تحدث صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية عن ما شهدته المملكة العربية السعودية من منجزات داخلياً وخارجياً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جعلتها تقف في مصاف الدول المتقدمة في العديد من المجالات. جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين هذا نصها : أربعة أعوام مضت على تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مقاليد الحكم في هذه البلاد التي شهدت نهضة تنموية عظيمة وأصبحت تقف في مصاف الدول المتقدمة في العديد من المجالات في ظل عملية التطوير والتحديث اللتين تمر بهما بلادنا في عهده الميمون. فيما شرف المواطن السعودي أينما كان موقعه على خارطة بلادنا المترامية الأطراف بلقاء الملك عبدالله حفظه الله من خلال الزيارات الميمونة التي قام بها على جميع مناطق بلادنا والتقى بإخوانه وأبنائه المواطنين ووقف على احتياجاتهم عن قرب. وقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله خلال تلك الزيارات المباركة بتدشين العديد من المشاريع التنموية والمرافق الخدمية المختلفة وفي مقدمتها المدن الاقتصادية ومثلها الصناعية والجامعات والمراكز الطبية والمستشفيات ومراكز البحوث والمراكز الرياضية وشبكات الطرق السريعة والاتصالات. كما جاء اهتمامه أيده الله بالحرمين الشريفين من خلال التوسعة العظيمة التي شهدها الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة في ظل الرعاية الكريمة التي يحظى بها ضيوف الرحمن والعمار والزوار منه أيده الله وكان من اهتماماته أيده الله تحسين أوضاع المواطنين من خلال زيادة رواتب الموظفين من مدنيين وعسكريين ومتقاعدين ومستحقي الضمان الاجتماعي وزيادة عدد القروض العقارية والزراعية وقروض الزواج والادخار كما أن المملكة العربية السعودية في ظل المتغيرات الطارئة ومنها الأزمة الاقتصادية التي تمر بها دول العالم لم تتأثر ولله الحمد بفضل من الله ثم بحكمة وحنكة سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. وعلى الصعيد الخارجي كان للمملكة الحضور الدائم من خلال القمم والمؤتمرات العربية والإسلامية والدولية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سواء تلك التي احتضنتها العاصمة الرياض أو العواصم الأخرى في دول عربية وإسلامية وصديقة والتي تأتي في اطار اهتماماته أيده الله حيال نصرة العرب والمسلمين وتوحيد الصف وحرصه على استقرار ورخاء بلدانهم وهذا بلا شك نابع من صفاء قلبه وحسن نواياه وفقه الله. وما الحوار بين أتباع الأديان الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين إلا أكبر شاهد على ذلك والذي حظي بترحاب وتقدير بالغين من قادة وشعوب دول العالم الإسلامي والعربي والدولي.. إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو الحريص دائماً على نصرة القضايا العربية والإسلامية يصل الليل بالنهار ويجري العديد من الاتصالات واللقاءات التشاوريه مع اخوانة قادة الدول العربية والإسلامية وزعماء الدول الصديقة سعياً منه أيده الله إلى نصرة القضية الفلسطينية ولعل اللقاء الذي جمع الأشقاء الفلسطينيين في مكةالمكرمة برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شاهد على اهتمامه الكبير حفظه الله بقضية العرب الأولى. والمملكة العربية السعودية وهي التي ناصرت القضية الفلسطينية منذ نشأتها تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتقدم له كل عون ومساندة على كافة الأصعدة كما هو اهتمامه أيده الله بقضايا اخواننا من العرب والمسلمين في العراق ولبنان والسودان والصومال والبوسنة والهرسك وافغانستان وغيرها. وهنا نستطيع القول ان السياسات الحكيمة التي ينتهجها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إرساء الرعاية الاجتماعية تستند إلى المنطلقات الإسلامية المتأصلة في المجتمع السعودي وما نشاهده اليوم من توحد في الصف بين الأشقاء في عدد من الدول العربية والإسلامية ماهو إلا بتوفيق من الباري عز وجل ثم بحنكة وهمة رجل المواقف الصعبة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله.