بدأت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالمي الإسلامي بالمملكة العربية السعودية امس تنفيذ برنامجها لإفطار صائم لعام 1430 / 1431ه في مدينة جاكرتا ضمن خطط البرنامج في توزيع هذه المساعدات على عدد من المدن والجزر الإندونيسية. وأكد في هذا الصدد الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية الدكتور عدنان بن خليل باشا أن الهيئة وبمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك لعام 1430ه كثفت جهودها لإطلاق حملتها الإغاثية المرتبطة ببرنامج إفطار صائم في بعض مناطق المملكة وفي معظم دول العالم الثالث وذلك ليعم الفرح والسرور قلوب الصائمين والصائمات في تلك المناطق والدول. وأوضح أن هذا البرنامج الذي اعتادت الهيئة على تنفيذه بشكل سنوي له مردود إيجابي كبير حيث أدركت الهيئة من خلال تجاربها الطويلة في هذا المضمار أن البرنامج حقق العديد من الأهداف الإنسانية لاسيما وأن تلك الأسر المستفيدة منه في أمس الحاجة إلى مثل هذه المساعدات المتمثلة في سلال غذائية تحتوي على الكثير من المواد مثل السكر والشاي والحليب والأرز والزيت والمعكرونة وغيرها. وقال : إن هذه الجهود التي تقوم بها الهيئة في مجال برنامج إفطار صائم وجدت تجاوباً بحمد الله تعالى من قبل المتبرعين من أبناء المملكة مما جعله يلقى كل هذا النجاح المضطرد وبالتالي تشجيع الهيئة على تنفيذه بهذه الصورة المثلى وتوسيع رقعة المستفيدين منه عاماً بعد عام . وبين ان هذه المساعدات تأتي في إطار تحقيق الأهداف التي تسعى لها الهيئة والمتمثلة في العمل على مساعدة اللاجئين والمنكوبين الذين تصيبهم الكوارث والمجاعات وتقديم الإغاثة للمتضررين منهم والإسهام في تنمية المجتمعات الإسلامية في الجوانب الحضارية (دعوية وتعليمية، وصحية، واجتماعية) وغيرها من الجوانب إلى جانب كسب ثقة المتبرعين والجهات الداعمة والعناية بذوي الاحتياجات الخاصة من تعليم وتأهيل وتأصيل روح التطوع والاعتماد على الذات في المجتمعات الإسلامية والتعاون والتنسيق مع الجمعيات والمؤسسات والهيئات ذات الأهداف المشابهة داخل دولة المقر وخارجها. وأفاد أن الهيئة في سبيل تحقيق أهدافها تتخذ الوسائل الشرعية في تلقي ما يبذله أهل الخير من ولاة الأمر ورجال الأعمال والمواطنين والمؤسسات من ذوي الهمم العالية من التبرعات بجانب حث المسلمين على التطوع بالجهد والتبرع بالمال وتقديم الغوث والمساعدة للمحتاجين والمصابين من الكوارث والنكبات على مختلف الأصعدة الدعوية والإغاثية والاجتماعية والصحية والتنموية والتعليمية بما في ذلك إنشاء المساجد والمدارس وإنشاء المستشفيات والمستوصفات ونحوها في المجتمعات الإسلامية المحتاجة لذلك والقيام بإدارتها وتطويرها وكفالة أيتام المسلمين وإنشاء الدور والمراكز الاجتماعية لهم وإدارتها وإنشاء المشاريع والبرامج التي تساعد الهيئة على تنمية مواردها وتحقيق أهدافها. وذكر أن السياسة العامة للهيئة تتمثل في تقيدها لتحقق الأهدافها وممارسة نشاطاتها بمنهج الوسطية والاعتدال مؤكدا أن الهيئة كيان تلتزم أمانته العامة ومكاتبه المحلية والخارجية بالرسالة والسياسات والأهداف والوسائل والأنظمة واللوائح والإجراءات المعتمدة له وتنفذ مشاريعها بوسائلها الذاتية وتعمل الهيئة على تحقيق أعلى معدلات الجودة في الأداء وتوظف إمكاناتها في توثيق العلاقة بين المجتمعات الإسلامية والتأكيد على تطبيق أسس ومعايير وآليات السوق بما يمكّن الهيئة من الحفاظ على ريادتها في أداء رسالتها وتنمية مواردها. من جانبه بين مدير المكتب الإقليمي للهيئة في أندونيسيا فهد بن محمد سند الحربي أن برنامج إفطار صائم يشمل توزيع سلال غذائية تحتوي كل سلة على الاحتياجات الضرورية للأسر في شهر رمضان المبارك مثل الأرز والسكر والزيت والتمر والمكرونة والشاهي وسوف توزع وفق جدول زمني منظم أعد مسبقاً من قبل المكتب سيبدأ من مدينة جاكرتا وصولا إلى بنده أتشيه في جزيرة سومطرة وجاوة الغربية وبنتن وجاوة الشرقية ونوسا تينجارا شرق أندونيسيا. وأفاد أن المكتب ووفق الجدول المشتمل على حجم هذه المساعدات رصد 5000 أسرة فقيرة تضم أكثر من 30 ألف شخص في المدن والجزر الأندونيسية حيث سيتم توزيعها عن طريق المكتب والمؤسسات الإسلامية والخيرية المتعاونة معه بإشراف مباشر من فريق الهيئة المكلف بعملية توزيع هذه المساعدات للتأكد من إيصالها لمستحقيها مشيرا إلى أن المساعدات السعودية للشعب الأندونيسي تحمل طابعاً خاصا مختلفاً عن بقية المساعدات لمجيئها من أرض الحرمين الشريفين وانطلاقاً من العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الشقيقين منذ قدم التاريخ وما تمثله المملكة في قلب كل مسلم في أنحاء المعمورة. وقال // إن المناطق التي ستستقبل هذه المساعدات في مدينة جاكرتا والقرى المجاوره لها تبلغ 36 منطقة بالتعاون مع المؤسسات والمعاهد الإسلامية والجمعيات الخيرية المتواجدة فيها لكي يتم الإنتهاء من توزيع هذه المساعدات في أسرع وقت ممكن ويستفيد منها أكبر شريحة ممكنة من قاطني هذه المناطق //. ولفت إلى أن السلة الغذائية الواحدة تكفي الأسرة المكونة من 5 أشخاص خلال الشهر المبارك مشيرا إلى أن هذا العمل الإجتماعي الإنساني يعد نهجاً واضحاً تنشده المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله مما مكن الهيئة بكافة مكاتبها داخل المملكة وخارجها من تحقيق أهدافها الخيرية والإجتماعية. وعبر عن الشكر لأمين عام الهيئة الدكتور عدنان خليل باشا على مجهوداته المتواصلة ودعمه الواضح لكافة أنشطة الهيئة وبرامجها على مدار العام وفي مقدمتها المشاريع الموسمية التي تشمل إفطار صائم وكبش العيد ووجبة حاج إلى جانب المشاريع التي تهتم بتلمس حاجيات الفقراء والمساكين لرسم الإبتسامة على محياهم.