السلام والاستقرار في المنطقة هدف رئيسي للمملكة سعت وتسعى نحوه المملكة بشتى السبل ويشكل هذا الهدف تواجداً دائماً في الخطاب السعودي في كافة المحافل الاقليمية والدولية ، ولذلك ليس غريباً أن يكون السلام في المنطقة في لب محادثات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - والرئيس الأمريكي باراك أوباما في القمة التي عقدت بينهما مؤخراً في واشنطن .. فقد أثنى الرئيس الأمريكي بصفة خاصة على المبادرة العربية للسلام تلك المبادرة التي كانت في الأساس مقترحات قدمها خادم الحرمين الشريفين للقمة العربية في بيروت ثم أصبحت تلك المقترحات تعبر عن الرغبة العربية للسلام من خلال ما أصبح يعرف بالمبادرة العربية للسلام. ولكن خادم الحرمين الشريفين وفي أقوى تحذير من تجاهل التعامل مع المبادرة العربية للسلام قال ان هذه المبادرة قد لا تبقى طويلاً على الطاولة أي أن فرصة السلام المتاحة قد لن تكون متاحة في المستقبل إذا ما واصلت إسرائيل غطرستها وخداعها وواصل المجتمع الدولي صمته على ذلك. ولكن في اشادة الرئيس أوباما بالمبادرة ما يشير إلى أن المبادرة لازالت تحتفظ بوصفها كأفضل فرصة متاحة للسلام. والآن مع اعتزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة الولاياتالمتحدة والالتقاء بالرئيس الأمريكي في البيت الأبيض غداً الثلاثاء نأمل أن يكون في ذلك اللقاء ما يشكل دفعاً للمبادرة العربية للسلام واقناع إسرائيل بأن الرفض المتكرر للتجاوب مع عمليات السلام قد يفجر المنطقة من جديد في وقت أحوج ما يكون فيه العالم للسلام والاستقرار.