تشارك المملكة العربية السعودية في أعمال الاجتماع الرابع لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الاثنين السادس عشر من شهر ذي الحجة 1431ه الموافق الثاني والعشرين من شهر نوفمبر 2010 م ولمدة يومين ، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية. ويرأس وفد مجلس الشورى في الاجتماع رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وأعرب رئيس مجلس الشورى في تصريح صحفي عن أمله في أن يخرج الاجتماع بنتائج تعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك وتحقق آمال وتطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي في أن يكون للمجالس الشورية والبرلمانية الخليجية دور في تعزيز التكامل بين الدول الأعضاء في المجلس ، حيث رسخ القادة في قمتهم السابعة والعشرين التي عقدت بالرياض في ديسمبر عام 1427ه / 2006م مكانة العمل الشورى والبرلماني حين وافقوا على عقد هذا الاجتماع الدوري وذلك إيمانا منهم بأهمية دور هذه المجالس ، وتنسيق المواقف الخليجية في الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية ، وتعميق الروابط والصلات وأوجه التعاون بين شعوب مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ورأى آل الشيخ أن الدول أصبحت تقاس بتكتلاتها الإقليمية والجغرافية ، وتكتسب مكانتها بقوة الانتماء الذي أصبح هو القوة الحقيقية المؤثرة في صنع القرار الدولي. وقال “ إن تجمعنا الخليجي الذي مضى عليه ما يقرب من ثلاثين عاماً هو واحد من التكتلات التي حققت نجاحاً على المستويين الإقليمي والعربي ، وإن كنا لا نزال نطمح في المزيد من تعميق الصلات بين شعوب دول المجلس والتنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين “. وعد رئيس مجلس الشورى التجمع البرلماني الخليجي واحداً من الخطى الرائدة التي تضاف لسجلات النجاحات التي حققها مجلس التعاون الخليجي في تعزيز التكامل بين دول المجلس في جميع المجالات. وأشار إلى النتائج الإيجابية التي توصل إليها رؤساء المجالس التشريعية في دول المجلس خلال اجتماعهم الدوري الثالث الذي عقد في دولة الكويت العام الماضي ومنها الموافقة على القواعد التنظيمية لعمل لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية ووضعها موضع التنفيذ لتسهم في رفع كفاءة التنسيق والتعاون بين المجالس التشريعية وتسهيل العمل المشترك لخدمة الأهداف الخيرة التي أنشئ من أجلها مجلس التعاون الخليجي. وأضاف // إن أواصر الروابط والوحدة المتينة بين شعوبنا ودولنا بفضل ما حبانا الله من قواسم مشتركة فريدة قل ما تتوافر في أية مجموعات إقليمية أو تكتلات متعددة المشارب ، فهي قوة دفع لنا للاستفادة من جميع الطاقات الخليجية على المستويين الرسمي والشعبي بما يسهم في دعم جهودنا ويوحد مقدراتنا ويعزز من تعاوننا، ففي هذا العصر الذي تتجه فيه كافة الدول نحو العمل الجماعي من خلال المنظمات والمجموعات ذات المصالح المشتركة، نجد أنفسنا والحمد لله في وضع يتيح لنا أن ننتظم في تجمعنا الخليجي ونصبح وحدة متماسكة النسيج ومتجانسة العناصر سعيا إلى تحقيق الأهداف والغايات التي قام عليها مجلس التعاون //. ولفت الدكتور آل الشيخ النظر إلى الجهود الكبيرة والمتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله – لترسيخ الوحدة الخليجية وتعزيز التكامل بين دول المجلس في مختلف المجالات ، بما يسهم في تعميق المواطنة الخليجية ، ويكرس الانتماء إلى هذه الوحدة الإقليمية المتميزة. كما نوه بحرص قادة دول المجلس - حفظهم الله ورعاهم - من خلال لقاءاتهم ، ومشاوراتهم المستمرة على إرساء وتثبيت قواعد كيان مجلس التعاون ، وتقوية دعائمه لتحقيق طموحات وتطلعات مواطنيه ، وتعميق مسيرة مجلس التعاون الخيرة داخل وجدان المواطن الخليجي والعمل على زيادة التعاون والتنسيق في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والصحية والاجتماعية والتعليمية والبيئية والرياضية وغيرها. ويبحث رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على مدى يومين موضوع تنظيم مؤتمر برلماني خليجي سنوي في ضوء المقترح الذي قدمه المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة ، ومقترح تشكيل لجان صداقة برلمانية خليجية مشتركة مع البرلمانات الدولية ذات الأهمية والتأثير في العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي ، ومشروع الخطة التنسيقية السنوية للمشاركات الدبلوماسية والبرلمانية. ويستعرض رؤساء المجالس تقرير رئيس الاجتماع الدوري الثالث حول نشاط الرئاسة العام المنصرم ، وتقرير الأمانة العامة لمجلس التعاون حول تقييم مسيرة العمل الخليجي المشترك ومعوقاته ، وتقرير الاجتماع الأول للجنة لتنسيق البرلماني والعلاقات الخليجية الذي عقد في دولة الكويت أواخر شهر اكتوبر الماضي. ويضم وفد مجلس الشورى معالي الأمين العام الدكتور محمد بن عبدالله الغامدي وعضو المجلس الدكتور يحي بن عبدالله الصمعان. ويرافق الوفد مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام الدكتور عبدالرحمن الصغير والمشرف على إدارة الإعلام والنشر الدكتور محمد المهنا ومدير إدارة المراسم محمد البراهيم ومدير عام الإدارة العامة لمكتب الشعبة البرلمانية خالد المنصور.