جمعيات خيرية تشترط إعفاء اللحى! مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور علي الحناكي يقول في لقاء صحفي نشرته عكاظ، تحت العنوان أعلاه، أنهم اكتشفوا أن هناك بعضا من العاملين في الجمعيات الخيرية، يضعون شروطاً ليس لها أساس يتم تطبيقها على المحتاجين.. الذي أعرفه أن الشرط الوحيد هو الحاجة وحدها.. لكني اكتشفت من حديث الحناكي أن ثمة شروط كانت تفرض على هؤلاء المساكين ومنها (1) أن يكون المحتاج ملتحيا (ليس حليق ذقن). (2) أن يحفظ رب الأسرة جزءا من القرآن الكريم. (3) لا يملك لاقطا فضائيا (دش أو رسيفر) في منزله. (4) إحضار شهادة من إمام المسجد، تؤكد مواظبته على صلاة الجماعة في المسجد!! ولا أعلم على مر العصور منذ نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وحتى اليوم، أن أحدا اشترط هذه الشروط للحصول على الصدقة! أصبح المحتاج ذا حاجتين.. حاجته الأساسية، وحاجة أخرى هي أن يتجاوز المقابلة الشخصية حتى يستطيع أن ينال المساعدة سواء أكانت مبلغا ماديا أم كيس أرز أم كرتون تمر! يحكي لي أحد أئمة المساجد أن بعض سكان الحي كانوا يأتون إليه طلبا لشهادة تؤكد المواظبة على أداء الصلاة في المسجد.. يقول إن بعضهم لم يكن من المواظبين لكنني أعرف حاجته للمال وأعرف ظروفه، فكنت أقع في موقف محرج للغاية.. الخلاصة: أنا لا أعتب على هؤلاء الذين يضعون هذه الشروط التي ما أنزل الله بها من سلطان.. لكنني أعتب على بعض فروع وزارة الشؤون الاجتماعية التي أغفلت متابعة هذه الجمعيات ولم يعد يربطها بها سوى مجموعة من التقارير الورقية.. ويسألون لماذا فقد الناس ثقتهم بالجمعيات الخيرية؟! صالح الشيحي