بعد أن تأجلت أياماً عدة وبعد أن فرغ الصبر، ينتظر إعلان المرشد العام الثامن للإخوان المسلمين في مصر في انتخابات تجري لأول مرة من قبل مجلس الشورى، وهي انتخابات اندلعت بسببها أزمة كبيرة في صفوف الجماعة المحظورة، لم تنته مفاعيلها بعد. ومن المنتظر إعلان اسم المرشد الجديد في مؤتمر صحفي عالمي اليوم السبت أمام الفضائيات ووسائل الإعلام الدولية والمحلية، وهو تقليد جديد يعتبر الأول من نوعه فى تاريخ الجماعة. وكان من المقرر قد المؤتمر الصحفي الخميس إلا تأخر وصول شخصيات أخوانية من الخارج للمشاركة في احتفالية تنصيب المرشد الجديد أدى إلى تأجيلها لمدة يومين. ويضحى المرشد العام السابع محمد مهدي عاكف أول مرشد سابق على قيد الحياة فى تاريخ الجماعة. المرشد الجديد تم اختياره من قبل مجلسِ شورى الجماعة في انتخابات سببَتْ الكثير من الخِلافات وأدتْ إلى استقالةِ د. محمد حبيب النائب الاول للمرشد السابق من مواقعه التنظيمية. عاكف الذي أصبح مرشداً سابقاً برغبتِه، سبق وتولى منصب المرشد العام قبل 6 أعوام خلَفاً لمأمونِ الهضيبي. ورفض عاكف الأجابة على سؤالٍ بشأن تمكُن الجماعة المحظورة من صياغة قانون للانتخابات على مستوى مجلسِ الشورى برغمِ العقبات الأمنية. ويتم اختيار المرشدِ من 3 هم: د. محمد رشاد البيومي وجمعه أمين ود. محمد بديع الذي ترجحه الصحف ليصبح المرشد العام الثامن لحصوله على أعلى الأصوات. بديع البالغ من العمرِ 66 عاماً الأصغر سناً بين المرشحين الثلاثة ويعمل طبيباً بيطرياً، تولى قسم التربية في الجماعة. وينتمي د. محمد بديع الى التيارِ المحافظ وسبق وسجن مرات عدة ابرزُها عام 65 في قضية سيد قطب ما يضعه في مركز ما يعرف بمجموعة القطبيين أي المنتمين الى فكر سيد قطب. مِلفات عديدة سيتعامل معَها المرشد الجديد ابرزها الخلاف الداخلي في الجماعة والانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة.