نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مساء أمس الأول محاضرة بعنوان ( بيان منزلة الصحابة وآل البيت ومنزلة حقوقهم ) ضمن فعاليات المعرض الثاني عشر لوسائل الدعوة إلى الله (كن داعيا) ألقاها الدكتور عبدالرحيم بن إبراهيم السيد الهاشم أستاذ الفقه المشارك في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع الأحساء ورئيس اللجنة الفقهية بالأحساء وذلك بجامع سعد الحسين بالهفوف. وقال الدكتور عبدالرحيم السيد الهاشم ( إن الحديث حول بيان منزلة الصحابة وآل البيت ومنزلة حقوقهم مهم لأنه يتعلق بالعقائد وهو ليس من الموضوعات التي يحكيها الشعراء أو الأدباء أو الإمتاع لإسماع وإنما يعرف هذا الأصل العظيم حتى تتم اعتقاد الشخص وكمال إيمانه لله عز وجل) . وقدم الدكتور الهاشم تعريفاً عن الصحابة قائلاً : الصحابة كلمة مأخوذة في اللغة من الصحبة وهي الملازمة واصطلاحاً بأن الصحابي هو من التقى النبي صلى الله عليه وسلم مؤمن به ومات على ذلك ، مبيناً أن آل البيت فهو يطلق على الأهل وعلى ما هو أخص من الأهلة وهو أتباع الرجل وخاصته ، ولكن اتفق الفقهاء على أن آل النبي صلى الله عليه وسلم إذا أطلقوا منها قسمين ، قسم من يحرم عليه الصدقة ويدخل الصنف الثاني من تحرم عليهم الصدقة ولكنهم يعتبرون من آله ومنهم نسائه. ثم تطرق الدكتور عن منزلة الصحابة وآل البيت عند الله سبحانه وتعالى وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي قلوب المسلمين ، فهذا القرآن والسنة لولا أن الله سبحانه قيض لنا الصحابة لما وصل القرآن والسنة منزلتهم عظيمة ، مؤكداً أن فضائل الصحابة تبين منزلتهم ، وكذلك فضائل أهل البيت تبين منزلتهم ، فمن مآثر آل البيت منزلتهم قبل الإسلام فكيف بعد الإسلام ، وكذلك الصحابة منزلتهم أنهم آزروا النبي - صلى الله عليه وسلم - . وأبان رئيس اللجنة الفقهية بالأحساء أنه لولا أن الصحابة رضي الله عنهم وآل البيت نقلوا لنا هذه الأحاديث النبوية ما عرفنا أن نعبد الله على بصيرة ، وقال : أما علاقة الصحابة بآل البيت العلاقة بينهم فهي وطيدة جداً ، علاقة تلاميذ وشيوخ ، وعلاقة أصهار ونسب وعلاقة ولاة أمر مع رعيتهم . وعن حقوق الصحابة وآل البيت ، قال : إننا نعتقد أنهم بشر غير معصومين معرضون للخطاء ، ومن حقوقهم المحبة لهم والدعاء لهم ، والتأسي بهم ، محذراً في الوقت ذاته عن آثار عدم القيام بحقوق الصحابة وآل البيت ، والوقوع في أعراضهم سواء من هذا الفريق أو من هذا الفريق ، وعدم قبول القرآن من الذي نقله لنا إذا طعنا في النقل بطل المنقول ، فلو طعنا في أبي هريرة طعنا في أكثر من خمسة آلاف حديث ، وطعنا في الآيات التي رواها أيضاً ورواه عنه رضي الله عنه ، ولذلك حب آل البيت من صفات أهل السنة والجماعة ، وحب الصحابة كذلك من صفات أهل السنة والجماعة ومن عقائدهم .