أكد صاحب السمو الملكي الامير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزيرالشؤون البلدية والقروية أن الهدف الأساسي للوزارة خدمة المواطن والمقيم من خلال ما يقدم من خدمات في جميع قرى ومدن المملكة، إلى جانب التخطيط والتنظيم مع الأخذ بالاعتبار المحافظة على البيئة. وبين سموه في محاضرة التي استضافتها الهيئة العامة للسياحة والآثار ضمن اللقاء السنوي في قصر الثقافة بحي السفارات بالرياض أمس أسلوب الوزارة الإداري ونهجها غير المركزي في تنفيذ المشاريع بواسطة الأمانات والبلديات في المناطق، ورؤية للتكامل بين الخدمات البلدية وكل من نشاطي السياحة والآثار والتراث العمراني في المملكة. وثمن سمو وزير الشؤون البلدية والقروية في بداية محاضرته الأدوار التي تقوم بها الهيئة في تأسيس قطاع تنموي متطور, منوها بالشراكة المميزة التي تربط الوزارة بالهيئة. والتعاون المشترك الذي حقق العديد من المشاريع المهمة والمميزة في مناطق المملكة مشيرا إلى أن أهداف وزارة الشؤون البلدية والقروية تشترك مع الهيئة في مجالات السياحة والآثار والتراث العمراني. وابان سموه ان الوزارة تقوم بمهام متعددة لتحقيق هدفها الأساسي وهو خدمة المواطن والمقيم ومنها وضع السياسات العامة للتخطيط، وتحديد مواصفات النشاطات، ووضع اللوائح والأنظمة لترشيد العمل داخل قطاع البلديات، وكذلك إنجاز المشروعات المعنية بالبنية الأساسية والمرافق العامة وعدد من المهام الأخرى، مشيرا إلى أنه يتمحور من خلال هذه المهام أربعة مخرجات أساسية الأول يعنى بالتخطيط والتنمية الحضارية، والثاني إدارة الأراضي، والثالث تقديم الخدمات البلدية، والرابع التنمية الريفية. واردف سموه نجد أن لكل الأبعاد الأربعة أهمية في إيجاد التنسيق والتعاون بين الوزارة والهيئة، على أسس تحفظ الاستمرارية والتطور وتكفل تحقيق مستويات الخدمة اللائقة للمواطن”. وأضاف سموه: “تبدي الوزارة اهتماما كبيرا بخلق واستمرارية وتطوير التعاون الإيجابي بين الهيئة والوزارة، مثلما تحرص على ذلك مع جميع الوزارات والمصالح الحكومية الأخرى، كونه سيحقق للوزارة وحدة الهدف والاتجاه مع التوازن بين المركزية واللامركزية، ولذلك أوكل لوكالة الوزارة للشؤون الفنية من البرامج التي تعني بها مثل مراقبة الجودة وتحديد المعايير ومراقبة المشاريع ونحوها”. وأشار سمو وزير الشؤون البلدية والقروية إلى أن “ الوزارة يجب أن تكون قائمة بدورها الفاعل في عملية التخطيط والمتابعة، وأن يؤخذ بالاعتبار العلاقة بينها والهيئة بهدف توثيق العلاقة بين الجهتين. مبينا أن الوزارة تعمل على تأكيد مشاركة المواطنين في تحديد الخدمات السياحية في مناطقهم وذلك ما سيضيف بعدا جديدا للعمل التكاملي بين الوزارة والهيئة”. وقال الأمير الدكتور منصور بن متعب: “الوزارة تسعى والهيئة كذلك إلى ما يبشر بخير والحمد والشكر لله، وأن التطوير والاستمرار في تطوير العلاقة والتكامل بين الوزارة والهيئة يعطي نتائج إيجابية في ما هو في صالح المواطن والوطن، كما تسعى فيه الوزارة والهيئة إلى خدمة الوطن من خلال مشاريعهما المشتركة في المناطق، مضيفا بأن الوزارة ركزت على الأمانات والبلديات في المناطق على تعاونها ومشاريعها المشتركة. وأكد سموه: “نحن مؤمنون بالعمل المشترك الذي سيثمر بحول الله لخدمة الوطن والمواطن”. كما تحدث خلال اللقاء السنوي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار واصفا وزارة الشئون البلدية والقروية بأنها الشريك الأهم في التنمية السياحية بوصفها منتجا محليا, والوزارة هي الجهة المسئولة عن التنمية المحلية والمحرك الرئيس لها. وقال: العلاقة التكاملية بين الوزارة والهيئة “هي علاقة استراتيجية بدأت بدعم ورعاية من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية حين تأسيس الهيئة, وترسخت بمتابعة واهتمام من الأمير منصور بن متعب الذي نعتز بوجوده اليوم معنا في اللقاء السنوي للهيئة, وبما يقدمه من دعم ورؤية لمساندة التنمية في مجالات السياحة والآثار وذلكم ما أعرفه عن سموه الذي يتسم بالحنكة والهدوء وعمق التفكير والمضي في القرارات . وأشار سموه إلى أن قيادة المملكة تؤكد دوماً على التكامل بين جهود المؤسسات الحكومية بما يحقق مستويات أداء عالية ويكفل استثمار جهود مؤسسات الدولة ومواردها بصورة تكفل تحقيق المصالح للوطن والمواطن، وقال: إنه النهج الذي تبنته الهيئة منذ قيامها، واضعين نصب أعيننا ما يكلفنا به ولي الأمر بأن نكون في صف المواطن لنخدمه ونتلمس احتياجاته ونحقق ما يتطلع إليه ليقضي إجازاته متنقلا في أرجاء وطنه. و أبان الأمير سلطان أن الهيئة أوشكت على إنهاء مشروع تقوم به جهة استشارية متخصصة لتقييم أداء الهيئة خلال السنوات الماضية وإعادة الهيكلة والخطة المؤسسية للهيئة لتكون أساساً لتحديد أولويات مشاريع وبرامج ومتطلبات المرحلة القادمة وفقاً للاختصاصات التي حددها تنظيم الهيئة الجديد، وبما يحقق نقلة نوعية في أعمال الهيئة.و الذي بهدف تحديد عوامل القوة والقصور في أداء الهيئة وتقديم خطة عمل مركزة للنهوض بقطاعات السياحة والآثار في السنوات الثلاث القادمة، والتي ينتظر أن تكون انطلاقة حقيقية لهذه القطاعات إذا ما توفر لها الممكنات الكاملة لإطلاق هذا القطاع الاقتصادي المهم، ووضع المملكة في مكانتها الحقيقية على الصعيد الحضاري الإنساني. وأضاف سموه: إن الهيئة ومن أجل تهيئة المناطق لتوجيه وقيادة المشروع التنموي السياحي اللائق والمنافس، فقد أطلقت مع بداية هذا العام منهجية التمكين التي تستهدف رفع المستوى المعرفي والتفاعلي لدى المؤسسات الحكومية في المناطق والمجتمعات المحلية بأهمية النشاط السياحي والمحافظة على مواقع الآثار والتراث العمراني وتنميتها من خلال ما توفره الهيئة من دعم معرفي وإجرائي وتمويلي وفني, حيث سيغطي البرنامج خلال السنوات القادمة جميع محاور التنمية السياحية. وفي الختام تسلم صاحب السمو الملكي الامير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية هدية تذكارية من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. كما جرى تكريم المساهمين واصحاب المبادرة في مجالات السياحة والآثار.