افتتح مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عسامس أمس الورشة العلمية الأولى لكرسي جميل خوقير يرحمه الله لأمراض القولون وسرطان القولون والمستقيم الذي نظمتها كلية الطب بالجامعة بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات وأبناء جميل خوقير يرحمه الله وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية المساندة بالمدينة الجامعية بالعابدية . وقد بدأت الورشة بتلاوة آيات من القرآن الكريم . ثم ألقى عميد كلية الطب الدكتور عبدالعزيز بن علي الخوتاني كلمة شكر فيها مدير الجامعة على افتتاحه لهذه الورشة العلمية الأولى لكرسي جميل خوقير الذي يعد أول كرسي بحثي بجامعة أم القرى مشيرا إلى أن هذه الورشة هي الأولى ضمن فعاليات الكرسي التي تمتد إلى خمس سنوات وتشتمل على إعداد الدراسات والبحوث النظرية والتطبيقية ودعم المعرفة العلمية المتخصصة من خلال التأليف والترجمة وإعداد وتنفيذ البرامج التدريبية المتخصصة وتنظيم الفعاليات والبرامج العلمية مثل المؤتمرات والندوات وحلقات النقاش وإلى جانب تقديم الخدمات الاستشارية المتخصصة واستقطاب طلاب الدراسات العليا المتميزين بالإضافة إلى تقديم المنح الدراسية لهم واستقطاب الأساتذة الزائرين ودعم برامج الاتصال العلمي لأعضاء هيئة التدريس. عقب ذلك قدم المشرف على الكرسي الدكتور سليمان بن عبدالعزيز جستنية عرضا تعريفيا عن الكرسي وأهدافه ومجالاته ورؤيته ورسالته والخطوات التنفيذية لبرامجه لافتا النظر إلى أنه تم اختيار أمراض القولون لأبحاث الكرسي بناء على الدراسات التي أوضحت انتشار هذا المرض وإعداده ثالث الأمراض انتشار في العالم وثاني الأمراض المسببة للوفاة بعد إرادة الله عز وجل مشيرا إلى أن الكرسي سيقوم بمشيئة الله تعالى بإجراء العديد من الأبحاث السريرية والمعملية والميدانية لاكتشاف المرض والتعرف على الأنماط والأساليب العلاجية الجديدة له. بعد ذلك ألقى وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك كلمة نوه فيما بما توليه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله من عناية واهتمام بالتعليم الجامعي وحرصها الدائم على تقديم الدعم الكامل له ليؤدي رسالته على الوجه الأكمل مؤكدا أن جامعة أم القرى حظيت وتحظى ولله الحمد بدعم غير محدود من قيادتنا الحكيمة وبمؤازرة مستمرة من معالي وزير التعليم العالي مما مكنها ويمكنها بعون من الله وتوفيقه من السير نحو التقدم والرقي في كافة كلياتها العلمية والنظرية مشيدا في ذات الوقت باهتمام ومتابعة معالي مدير الجامعة بالمسيرة التعليمية والعلمية والبحثية بالجامعة والأخذ بها نحو الاعتماد الأكاديمي العالمي والتوسع في تنفيذ الكراسي العلمية البحثية والتي كان آخرها كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات مكة التاريخية. وبين أن الجامعة قامت بإطلاق برنامج الكراسي العلمية عام 1431ه لاستكمال منظومة البحث العلمي والإبداع والابتكار في المجالات العلمية والتقنية والإستراتيجية والارتقاء بها لتحقيق التميز الإقليمي والعالمي مشيرا إلى أن الجامعة قامت بتوقيع أربع اتفاقيات لتنفيذ أربعة كراسي بحثية في مجالات أمراض سرطان القولون والبر والتهاب المفاصل كاشفا عن تطلع الجامعة من خلال برنامج الكراسي العلمية إلى تعزيز واستكمال بناء منظومة متكاملة للبحث العلمي في كل المجالات لنقل التقنية وتوطينها وصولا إلى مصاف المنظومات العالمية من خلال شراكة مجتمعية فاعلة . إثر ذلك ألقى مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة رحب فيها بالحضور كما رحب بأبناء جميل خوقير يرحمه الله وشكرهم على دعمهم للكرسي موضحا أن بلادنا المباركة تعيش هذه الأيام في ظل رعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله حركة منظمة للارتقاء بالتعليم في جميع مجالاته ومستوياته كما تحظى الجامعات بدعم لا متناهٍ للقيام بدورها الريادي في عملية التعليم العالي وخدمة المجتمع والبحث العلمي كما أتيح للجامعات الاستفادة من دعم رجال الأعمال وأعيان المجتمع في الدفع لعجلة البحث العلمي في جميع مجالاته مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق نجد أبناء الوطن المخلصين له والأوفياء والذين نفخر بهم يتسارعون لتقديم الدعم المادي والسخي للبرامج البحثية المتميزة والمشاريع التطويرية والتي تعود على المجتمع بالفائدة وذلك على شكل كراسي علمية بحثيه. وقال نحن في جامعة أم القرى نواكب حركة البحث العلمي كغيرنا من الجامعات السعودية بخطوات متسارعة وذلك في جميع مجالات العلوم وتخصصاتها لافتا النظر إلى أن الكليات الطبية بالجامعة تعد من الكليات الفاعلة والمهمة في تخريج الكوادر المؤهلة على مستوى عال وكذلك في خدمة المجتمع والبحث العلمي معربا عن أمله أن تحقق هذه الورشة أهدافها التي تنعقد من أجلها وأن يعود نفع هذا الكرسي العلمي على المجتمع المكي بشكل خاص والمجتمع السعودي بشكل عام سائلا الله العلي القدير أن يجزي أبناء الشيخ جميل خوقير يرحمة الله خير الجزاء وأن يجعل دعمهم لهذا الكرسي في ميزان حسناتهم وأن يجعله صدقة جارية لهم ولوالدهم جميل خوقير يرحمه الله. بعد ذلك بدأت ورشة العمل التي شارك فيها رئيس قسم الجراحة بجامعة ولاية وأين الحكومية ومركز ديتروت الطبي بالولايات المتحدةالأمريكية أستاذ الكرسي البروفيسور دونالد ويفر وعضو هيئة التدريس بكلية الطبي بالجامعة المشرف على الكرسي الدكتور سليمان جستنية واستشاري الأورام بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة الدكتور عاصم الراضي وعضو هيئة التدريس بكلية الطب استشاري أشعة الدكتور أيمن اسكندر وعضو هيئة التدريس بكلية العلوم الطبية التطبيقية بالجامعة الدكتور حسان بخاري حيث تناول المحاضرون أمراض سرطان القولون والمستقيم وآخر المستجدات في علاجه إلى جانب طبيعة المرض محليا ونقاط الاختلاف عن الدول الأخرى ومدى الاستفادة من الطرق المناعية والعلاجية المتاحة والتي يمكن توفرها في المستقبل والتعريف بالمراكز المتوفرة لهذا الغرض.