"على قدر أهل العزم تأتي العزائم مقولة كهذه لا تستطيع أن تقولها في الوسط الرياضي إلا وأنت تتحدث عن الهلال صاحب الإنجازات المتتابعة ، تلك هي الحقيقة ، ولن تجد في عالم كرة القدم من يستطيع أن ينكرها أو يتجاهلها. في الهلال منافسة من نوع خاص ،في الهلال حب من نوع فريد ،في الهلال مجد يستحق أن يُدرّس كمنهج أكاديمي لكل من يريد أن يصبح بطلاً. عباراتي السابقة ليست أحجيات تحتاج إلى تفسير أوحلول ،عباراتي هي واقع نعيشه في عالمنا الرياضي، فريق يملك كل مقومات البطولة ،يعشق النجاح بفكر كل من تعاقبوا على قيادته خلال تاريخه المجيد. فلماذا لا تجلس بقيت الأندية في لحظة صفا وبفكر حاضر وتدرس كيف أصبح الهلال زعيم القارة !!؟ بهذا فقط سيجد الهلال من ينافسه وربما يتفوق عليه. الأمير عبدالله بن مساعد عضو شرف الهلال ورئيسه في فترة سابقة يظهر في تصريح بعد كأس ولي العهد ويقول صرفنا على الهلال فلوساً (تعوّر القلب)!! من هنا يظهر تميز الهلال كبطل يخشاه منافسوه ، أي رئيس نادٍ يستطيع أن يقدم نصف المبالغ التي تصرف على فريق كرة القدم في الهلال لن يغادر أي موسم بلا إنجازات ،فالمبالغ التي صرفت على الجهاز الفني في الهلال حتى يحظوا بمدير فني قدير كسيد جيريتس دليل على رغبة الإدارة الصادقة في جعل الهلال يظل متميزاً ورفيقاً دائماً للبطولات. لم تقف إدارة الهلال عند هذا الحد بل أحضرت أجانب من فئة الخمسة نجوم وبمبالغ كبيرة جدا ليقينهم بأن مهر البطولات غالٍ ولن تأتي بأقدام أنصاف النجوم. الهلال تميز هذا الموسم والموسم الماضي بأجانبه وهم من صنعوا الفرق داخل الملعب وساهموا بشكل كبير جدا في الحصول على بطولة الدوري قبل نهايته بثلاث جولات وكأس ولي العهد وسيكون لهم كلمة في باقي البطولات متى ما استمروا يقدمون تلك المستويات الكبيرة. الهلال الفريق الأكثر إنفاقا على جهازه التدريبي وعلى اللاعبين والأكثر تنظيماً في الجانب الإداري والاستثماري فكيف لا يكون بطلا ويحصد البطولات. عندما تقرر إدارة الهلال كشف المبالغ التي صُرفت على أجانب الفريق عندها فقط سيرى المتابع الرياضي الفرق بين فريق يبحث عن البطولات وآخر طموحه محدود ينتظر الحظ والظروف تلعب لصالحه دون أن ينفق تلك المبالغ الكبيرة. في الهلال هذا الموسم تحديدا جهود مميزة من الجميع (إدارة وجهاز فني ولاعبين )خطط واضحة وأهداف موضوعة ،فتظافرت الجهود من قبل الجميع فكانت المحصلة البطولة رقم (50 ). في الهلال تميز واضح في صناعة النجوم واستقطابهم حتى يستمر في توهجه ولا تقتصر إنجازاته على فترة زمنية محددة كما هو حاصل في بعض الأندية كالنصر والاتفاق. في نهائي ولي العهد لم يترك الهلال أي طريقة من طرق وخطط كرة القدم لم يقدمها أمام الأهلي حتى وهو متأخر بنتيجة المباراة فرص محققة ضاعت لتتحقق المقولة إن لم تسجل فانتظر هدفا في مرماك وهذا فعلا ما حدث فقد تمكن الأهلي من التسجيل لكن الهلال استمر على حاله وقدم كل ما هو جميل في عالم المستديرة إلى أن جاءت لحظة التعديل بعدها تحرر نجوم الهلال من الضغط وخصوصا أجانبه الذين يقدمون للهلال أجمل المستويات وقادوه للحصول على بطولة جديدة. الهلال يحقق البطولة رقم(50) في تاريخه وطموح الهلاليين لن يتوقف عند هذا الرقم وجماهيره لن تقبل بغير الذهب وهم الآن يعدون العدة لبطولة آسيا ويعتبر الهلال فنياً هو اقرب المرشحين لها ، ففريق يملك كل مقومات النجاح ، ومتوفر أمامه كل شيء لا ينقصه سوى التوفيق من رب العالمين. للمجد الأزرق بقية وقد (لا) تنتهي أمجاده ولا تتوقف طموحاته وسيصبح الرقم (50) ذكرى جميلة لن يقف عندها الهلاليون طويلا ً.