طريقة حديثة لخطبة الجمعة يفتقر بعض خطباء المساجد إلى التنوع والتغير والبحث عن طريقة حديثة في خطبة الجمعة حتى يطرد الملل والروتين الذي اعتاد عليه المصلين في يوم الجمعة ، وتجد بعض الخطباء يطول في الخطبة حتى يضطر بعض أهل الحي إلى البحث عن خطيب آخر ، وقد سمعت من بعض العلماء الأفاضل مثل الشيخ علي الطنطاوي رحمة الله عليه ومعالي الشيخ عبدالله المطلق والشيخ الدكتور عائض القرني وغيرهم لا يرغّبون في تطويل خطبة الجمعة مستندين إلي بعض أحاديث النبي صلي الله عليه وسلم وجميع خطباء المساجد يعرفون ذلك وليس بغريب عليهم بقي السؤال هل هناك حاجة إلى التطويل في خطبة الجمعة ؟؟ وإجابة على هذا السؤال، ثورة المعلومات والاتصالات سهلت الحصول على المعلومة كل ما تحتاجه الآن تجده على الشبكة العنكبوتية !! وفي خطوة مباركة قام بعض الخطباء بتجربة لاقت نجاحا كبيرا واستحسان من بعض المصلين وهي تنفيذ بعض البرامج مثل ( سعادتي في صلاتي ) وهي عبارة عن خطبة مختصرة عن أهمية الصلاة وفي الخطبة الثانية أشار الخطيب إلى عرض مرئي لمدة عشر دقائق بعد صلاة الجمعة مصحوبا بمعرض في ساحات المسجد عبارة عن نشرات ومطويات وأشرطة وغيرها . عندها وجد الخطيب قبولا وثناء من قبل المصلين فكرر التجربة كانت بعنوان (أضرار التدخين ) وقام باستضافة إحدى الجمعيات التي قامت بدورها من عرض مرئي ونشرات وغيرها وتعريف بالجمعية وأهدافها بهذه الطريقة كانت هناك نتائج مثمرة حيث اقلع عن التدخين عدد من المدخنين . وبهذه الخطبة وصلت الرسالة وهذا المبتغى من خطبة الجمعة . التنوع في الخطبة واختيار مواضيع تتناسب مع الأحداث الأسبوعية مطلب يحتاج إليه المجتمع ، يوضح الخطيب من خلاله موقف الشريعة الإسلامية مثل الإرهاب وأضرار المخدرات وغيرها . ونشيد بالذكر هنا ما يطرحوه خطباء الحرمين الشريفين من قضايا تهم العالم الإسلامي وما يتناولوه من أحداث على الصعيد العالمي والمحلي وذلك من أهمية مكانة الحرمين الشريفين في العالم وأخيرا كل ما كان هناك تنوع في مواضيع الخطبة والطرح معتدل واختصار في الوقت كانت ايجابيات تساهم في نجاح خطبة الجمعة .. علي الغامدي