رحل المبدع المثير للعقل البشري المفكر الاسلامي الجامع للمهارات العلمية الدينية والدنيوية المتوقع للاحداث البشرية من خلال علمه البراق الجذاب لكل من يشاهده ، فالإبداع مهارة من مهارات العقل البشري والإبداع دائما ما تستخدمه البشرية بل وينقذ البشرية من الكوارث الكثيرة كما أنه يستطيع الوصول بالبشرية إلى أروع وأعلى وأسمى المراتب وعندما يكون الإبداع في علم من علوم البشرية فإننا لا ننسى ذلك المبدع بل ونأخذ كل أعماله مواثيق وحياته قدوة هنا عندما يكون في أحد العلوم ولكن ماذا يكون جزاء الراحل الذي استطاع بعلمه وخلقه وإبداعه أن يربط العلم بالإيمان والتحدث عن البشرية وكيفية الوصول بالبشرية إلى الطريق السليم وحذر البشرية من الخنازير وقال إنها أكبر مصدر للأنفلونزا التي قد تؤثر على كثير من البشرية وكأنه تحدث عن معاناة البشرية هذه الأيام فقد سبق الكثير من المفكرين في العلم مع الإيمان كما تحدث عن الطبيعة وكيفية سيرها وماذا تفعل هذه الطبيعية عندما يتدخل الإنسان بالعلوم المؤثرة عليها كما نتحدث عن التوازن البيئي والغذاء للإنسان والغذاء للحيوان وماذا يكون لو تغير غذاء أي منهما كما استطاع مناقشة علماء الأزهر وعلماء الدين وعلماء الإدارة والمسؤولين كما قال الدكتور مصطفى محمود أن سبب تقديمه لبرنامج العلم والإيمان حافزاً للمسلمين ليستعيدوا نهضتهم العلمية وقد كانوا مؤسسيها في الأزمان الماضية حيث يشاهدون العالم قد سبقهم بمراحل وأن يبث المنافسة والغيرة من تقدم الغير والمسلمون واقفون بل نائمون كما قال رحمه الله فإن لم يفهمه العالم الإسلامي فقد فهمه اليهود وذلك بإرسالهم خطاباً للقيادة المصرية بوقف برنامج العلم والإيمان وذلك لضرر هذا البرنامج بدولة إسرائيل وقد عرض هذا الخطاب الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج العاشرة مساءً فقد كان عالما ذكياً والأكثر من ذلك إنسانا تحس معه بالشعور الجميل الذي يعلو بالمستوى فوق العادة وكان لبرنامجه نكهة فاكهية تحس فيها مرات بالاستغراب وأخرى بقوة العلم مع الإيمان وثانية لإدخال الحب والرغبة في التواصل مع البرنامج الذي لا يستطيع من رآه أن يقلب القناة التلفزيونية مهما كانت، كان مصطفى محمود محباً للخير فقد استطاع المساهمة الجادة في شتى المجالات الخيرية والاجتماعية ومساعدة الغير وإسعاد الكثير من طوائف المجتمع وكنا ننتظر أن يكون يوم وفاته يشارك فيه المجتمع ولكن كان يوما عادياً طبيعاً موته كموت أي فرد من العاديين وكأنه لم يسعد البشرية، لم تتحدث عنه وكالات الاعلام كما تتحدث عن لاعب كرة أو مطرب أو حفل غنائي حتى أن المشاركين في العزاء كانوا من الطوائف العادية باستثناء محافظ الجيزة فقط الذي شارك في العزاء لماذا لا تجعلوا منزل مصطفى محمود أثراً من الآثار التي يمكن أن يحتفظ بها ولكن إذا لم ينل في الدنيا ما يستحقه من تكريم فإنه الان عن أكرم الأكرمين ، اللهم ارحمه وأكرم نزله وأجزه خيراً عما بذله للعلم والدين.