طلبنة الجمعيات الخيرية من العجائب والمصائب أن تحدد بعض الجمعيات الخيرية شروطاً غير شرط الفقر والحاجة لمنح المساعدات للفقراء والمحتاجين . شروطاً في ظاهرها الصلاح وفي باطنها الفساد . أتدرون ما هي الشروط ؟؟ لايكفي الرجل أن يكون من الفقراء حتى يكون مستحقا بل يجب أن : 1) يكون ذو لحية ( غبر حليق) 2) لايكون في داره رسيفر ولاقط للقنوات الفضائية 3) أن يحفظ جزءاً من القرآن الكريم كأقل مايمكن 4) المحافظة على الصلاة جماعة لا اعتراض على الشرط الأخير لكن ماذا لو كان بدون لحية هل هو من الكفار لاتجوز عليه ولا على أسرته الصدقة؟ وهل امتلاك الرسبفر واللاقط دليل على عدم الحاجة والعوز؟؟ وهل الجمعيات الخيرية تقتصر مساعداتها على الفقراء المتعلمبن فقط؟؟ أم تجاوزت صلاحبات رؤسائها إلى الشغالات في البيوت والسائقبن ولم تستطع الوصول للفقير غير المتعلم ؟؟ أسئلة كثيرة تدور في الذهن فليس كل ( ذو لحية) من الصالحين وليس كل حافظ للقرآن من الصالحين فعبد الرحمن بن ملجم عليه ما يستحق من الله كان مدرسا للقران عند عمر رضي الله عنه فطلب علي من عمر رضي الله عنهما معلما للقرآن في الكوفة فأرسل له عبد الرحمن بن ملجم الذي مالبث أن تزوج امرأة استطاعت التأثير عليه وأصبح من الخوارج فقتل عليا رضي الله عنه . ياأيها المسئولون عن تلك الجمعيات إنكم مسئولين أمام الله إن باتت أسرة جائعة جنبكم أو تعلمون عنها ولم تعطونهم شيئا من بضاعتكم المتكدسة في مخازنكم لأن رب هذه الأسرة لا تنطبق شروطكم علبه. ولا تنسوا أن بضاعتكم مزجاة اليعض منها أوشكت صلاحيته أن تنتهي والبعض من الأنواع الرديئة لكنها تحمي كرامة المحتاج فلا تتعمدوا أهانته وما أنتم إلاّ ( متطوعين) في أعمالكم وموكلين ممن تبرع بتلك الأشياء وعندما كانت تصل الإعانات إلى سراييفو والدول البعيدة لم تظهر تلك الشروط فلا تضيقوا واسعا وتحرموا فقيرا. من أبناء البلد والمصيبة الأكبر أن تخرج وزارة الشؤون الاجتماعية بتصريح على لسان متحدثها الرسمي أن الأمر لا يعنيها وكل الدور الذي تقوم به الوزارة هو الأشراف الإداري والمالي طيب : وما المطلوب غيرها من الصلاحيات حتى تستطيعون كبح جماح التشدد (والطلبنة ) التي تنتهجها تلك الجمعبات فمثل هذه الشروط تذكرنا بشروط الإسلام حسب رؤية حكومة طالبان