جوهانسبورغ 3-7-2010 (ا ف ب) - عاش أسامواه جيان مهاجم منتخب غانا لحظات عصيبة لن ينساها في حياته، بعد اهداره ركلة جزاء في اللحظة الأخيرة كانت كفيلة بايصال منتخب بلاده للمرة الاولى في تاريخه وفي تاريخ القارة الأفريقية الى نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم. وكانت النتيجة تشير الى التعادل 1-1 في الوقت الاضافي وغانا تحاول الفوز في المباراة على غرار ما فعلته أمام الولاياتالمتحدة في الدور الثاني (2-1)، لغاية الدقيقة 120 عندما أبعد مهاجم الاوروغواي لويس سواريز الكرة أول مرة عن خط المرمى بقدمه ومرة ثانية بيده ليحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها “الاختصاصي” جيان وسددها في عارضة مرمى الحارس فرناندو موسليرا، حارما فريقه من تسجيل هدف الفوز. وقال جيان بعد اللقاء: “سأتعافى، أنا قوي ذهنيا، امتلكت الشجاعة لتسديد ركلة الجزاء، هذا طبيعي، فأنا المسدد الأول في الفريق”. وحرمت هذه الفرصة الضائعة أيضا مهاجم رين الفرنسي من تسجيل هدفه الخامس في المونديال والرابع في هذه النسخة (هدفان من ركلتي جزاء)، ومعادلة الرقم الذي يحمله الكاميروني روجيه ميلا في مونديالي 1990 و1994. التقط ملعب “سوكر سيتي” أنفاسه خلال تسديدة جيان، لكن اللاعب الشاب (23 عاما) لم يعرف طريق المرمى ولم يتمكن أحد من تعزيته بعد الخيبة. بيد ان الهداف الفتاك، كشف عن شجاعته وصلابته، عندما تحمل مسؤولياته مجددا وكان أول المسددين لغانا في سلسلة الركلات الترجيحية ونجح هذه المرة بهز الشباك بقوة، لكن زميليه جون منساه ودومينيك أديياه أهدرا لتبلغ الأروروغواي المربع الذهبي لأول مرة منذ العام 1970. طوى جيان صفحة جميلة في تاريخ “النجوم السوداء” لكن الحلم كان قريبا وقريبا للغاية لبلوغ نصف النهائي ودخول تاريخ كرة القدم الافريقية.