تشارك المملكة يوم غد الأحد في أعمال الاجتماع الثالث لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون الخليجي الذي يعقد في دولة الكويت ويستمر يومين، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية. ويترأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وأعرب رئيس مجلس الشورى عن تمنياته الطيبة للاجتماع للخروج بنتائج تعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك ويحقق آمال وتطلعات قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين رسخوا في قمتهم السابعة والعشرين التي عقدت بالرياض في ديسمبر عام 1427ه ،2006م مكانة العمل الشورى والبرلماني حين وافقوا على عقد هذا الاجتماع الدوري وذلك إيمانا منهم بأهمية دور هذه المجالس في تعزيز الانجازات الخليجية التي تم بلوغها وتحقيق المزيد من التنسيق وتوحيد المواقف بين الدول الأعضاء وتعميق الروابط والصلات وأوجه التعاون بين شعوب مجلس التعاون لدول الخليج العربية للوصول إلى التكامل المنشود ودعماً للمسيرة الخليجية الرائدة. ورأى رئيس مجلس الشورى أن الدول أصبحت تقاس بتكتلاتها الإقليمية والجغرافية، وتكتسب مكانتها بقوة الانتماء الذي أصبح هو القوة الحقيقية المؤثرة في صنع القرار الدولي ، وأضاف “ ولعل تجمعنا الخليجي الذي مضى عليه ما يقرب من تسعة وعشرون عاماً واحداً من تلك التكتلات التي حققت نجاحاً على المستوى الإقليمي والعربي، وإن كنا لا نزال نطمح إلى المزيد من التواصل والتكامل لإنجاح مشروعنا الخليجي المشترك “ ، مشيراً إلى أن التجمع البرلماني هو إحدى الخطى الرائدة التي تضاف لسجلات النجاحات التي حققها مجلس التعاون الخليجي في تعزيز التواصل بين دول المجلس في جميع المجالات. وقال: إن أواصر الرباط والوحدة المتينة بين شعوبنا ودولنا بفضل ما حبانا الله من قواسم مشتركة فريدة قلما تتوافر في أية مجموعات إقليمية أو تكتلات متعددة المشارب ، هي قوة دفع لنا للاستفادة من جميع الطاقات الخليجية على المستويين الرسمي والشعبي بما يسهم في دعم جهودنا ويوحد مقدراتنا ويعزز من تعاوننا، ففي هذا العصر الذي تتجه فيه كافة الدول نحو العمل الجماعي من خلال المنظمات والمجموعات ذات المصالح المشتركة، نجد أنفسنا والحمد لله في وضع يتيح لنا أن ننتظم في تجمعنا الخليجي ونصبح وحدة متماسكة النسيج ومتجانسة العناصر سعيا إلى تحقيق الأهداف والغايات التي قام عليها مجلس التعاون . وأشار الدكتور آل الشيخ إلى أن المملكة العربية السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - تولى القمم والاجتماعات التي تجمع بين دول وأبناء مجلس التعاون أهمية قصوى، كسياسة استراتيجية تؤدي إلى نماء واستقرار منطقتنا ، وفي سياق التكامل الخليجي لمناقشة كل ما يهم شعوب المنطقة بما ينعكس على خطى التعاون بما يؤمن الاستقرار والرخاء ويكرس جهودنا نحو التنمية والازدهار- بإذن الله -. ويستعرض جدول أعمال الاجتماع على مدى يومين تقرير رئيس الاجتماع الدوري الثاني حول نشاط الرئاسة العام المنصرم المعد من قبل الأمانة العامة لمجلس التعاون ، كما يبحث في اعتماد مشروع مسودة النظام الأساسي للجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية ويناقش الاجتماع التقرير المقدم من الأمانة العامة لمجلس التعاون حول تقييم مسيرة العمل الخليجي المشترك ومعوقاته ، وفي توصية اجتماع الأمناء العامين للمجالس التشريعية الخليجية بقبول طلب مجلس الدولة العماني بالانضمام إلى الاجتماعات الدورية لأصحاب المعالي والسعادة الأمناء العامين للمجالس التشريعية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويضم وفد المجلس أعضاء مجلس الشورى عبدالله الناصر والدكتور سعد البازعي ، والدكتور مازن بليلة ، والدكتور فهد العبود. كما يرافق الوفد مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام الدكتور عبدالرحمن الصغير والمشرف على إدارة الإعلام والنشر الدكتور محمد المهنا ومدير إدارة المراسم محمد البراهيم ومدير عام الإدارة العامة لمكتب الشعبة البرلمانية خالد المنصور.