لاقى إعلان بثته الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" عبر بعض الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية أصداء وردود فعل متعددة من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوا الإعلان معلقين عليه. وتمثّل الإعلان - الذي كان واضحاً مخاطبته العاطفة الدينية لدى المتلقين - في صورة عامة للمقابر وقد كتب بخط بارز عليها قول الله تعالى "ما أغنى عني ماليه، هلك عني سلطانيه"، وعقبت "نزاهة" أسفل الصورة بالقول: "المال زينة في الحياة الدنيا وغريزة طبيعية فطر الإنسان على حبها وكثيرا ما يؤدي طمع الإنسان إلى مجانبة الصواب في كسبه والسقوط في مهاوي الفساد". من جانبهم، أشار عدد من المغردين إلى استحسانهم استغلال الوازع الديني في التخويف والنهي عن الفساد وسوء عاقبته في الدنيا والآخرة، مبينين أن التذكير بالله والتخويف من عقابه قد يثمر مع كثير من الناس. في المقابل، لفت عدد من المعلقين على الصورة إلى أن كثيرا ممن تعودوا الفساد بات هذا الأسلوب "غالباً" لا يجدي نفعاً معهم وأنهم يمرون كثيرا على مشاهد من هذا القبيل وقد تكون أشد في التذكير بالآخرة دون أن تحدث أي أثر أو تأثير لديهم. ورأوا أن التشهير والجزاءات الرادعة في الحال والتيقن من حزم الدولة عند الإطاحة بأي فاسد قد تكون أجدى كثيراً في تخويف المفسدين من ارتكاب أي فساد، مستشهدين بأثر: "إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن".