أعلن معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن الوزارة اتخذت عدداً من الخطط الفاعلة لمواجهة أصحاب الفكر المنحرف من على منابر المساجد. وطالب معاليه - في تصريح صحفي - جميع الجهات الأهلية والرسمية ذات العلاقة بمضاعفة الجهود والتعاون في مجال القضاء على الإرهاب والتعريف بخطره وأضراره على المجتمع، وأن تتعاون مع بعضها البعض للوصول إلى المقاصد النبيلة، مشدداً على أن عمل هذه الجهات في الظلام لا بد أن ينتهي، وأن يكون العمل ظاهراً تتعاون فيه الجهات الأهلية مع الرسمية، وأن يكون مغطى بجميع عناصر تحقيق النجاح الظاهر والسلامة من الناحية الإدارية والمالية والفكرية. ووصف معالي الشيخ صالح آل الشيخ زيارته لمنطقة نجران بأنها زيارة من أجل افتتاح معرض وسائل الدعوة إلى الله الحادي عشر ثم من أجل التقائه الأئمة والخطباء والمؤذنين في هذه المنطقة، مثمناً جميع معارض وسائل الدعوة إلى الله تعالى العشرة التي أقيمت في مختلف مدن ومحافظات المملكة، والتي كان لها فوائد كبيرة، وذلك لمسناه من خلال عدد الزوار لها والذين فاق عددهم مليونا وأكثر من 400 الف زائر. وعبر معاليه عن رضاه بما لمسه في معرض (كن داعياً) في محطته الحادية عشرة في نجران والتي تتضمن العديد من وسائل الدعوة المعاصرة، علاوة على أهم ما ضمه المعرض الحالي، جناح (مواجهة الإرهاب) والتعريف بخطره واضراره على المجتمع، مشيراً إلى أن هذا الجناح سوف يأخذ حيزاً كبيراً في كل شيء نظراً لأهميته. وعن توظيف خريجي الكليات الشرعية في الوزارة كأئمة وخطباء، قال: إننا في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ترحب بذلك، ونرحب بكل من هو مؤهل من خريجي هذه الكليات، بشرط أن يجتاز المقابلة، ومنها حفظ القرآن الكريم، وأن يكون على دراية بمسائل الفقه، فليس كل خريج مؤهلاً للعمل إماما في المساجد، موضحاً أن المعلم متى ما كان مؤهلاً لهذه الوظيفة فلن نمانع وله الحق في ذلك. وعن الخطباء الذين يتجاوزون صفات الخطبة السليمة، أجاب معاليه قائلا: هناك ثلاثة جزاءات: أولا: ينبه على الخطأ، وثانياً: يحال للجنة متخصصة من العلماء لمناقشته، وفي حال إصراره يتم فصله، مؤكداً معاليه أن بعض المخالفات يؤخذ فيها اجراء من أول وهلة. وشهد جناح (مواجهة الإرهاب) في معرض وسائل الدعوة إلى الله ( كن داعياً) في دورته الحادية عشرة - الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حالياً في مدينة نجران - تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة نجران إقبالاً وحضوراً كبيرين من الزوار من المواطنين والمقيمين وطلاب الجامعات والمدارس ، وقد أبدوا إعجابهم وتقديرهم بما يضم في جنباته وأركانه المتعددة . وأوضح المشرف على الجناح سلمان بن محمد العُمري – في تصريح صحفي - أنه تم توسعة جناح (مواجهة الإرهاب) بمعرض وسائل الدعوة إلى الله الحادي عشر المقام في مدينة نجران تنفيذاً لتوجيهات وتعليمات معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ إلى اللجنة المنظمة للمعرض بالتوسع في هذا الجناح وتنويع محتوياته . وأشار العُمري إلى أن توجيه معالي الوزير الشيخ صالح ٍآل الشيخ بتخصيص هذا الجناح والتوسع فيه وتطويره يأتي متسقاً مع الجهود التي بذلتها ، وتبذلها أجهزة الدولة المختلفة ، وفي مقدمتها الجهاز الأمني في محاربة الإرهاب ، ووأده قبل استفحاله ، وقطع دابره ؛ استناداً لتأكيد ولاة أمر هذه البلاد الطاهرة المملكة العربية السعودية وحرصهم على نشر الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين على ثرى هذا الوطن المعطاء. ولفت النظر إلى أن هذا الجناح ، وما يشمله من معروضات مقروءة ، ومسموعة ومرئية يأتي ضمن الرسالة الدعوية لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدعوية ، وأعمالها ، وبرامجها الوقائية المتنوعة في مختلف مناطق المملكة لمواجهة تلك الفئة الضالة (فئة التفجير والتكفير)، وتعرية أفكارها الباطلة والمنحرفة ، وجرائمها الآثمة والرامية إلى الإساءة للإسلام والمسلمين . واستعرض العُمري بعضاً مما قامت به الوزارة بمختلف أجهزتها وقطاعاتها في المملكة والمتمثلة في الأعمال والبرامج الدعوية الهادفة إلى مكافحة الغلو والإرهاب والتطرف ، وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال ، ومنها :( الخطب ، والكلمات الوعظية ، والمحاضرات والندوات، إلى جانب تنفيذ توزيع كميات كبيرة من الكتب ، والمجلات ،والنشرات، والمطويات ،والبوسترات ، والشرائط ،والأقراص الممغنطة (سي دي ) حيث تجاوز إجمالي ما تم تنفيذه عشرة ملايين عمل دعوي ، إلى جانب تنظيم عدد من الندوات العلمية المتخصصة خلال السنوات الماضية . وأكد العمري في نهاية تصريحه أن الوزارة ماضية في تنفيذ وتطوير وتوسيع البرامج الدعوية كيفاً وكماً والتي تستهدف تبصير المجتمع بالكثير من المسائل التي ترسخ الوسطية والاعتدال ..وتؤكد على مساندة الدولة في جهودها وأعمالها المتعددة التي تحقق الأمن والرخاء لأبناء الوطن ولجميع المقيمين على ثرى هذه الأرض الطيبة وفق توجيهات ومتابعة من لدن معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.