طالب الداعية المعروف الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي كل مسلم بأن يضع لنفسه بصمة واضحة في تاريخ الدعوة والإسلام مكانا وعملا،مذكرا بحال أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم صحابته ذات يوم:” من أصبح منكم اليوم صائما؟فقال أبوبكر:أنايارسول الله.ثم سأل من عاد مريضا؟من تصدق اليوم؟فكان أبوبكر يجيب في كل مرة ب”أنا”،فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:ما اجتمعت في رجل إلا دخل الجنة.وتابع العريفي في حديثه عن البصمة بقوله:وكذلك بصمة أبي دجانة رضي الله عنه في غزوة أحد حينما قال الرسول المصطفى:”من ياخذ هذا السيف بحقه؟فقام أبو دجانة فقال:وما حقه يارسول الله،فقال النبي:حقه أن يضرب به حتى ينثني فأخذه أبو دجانة فأصبحت له بصمة في تاريخ الإسلام ، وكذلك حال عكاشة بن محصن رضي الله عنه وافتقاد النبي للمرأة التي كانت تقم المسجد وتنظفه وتبخره لأن لها بصمة في التاريخ من خلال عملها. جاء ذلك خلال محاضرته المعنونة ب”ضع بصمتك”التي نظمتها مندوبية الدعوة بالعزيزية والعوالي. وكان العريفي يهدف من خلال هذه المحاضرة الحث على الهمم وعلى التقدم ورفع المعنويات والرقي بالآمال والأماني في الدعوة إلى الله تعالى وخدمة الدين.وفي ثنايا حديثه حذر الدكتور العريفي من وجود فئة في المجتمع همها الأول والأخير النقد الهدام والاعتراض على كل فعل يقام للدين دون قيامهم بأي عمل أو تعاون لخدمة الدعوةالإسلامية. وشدد فضيلته على خطورة وجود مثل هذه الفئة ووجوب الحذر منها لما لها من عواقب سئية وأضرار بالغة في مسيرة العمل الدعوي من تثبيط للهمم والعزائم واظهار للأخطاء والملاحظات بغير قصد منها للإصلاح ودون ذكر منها للمحاسن والإيجابيات ،وعرج العريفي في معرض محاضرته وهو يتحدث عن هذا الصنف من الناس بذكر نماذج واقعية لهذه الفئة كمن ينتقد وضع اللوحات والإعلانات الدعوية في المساجد والجوامع بطريقة ما وغيرها من أساليب أولئك المثبطين. ودعا الشيخ محمد العريفي إلى وجوب التناصح وأهمية التعامل والتكامل الدعوي للسير بالعمل في أفضل صورة ممكنة. .