكها من لديه ملكة التحدث ولكن تطالب في بعض الأحيان من قبل المنظمين بالرد على أسئلة الجمهور يكون أحدها سؤال ملغوم أو محرج أو عدائي تهجمي ينطوي تحتها أغراض مدسوسة فإذا لم تأخذ الحيطة والحذر وتدركها مسبقا بالتدريب والممارسة المستمرة وتتعلم كيف تعرف ترد بلباقة وفي نفس الوقت رد له صدى يحمل بطياته سرعة البديهة وهذا ما فعله بمهارة وخبرة ودراية حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل المكتوم وأجادها بطريقة مميزة تركت انطباع بالغ الأثر بوسائل الإعلام والمتلقين على كافة المستويات المختلفة .
والمتابع لمقابلات الشيخ محمد بن راشد المكتوم تجد لديه حاسة سادسة والمتمثلة في توقع مثل هذه الأسئلة أن تلقى عليه فيعمل سيناريوهات محددة للمتوقع من هذه الأسئلة الملغومة فتجده وبما يملكه من ثقافة أدبية وشعرية تسعفه بان يكون الرد قويا ومثار للإعجاب وكل هذا لا يأتي إلا من الممارسة العالية بالتدريب وبالأسلوب الذي يعتمد على الثقافة الشخصية للفرد فكان الشيخ محمد بن راشد آل المكتوم حاضر في مثل هذه المواجهات .
لمشاهدة المقطع أنقر هنا
[HR]
10.رئيس الوزراء سعد الحريري ( مهارة بداية العرض والتقديم بذكر قصة )
القضية : محطات ومآثر الشهيد رفيق الحريري .
دائما يشكل هاجس التخوف من البدايات الأولى للعرض والتقديم هاجسا للجميع إذا أن البداية الأولى للمتحدث هي النقط الفاصلة بين نجاح العرض أو فشلة ، ومن أجل ذلك هناك مهارات تعتبر افتتاحيات ذهبية يجب على من يريد أن يتحدث أن يمتلكها ، واجزم بان الرئيس الشيخ سعد الحريري أمتلك كافة خيوطها وعرف كيف يبدأ لقاءه وكيف ينهيه وان يترك أثرا واضح عند الجمهور بهذه المهارة مهارة ذكر قصة في بداية التقديم .
إذا أن هناك من 30 ثانية إلى دقيقتين حدا فاصلا للمتلقين لمعرفة شخصية المتحدث واخذ صورة ايجابية أو سلبية عنه وإمكانية الاستمرار بمتابعته أو تركه ولو ذهنيا والتلهي عنه برسم ( قطة داخل بستان على كشكول) حتى تنتهي هذه المقابلة أو المحاضرة الثقيلة، لكن براعة الشيخ سعد الحرير عندما بدأ حديثه بذكر قصة فوفق في ذلك إذ نحن شعوب نفضل القصص لما لها من طابع التشويق والإثارة 0
إضافة إلى أن الشيخ سعد الحرير ومع ذكر قصته فقد أعطاها خلفيات تاريخية بأبعاد مختلفة بقالب مرحلي غير مطول ؛ لكي يبقي المتلقي معه حتى نهاية قصته ، صاحب ذلك استخدامه المقنن لمهارة الصوت التي أتت متنوعة وليس على وتيرة واحدة بين السرعة والبطء تارة وبين القوة والضعف في تارة أخرى وتلاعب بالحبال الصوتية مرقرقا في حين وفي حين آخر مفخما لدغدغة أحاسيس ومشاعر الجمهور حول ما يذكره .
كما أن مهارة تعبيرات الوجه عند الشيخ سعد الحرير واضحة ومصاحبة لما يقوله بين التأمل والتدبر والتعجب والمشكك في لحظة وفي لحظة أخرى رافضة ومحذرة وكانت ظاهرة بالمقابلة بالإضافة إلى قدرته على التعامل مع الكاميرا بقدرة فائقة جعلت كل هذه التعبيرات عبارة عن رسائل تحوي محاور ونقاط تشكلت في قصة فوفق الشيخ سعد الحرير بإدراك كافة عناصرها .
لمشاهدة المقطع أنقر هنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.