تحت رعاية معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بدأت صباح أمس الثلاثاء فعاليات المؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني للرعاية الصحية المنزلية الذي تنظمه المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية المنطقة الغربية تحت عنوان (شراكة صحية وإنسانية...ثقافة التميّز) بفندق جدة هيلتون ويستمر يومين بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيسة المؤسسة الوطنية الخيرية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين. ويشارك في المؤتمر الذي يتضمن 6 محاور من خلال 4 جلسات 17 متحدثا في الرعاية الصحية المنزلية وحضور 600 مشارك من الأطباء والمتخصصين والمهتمين وأصحاب العلاقة ومشاركة الممثلين لكافة القطاعات الصحية من داخل المملكة وخارجها،ويأتي المؤتمر في ظل ارتفاع معدل النمو السكاني في المملكة الذي يعد من أعلى المعدلات في العالم، وتوفير خيارات متنوعة للرعاية الصحية باعتبارها ضرورة ملحة في ظل هذه الحقيقة. وقد بدأ المؤتمر بآي من الذكر الحكيم ثم شاهد الحضور فيلماً وثائقياً عن أعمال المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية .. القت بعدها صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيسة المؤسسة كلمة قالت فيها: يسعدني الترحيب بكم في المؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني للرعاية الصحية المنزلية (شراكة صحية وإنسانية ... ثقافة التميُّز) برعاية معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة. والمؤتمر يأتي تعزيزاً للتوجهات التطويرية الهادفة للارتقاء بكافة الخدمات المقدمة للمواطن، وتأكيداً لأهمية الشراكة بين القطاع الصحي والمؤسسات الصحية الخيرية يقول د. جونسون – حكمة انجليزية-(ليست القوة بل المثابرة هي ما ينجز الأعمال الكبيرة) وهذا هو ديدن المؤسسة اذ تابعنا التوصيات التي اقرها المؤتمر الأول وتم تنفيذ ما يلي منها: أولآً: اعتماد الرعاية الصحية المنزلية كاستراتيجية صحية من الجهات الصحية المختصة وتم تكوين لجنة وطنية بعضوية جميع القطاعات الصحية والمؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية لتفعيل وضمان جودة خدمات الرعاية الصحية المنزلية. ثانياً: تعكف المؤسسة الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية بالتعاون مع المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية على إعداد معايير وإجراءات الخدمة الخاصة بالمؤسسات الصحية المنزلية وفق معايير اللجنة الدولية المشتركة ومعايير دولية أخرى مثل كندا، أستراليا، ماليزيا، وسنغافورة. ثالثاً: قامت المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية بإعداد أكثر من تصور لبرنامج دبلوم تمريضي للرعاية الصحية المنزلية وجار عرضه على جامعة الملك عبدالعزيز كجهة أكاديمية متخصصة بالتنسيق مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية والمستشفيات التي لديها خبرة بهذا المجال. رابعاً: تم اصدار فتوى من هيئة كبار العلماء تجيز استخدام أموال الزكاة لمساعدة المرضى المحتاجين للرعاية الصحية المنزلية لتوفير الأجهزة الطبية والعلاج. خامساً: اُنشئت قاعدة المعلومات الخاصة بالرعاية الصحية المنزلية لتكون نواة للاحصائيات المساعدة للتخطيط والأبحاث الأكاديمية وجار استكمالها. سادساً: تم عقد ورش عمل تدريب وتحديث علمي للعاملين في مجال الرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية بإشراف المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية – المنطقة الغربية. هذا وبناء على قناعتنا بأهمية تبادل الخبرات فقد شاركت المؤسسة بورقتي عمل قدمتها أ. سحر ملحس (استشاري الرعاية الصحية المنزلية) في المؤتمر الوطني السنوي العشرين للجمعية الكندية للرعاية الصحية المنزلية، وحازت المؤسسة على جائزة أكثر المشاركات طموحاً، وجارٍ العمل على تسجيل المؤسسة كعضو في الجمعية الكندية للرعاية المنزلية. كما اعتزمت المؤسسة قيام برامج تدريب كوادر التمريض بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ومعتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية برعاية كل من شركة بوينج وشركة بوبا . ختاماً: أود أن أقف وقفة تقدير للجهود الخيرية الكبيرة لمعالي الدكتور محمد عبده يماني - رحمه الله - التي قدمها للمؤسسة وموافقته المشاركة في هذا المؤتمر لولا أن غيبه قضاء الله وقدره. كما أتقدم بوافر الشكر لمعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة لرعايته هذا المؤتمر، وحرصه على كل ما من شأنه تطوير الخدمات الصحية في المملكة، وخالص التقدير لسعادة الدكتور عدنان المزروع وكيل جامعة الملك عبدالعزيز لجهوده التطوعية المتفانية لانجاح برامج المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية وكل التقدير للمشاركين في المؤتمر على بذلهم الوقت والجهد لاثرائه، وتسخير خبراتهم لتطوير الرؤى المستقبلية للخدمات الصحية المنزلية . وخالص الشكر للجنة العلمية بالمؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية المنطقة الغربية لجهودهم الفعالة برئاسة الدكتور “سالم الضاحي” ونائبة الرئيس الدكتورة “مها العطا” وعضوية كل من الدكتور “هاشم بالبيد” والدكتورة “عائشة الصغير “والدكتور” عبدالعزيز باعقبة “ والأستاذة “سحر ملحس” وكل التقدير لعضوات المؤسسة المتطوعات، والموظفات اللاتي ساهمن في المتابعة والتنظيم ، والشكر موصول للشركة العربية لتنظيم المؤتمراتARC على جهدهم في التنظيم لهذا المؤتمر . كما اشكر الرعاة الداعمين للمؤتمر ( شركة ميدروك، شركة النهدي الطبية، مجموعة دلة البركة ، شركة تطوير القطاع الصحي القابضة، مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر ، البنك الأهلي التجاري، مؤسسة باناجة القابضة، شركة فاروق ومأمون تمر وشركاهما، مجموعة سمير، آمكو، غاردينيا، الشركة الابداعية تراكس). متمنية للجميع التوفيق والسداد في بناء شراكة فاعلة بين مختلف القطاعات الصحية بما يهيئ للمرضى أفضل سبل الرعاية الصحية ويخدم تطوير ونشر خدمة الرعاية الصحية المنزلية في مملكتنا الغالية. ثم وجه معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة كلمة عن الرعاية الصحية المنزلية في المملكة الى اين وصلت رحلة الالف ميل القاها نيابة عنه وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم قال فيها يسعدني أن أشارككم المؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني للرعاية الصحية المنزلية (شراكة صحية وإنسانية ... ثقافة التميُّز) والذي يأتي بعد النجاح الذي حققه المؤتمر الطبي الاجتماعي للرعاية الصحية المنزلية الأول والذي عقد في نوفمبر 2008م ، وتأكيداً لأهمية الشراكة بين القطاع الصحي والمؤسسات الخيرية الصحية في المملكة. إن مؤتمر (شراكة صحية وإنسانية ... ثقافة التميُّز) يندرج في اطار السعي لنشر وتطوير خدمة الرعاية الصحية المنزلية وتوسيع الخدمات الاجتماعية المقدمة للمرضى لتحقيق حياة كريمة وتخفيف المعاناة عنهم، ويسعى إلى ضمان تطبيق معايير الجودة في الرعاية الصحية المنزلية والحصول على دعم صناع القرار لسنّ القوانين التي تساهم في خدمة الرعاية الصحية المنزلية، واعتماد تدريب وتحفيز الكوادر العاملة في الرعاية الصحية المنزلية إضافة إلى تعريف المهتمين بمستجدات هذا المجال. وأضاف إن تقديم خدمة الرعاية الصحية المنزلية لنحو 5 آلاف مريض يعادل ما يقارب انشاء عشرة مستشفيات بسعة مائة سرير، واستطاعت وزارة الصحة تقديم خدمات صحية للرعاية الصحية المنزلية لأكثر من 5 آلاف مريض من خلال 77 مستشفى منتشرة في انحاء المملكة خلال عام ونصف فقط. ولذلك فإن هذا المؤتمر هو فرصة لتطبيق تجارب واقعية على أرض الواقع نفذتها وزارة الصحة إلى جانب تجربة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية المتميزة والمتفردة والتي تجلت في تبنّي وزارة الصحة لإستراتيجية جديدة في مجال الرعاية الصحية المنزلية هو برنامج الطب المنزلي، فقد تبنت المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة إقامة أول مركز للرعاية الصحية المنزلية تابع لوزارة الصحة بمبادرة من سعادة مدير عام الشئون الصحية بالمنطقة ودعم لا محدود من المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية - المنطقة الغربية وكانت بداية العمل بالمركز في المدينةالمنورة في 1/ذي القعدة/1426ه . ومن هنا فالمؤسسة منذ عام 2005 ارست قواعد تعاون مع الوزارة وهواول مركز رعاية منزلية تابع لوزارة الصحة وقد نجح في تقديم خدمات متميزة والان اصبح بمثابة مركز تدريب لمنسوبي الطب المنزلي. حيث هناك ما لا يقل عن 48 ألف محتاج للرعاية الصحية المنزلية في منطقة مكةالمكرمة وحدها، وسيزيد هذا العدد نتيجة زيادة الشيخوخة في المجتمع، لأن من تتجاوز أعمارهم 65 عاماً سيتضاعف عددهم من ستة في المائة إلى 12 في المائة بين عامي 2005 و2030، وكذلك نتيجة لتغير نوعية الأمراض من الأمراض المعدية إلى أمراض البلدان المتقدمة كالقلب والسكر والسرطان والشيخوخة وغيرها، فيما لاتزيد التغطية الحالية للحاجة للرعاية الصحية المنزلية عن ثلاثة في المائة من الاحتياج الكلي المطلوب. وبهذا ندخل الآن منعطفا مهما في مرحلة جديدة بنظرة أكثر شمولية لنضع الركيزة الأولى ببناء صرح يقوم على تنمية الخدمات الاجتماعية وتوفير رعاية صحية منزلية مميزة مدعومة بالتوعية الصحية والاجتماعية وتزويد المرضى بما يحتاجون من معدات طبية وتدريبهم على حسن استخدامها . ختاماً :أتقدم بالشكر والتقدير الى صاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية - المنطقة الغربية لاهتمامها الكبير بالرعاية الصحية المنزلية والشكر موصول الى العاملين في المؤسسة لتنظيمهم هذا المؤتمر وكونهم رائدين في مجال دعم الرعاية الصحية المنزلية ، وسباقين إلى تطوير الخدمات الصحية والاجتماعية الشاملة لصالح المرضى ، والشكر موصول إلى المشاركين في المؤتمر لإثرائهم جوانب المعرفة فيه . متمنياً أن تتكلل أعمال المؤتمر بالنجاح ، وأن يحقق أهدافه لتطوير خدمات الرعاية الصحية المنزلية بهدف الارتقاء بالخدمات لمواكبة السبل المتطورة في تقديم هذه الخدمة الصحية . ثم القى رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور سالم خليل الضاحي كلمة قال فيها: صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز- رئيس مجلس إدارة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية المنطقة الغربية.معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة. أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي أعضاء اللجنة العلمية للمؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني للرعاية الصحية المنزلية تحت عنوان (شراكة صحية وأنسانية ... ثقافة التميز) يسرني في هذه المناسبة أن أرحب بكم أجمل ترحيب في هذا الحدث العلمي المميز .صاحبة السمو الملكي ، معالي وزير الصحة ، أيها الحضور الكريم لايخفي على الجميع التطور المستمر والسريع للخدمات الصحية في وطننا العزيز والحاجة الماسة للرعاية الصحية المنزلية تعتبر إحدى الإستراتيجيات الجديدة في مجال الرعاية الصحية نظرا لازدياد نسبة المسنين بالمجتمع السعودي الناتج عن هذا التقدم بالرعاية الصحية بالمملكة. أهداف المؤتمر:- 1- ضمان تطبيق معايير الجودة في الرعاية الصحية المنزلية . 2- دعم القيادات الصحية لتضع سياسات تساهم في تطوير صناع القرار وسن القوانين التي تساهم في تطوير الرعاية الصحية المنزلية. 3- اعتماد تدريب وتحفيز الكوادر العاملة في الرعاية الصحية المنزلية . 4- تعريف المهتمين بالمستجدات في مجال الرعاية الصحية المنزلية . يشارك في هذا المؤتمر قيادات الخدمات الصحية ووكلاء الوزارة ذات العلاقة وكوكبة من الاستشاريين والمختصين بالرعاية الصحية المنزلية من داخل المملكة وخبراء من كندا ، السويد، ماليزيا ، والولايات المتحدةالأمريكية وكذلك اصحاب الخبرة في مجال الإعلام الصحي . ويعقد هذا المؤتمر لمدة يومين يتم خلاله مناقشة المحاور التالية: أولاً: التجارب العالمية للرعاية الصحية المنزلية ليتم الاستفادة منها في تطوير هذه الخدمة. ثانياً: حوار مفتوح مع قيادات الخدمات الصحية في القطاعات الصحية المختلفة لمناقشة تجاربهم وتبادل الخبرات في هذا المجال . ثالثاً: مناقشة النقاط التالية: 1- مقدمو الرعاية الصحية المنزلية بين التحديات والاستمرارية . 2- الرعاية الصحية المنزلية جودة عالية وتكلفة أقل . 3- معايير الجودة في الرعاية الصحية المنزلية . 4- من هم المرضى الذين يحتاجون للرعاية الصحية المنزلية . 5- مجالات التدريب للعاملين بالرعاية الصحية المنزلية . 6- دور الإعلام والمسؤولية الاجتماعية في الرعاية الصحية المنزلية . وسوف يكون في نهاية هذا المؤتمر بمشيئة الله توصيات سوف تساهم بنشر ثقافة الرعاية الصحية المنزلية وتفعيلها في جميع انحاء المملكة وجميع القطاعات الصحية بجودة عالية وتكلفة أقل . في ختام كلمتي ونيابة عن أعضاء اللجنة العلمية أود أن اتقدم بالشكر والتقدير لصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز راعية المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية والنشاطات العديدة المبذولة لعقد هذا المؤتمر للمرة الثانية والنشاطات العلمية وورش العمل في هذا المجال وكذلك أتوجه بالشكر إلى معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة لرعايته الكريمة هذا المؤتمر، كذلك جميع المتحدثين في هذا المؤتمر من الداخل والخارج لتكلفهم عناء السفر للمشاركة في هذا المؤتمروكذلك لأعضاء مجلس إدارة المؤسسة الكرام لدعمهم المستمر لهذا المؤتمر وأخص بالشكر أعضاء اللجنة العلمية الذين كان لهم دور كبير في نجاح فعاليات هذا المؤتمر من خلال الاجتماعات والمشاركات الفعالة وكذلك العاملين في المؤسسة الخيرية للرعاية الصحية المنزلية . ولايفوتني أن أشكر في هذا المقام جميع من ساهم وشارك في دعم إقامة هذا المؤتمر .ولايفوتني أن أتقدم بالشكر والعرفان للشركة المنظمة الشركة العربية للمؤتمرات (أرك) وكذلك الشركات الداعمة لهذا المؤتمر. وفي الختام أدعو الله أن يحفظ لنا وطننا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين والنائب الثاني وأرجو من الله العلي القدير أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم وأن يحثنا لما فيه الخير للبلاد والعباد. وأسمحوا لي أن أتقدم بكلمة باللغة الإنجليزية للمحاضرين والضيوف لغير متحدثي اللغة العربية. بعد ذلك قام وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير بتكريم المشاركين والرعاة للمؤتمر الطبي الثاني للرعاية الصحية المنزلية الذين دعموا فعالياته. هذا ويواصل المؤتمر جلساته العلمية اليوم.