سقط عدد من القتلى والجرحى في تبادل للقصف المدفعي وقذائف الهاون في مقديشو في الوقت الذي حذرت فيه حركة صومالية معارضة جيبوتي من إرسال جنودها إلى الصومال للدفاع عن الحكومة. فقد أكدت مصادر طبية صومالية أن 16 قتيلا على الأقل وأكثر من 70 جريحا سقطوا في اشتباكات بالمدفعية وقذائف الهاون بين حركة الشباب المجاهدين من جهة والقوات الحكومية الموالية للرئيس شريف شيخ أحمد وقوات الاتحاد الأفريقي من جهة ثانية. ونقل عن شهود عيان قولهم إن مقاتلي حركة الشباب قاموا في وقت متأخر أمس الأحد بإطلاق عدد من قذائف الهاون على القصر الرئاسي الواقع على تلة مرتفعة يقع بالقرب منها حي يضم سوقا للماشية شمال العاصمة مقديشو. وأوضح مدير فرق الإسعاف في العاصمة الصومالية علي موسى أن طواقم الإنقاذ نقلت نحو ثمان جثث إلى المستشفى وأن القصف أسفر أيضا عن إصابة 55 بعضهم في حالة خطيرة. وأشار شهود عيان آخرون إلى أن القوات الحكومية والأفريقية التي تحرس القصر الرئاسي قصفت مصادر النيران بقذائف المدفعية، في حين اتهم مسؤول أمني حركة الشباب المجاهدين باستخدام السكان دروعا بشرية وإطلاق قذائفهم انطلاقا من أحياء سكنية. وأكد أحمد داود ضاهر -أحد قادة الحرس الرئاسي- هذه الأنباء في تصريح بقوله إن المسلحين أطلقوا ست قذائف على الأقل على القصر الرئاسي لم تسفر عن وقوع إصابات داخل القصر، وأن القوات الحكومية ردت على مصادر النيران بالمثل. يذكر أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا يوم الجمعة عندما استهدف مسلحو حركة الشباب بقذائفهم تجمعا للاحتفال بمرور عام على تسلم شيخ شريف أحمد -أحد قادة المحاكم الإسلامية- رئاسة البلاد. وكانت الحركة قد شنت بالتعاون مع مقاتلي الحزب الإسلامي هجوما واسعا في مايو الماضي على القوات الحكومية في محاولة للإطاحة بحكم الرئيس شريف شيخ أحمد وطرد قوات الاتحاد الأفريقي من البلاد.