نظمت إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالخرج مساء أمس لقاءً توعوياًً تحت عنوان / خطبة الجمعة وأهميتها في تحقيق الوسطية والأمن الفكري / بمشاركة عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور فهد بن سليمان الفهيد وحضور (130) من أئمة وخطباء الجوامع في الخرج وذلك بقاعة الأمير عبدالرحمن بن ناصر في حي النزهة بمدينة السيح. وأكد الدكتور الفهيد أهمية أن يوضح الخطيب أهمية الحث على حضور صلاة الجمعة ، وأنها رسالة بالاجتماع مع المسلمين والنفور منها نفور عن الجماعة ,وأن يكرر الخطيب أصول الدين على المصلين كما كان فعل النبي صلى الله عليه وسلم في خطبه مكرراً ذلك على كبار الصحابة ، محذراً من الخطيب بالابتعاد عن المواضيع التي تثير ولا تجمع ، والابتعاد عن الاهتمام المبالغ فيه بالسجع والبلاغة الذي يصرفه عن قوة المحتوى ويصرف المستمع عن المحتوى . وحث الخطباء بان يكونوا مفتاحا للخير محببا له ، رفقاء عند وصفهم المخطئين كي يكون ذلك أدعى لقبولهم واستجابتهم ، مؤكداً أهمية طرق مواضيع طاعة ولي الأمر بطرق متنوعة ، وأن يدعو لهم في خطبه وألا يبين سوءاتهم على المنابر ، إنما يناصحهم سرا بالمشافهات والمكاتبات الصادقة أو بإيصال ذلك للعلماء الموثوقين الناصحين التي تجد كل ترحيب لدى ولاة الأمر . بعد ذلك فتح باب النقاش مع الخطباء وقال في إجابة عن سؤال حول مناسبة الخطب المعاصرة "إن هناك تجاوزات من بعض الخطباء والتركيز على الخطب الفكرية فقط ، وهذا مما لا ينبغي أن يكون عليه الخطيب " ، وذكر ضوابط ومحاذير عند إلقاء مثل هذه الخطب . وأشار إلى أهمية أن يستفيد الخطيب من خطبته للجمعة من ناحية أن يطبق ما قاله ، وأن يقوم بتسجيلها لنفسه ، وأن يسأل بعض الحاضرين عن ملحوظاتهم واقتراحاتهم للخطبة سعياً منه لتطوير نفسه ، كما أشاد باقتراح تبادل الخطباء بين الجوامع لما فيه من التنوع على أن يكون ذلك بعد الرجوع لأنظمة الوزارة . وامتدت إشادته لاقتراح اجتماع الخطيب بالشباب والاستماع لهم ومناقشة همومهم وحلولها . يذكر أن اللقاء يأتي في إطار الجهود التي تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في نشر الوسطية والأمن الفكري من خلال خطبائها ودعاتها في كافة مناطق المملكة. // انتهى //