يبدي رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري حرصاً اكيداً على استقرار لبنان ولا يريد بأي شكل كان ان يكون ملف اغتيال والده سبباً لفوضى جديدة في لبنان ويحرص كل الحرص الا يوجه الاتهام لاحد لان الساحة اللبنانية اصبحت في انتظار عود ثقاب لتنفجر ولكن في نفس الوقت يريد للمحكمة ان تأخذ مجراها للوصول الى الحقيقة.. اذ لابد من معرفة الحقيقة في قضية كبرى مثل هذه تداخلت فيها خيوط كثيرة. ومن اجل استقرار لبنان لم يتردد في زيارة سوريا وطي الخلاف مع الرئيس بشار الاسد ومن اجل استقرار لبنان لم يتردد كذلك في زيارة ايران بالأمس مؤكداً انها معنية بتوفير الاستقرار في لبنان، ونافياً بدبلوماسية اتهامه حزب الله في قضية والده. كل هذه مؤشرات قوية من جانب الحريري لتهدئة الاطراف ذات التأثير المباشر في لبنان وان حزب الله ليس متهماً لكن اذا كان هناك اتهام فسيطال أشخاص وعلى الأشخاص تقديم ما يبرئهم امام المحكمة. ويجب الا يكون الاتهام مدعاة للفوضى ولايران وسوريا دور في لبنان عليهما استغلاله من اجل السلام. وهناك جهود سابقة قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله والرئيس السوري بشار الاسد وهي جهود كافية لاخراج لبنان من براثن الفتنة اذا ما حكم ابناؤه من كافة الفعاليات السياسية عقولهم حتى لا ينغمسوا في فتنة جديدة لا مبرر لها مطلقاً.