أولئك تمتلىء نفوسهم صفاءً ونقاءً نماذج مضيئة تحمل صدى السنين وروائع الذكريات وبهيج الأشجان، لايصدون عنك بل يبسطون وجوههم بشراً وسروراً، والشيخ سراج عياد أحد أولئك الرجال الذين عرفتهم وربطتهم علاقة محبة مع والدي رحمه الله ودائما ما أتذكر تلك الفترة والحقبة وتلك الأسماء التي رحلت إلى دار البقاء ويأتي حديثي دائما مع أبي عمر فيقول لى أولئك تركوا فراغاً كبيراً وعندهم من الوفاء ما يسطر ويكتب بماء الذهب ، لأنت يا أبا عمر من الرجال الأوفياء لرحابة صدرك ومحبتك ووفائك لأحبابك، كيف لا وأنت تتذكر أصدقاءك الذين تركوا هذه الدنيا الفانية بالدعاء والعمل الصالح يجتمع الأحباب في منزلك العامر ونرى تلك الوجوه التي لا تدير عنك ، وكم يا أبا عمر أتذكر ذلك الرجل الذي يأنس للجلوس معك وهو محب وتأتي لصاحبة الدار لتقول يجلس ويأنس في مركاز الشيخ سراج ، تعاملك الراقي أعطى لأحبابك الكثير ..كثير من المواقف تمر على الذاكرة وتحتل في مساحتها المضيئة كماً من المشاعر الفياضة تقدر العلماء وتحترمهم كما تقدر البسطاء وتأنس لهم. لتسمح لي أبا عمر أن أذكر بعض المواقف التي مرت أمام عيني في مقالي القادم . من الأعماق: التواضع يحمله كثير من الكبار