توجد في المملكة ثمانية موانئ أنفقت الحكومة على إقامتها وتطويرها نحو بلايين الريالات ويوجد بها مائة وأربعة وثمانين رصيفا قادرة على استقبال أكبر السفن فى العالم وتعمل على مدار الساعة طوال العام يدعمها فى ذلك أنظمة إرشاد متطورة ومساعدات ملاحية لتأمين سلامة ملاحة السفن . وأوضح تقرير أن الموانئ السعودية شهدت ارتفاعاً كبيراً في أعداد حاويات المسافنة التي استقبلتها . وبين التقرير أن عمل المؤسسة العامة للموانئ يرتكز أساساً على اسناد أرصفة ومعدات الموانئ للقطاع الخاص لإدارتها بأسلوب تجارى وفق الضوابط التى تضمنها الأمر السامى الكريم بتاريخ 6 / 11 / 1417ه .وأصبحت الموانىء السعودية بذلك مصدراً مهماً من مصادر ايرادات الدولة . وأولت المؤسسة العامة للموانئ بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز اهتماماً خاصاً بخدمة وراحة الركاب وضيوف الرحمن القادمين والمغادرين عبر موانئها ولذلك أنشأت الصالات الحديثة المتكاملة التجهيزات والخدمات . وفى مجال إصلاح السفن أوضح التقرير أن كلا من مجمعى الملك فهد لإصلاح السفن فى ميناء جدة الإسلامى وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام يتكونان من حوضين عائمين لإصلاح السفن وصيانتها ملحق بهما ورش بحرية متكاملة التجهيزات ومراكز لتدريب السعوديين على صيانة وإصلاح السفن. أما فى مجال القوى العاملة والتدريب فأوضح التقرير أن المؤسسة العامة للموانىء تقوم بتدريب مجموعة من منسوبيها فى مركزى التدريب فى كل من ميناء جدة الإسلامى وميناء الملك عبد العزيز بالدمام . وتعمل المؤسسة العامة للموانئ على تحقيق الأهداف والسياسات وفق الخطة التشغيلية المحددة في خطة التنمية والمحافظة على طاقة تشغيلية كافية لمناولة البضائع في الموانئ البحرية السعودية مع تعزيز الفاعلية التشغيلية وذلك من خلال الاستمرار في تحسين معدل استغلال الطاقات المتاحة والتنسيق مع الجهات الأخرى لتحسين مستوى الإجراءات والنظم القائمة وتنفيذ برامج صيانة وقائية للمعدات والمرافق القائمة وفقاً للمتطلبات الفنية وتنفيذ برامج احلال وتجديد للمعدات بما يتناسب مع متطلبات التشغيل الحديثة وتطوير شبكة الكترونية لتبادل المعلومات في الموانئ وتعزيز دور موانئ المملكة بحيث تكون قادرة على المنافسة في جذب خطوط الملاحة العالمية . وتعكس الزيادات المتحققة في الأداء التشغيلي للموانئ السعودية قدرتها على استيعاب المزيد من حركة النمو في التجارة البحرية العالمية ونجاح الموانئ في استقطاب المزيد من التجارة البحرية العابرة بفضل الله ثم بفضل ما تلقاه المؤسسة العامة للموانئ من دعم ورعاية من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله .