صرح الدكتور مازن فقيه في احتفال أقامه المستشفى بمناسبة مرور 30 عاما على إنشائه، بحضور المؤسس للمستشفى الدكتور سليمان فقيه، إن المملكة أنفقت 13 مليار دولار على الصحة عام 2005م، واصفا إياها بالميزانية الكبيرة، مشيرا إلى أنها قد تعادل ميزانية دولة، مضيفا أنه من المتوقع وصول الميزانية إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2016م. وأشار إلى أنه على الرغم من أن النظام الصحي الحكومي يلعب دورا كبيرا في خدمة المواطنين إلا أن هناك حاجة ماسة لدور فعال من قطاع الطب الأهلي، لافتا إلى أنه يوجد حوالي 110 مستشفيات أهلية بالمملكة وبسعة سريرية تقدر بحوالي 10113 سريرا، وهو ما يمثل حوالي 20.6% من إجمالي عدد الأسرة في السعودية، مضيفا، أن القطاع الطبي الأهلي لا يزال في حاجة إلى مزيد من الاستثمارات، واصفا الاستثمار فيه بالآمن ضد التقلبات الاقتصادية. واستعرض الدكتور مازن التطورات التي شهدتها جميع مرافق المستشفى خلال 30 عاما، بدءا من السعة السريرية التي تضاعفت 6 أضعاف، حيث كانت 100 سرير وأصبحت الآن 600 سرير، وانتهاء بإنشاء كلية الدكتور سليمان فقيه للتمريض، التي تهدف لسعودة مهنة التمريض عبر إعداد كوادر سعودية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى، حيث يبلغ عدد الطلاب المقيدين بها في هذا العام حوالي 150 طالبا و134 طالبة، وأرجع ذلك إلى الدعم والرعاية اللذين وجدهما والده الدكتور سليمان فقيه من ولاة الأمر في السعودية حفظهم الله ، بدءا بالدعم المالي الذي قدم له في عهد الملك فيصل -رحمه الله – ومرورا بافتتاحه في عام 1398 ه والموافق 1978م برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فواز بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة آنذاك، وكذلك تشريف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله بافتتاح التوسعة الأولى التي شهدها في عام 1986م، والتي شملت إنشاء العديد من المراكز الكبيرة مثل مراكز جراحة القلب المفتوح، جراحة المخ والأعصاب، مركز الأورام، مركز الكلى وتفتيت حصيات المسالك البولية من دون جراحة بالإضافة إلى تأسيس مركز العقم وأطفال الأنابيب الذي توالت نجاحاته ليصبح أهم مركز من نوعه في الشرق الأوسط، وانتهاء بمسك الختام، وذلك بتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في يوم الأربعاء 12 محرم 1420ه الموافق 28 أبريل 1999م، حينما كان وليا للعهد، بافتتاح التوسعة الثانية، التي تم خلالها بناء أحدث قسم للأطفال، والذي يعد فريداً من نوعه، عبر تقديمه خدمات صحية مميزة في جميع مجالات علاج الأطفال، إضافة إلى مركز لجراحة التجميل، وكذلك مركز لزراعة الأعضاء الذي يعد الوحيد في المنطقة الغربية على مستوى المستشفيات الأهلية، حيث يتم فيه زراعة القلب والكلى والكبد ونقي العظام، بالإضافة إلى مركز اللياقة البدنية (Olympia). وفيما يخص جانب المسؤولية الاجتماعية للمستشفى، أكد أن كل ما شهده المستشفى من تطور وتوسعة، إنما الهدف منها خدمة المجتمع، مشيرا إلى إنشاء لجنة استشارية خاصة بالمسؤولية الاجتماعية في المستشفى، لافتا إلى أن المستشفى حقق المركز الثامن من بين 40 شركة متنافسة على مستوى المملكة في مسابقة جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة، التي تبنتها الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع مؤسسة الملك خالد الخيرية وجامعة هارفارد في منتدى التنافسية الدولي الثاني الذي عقد العام الماضي، بناءً على المعايير المعتمدة في مؤشر التنافسية المسؤولة، التي تعنى بالمسؤولية الاجتماعية للشركات، حيث تم تقييم المستشفى من خلال مدى التزامه بتطبيق معايير الجودة الدولية، ومساهمته في العمل الخيري في المجتمع، وتثقيفه لمقدمي الخدمات الصحية، وكذلك رفع معدل السعودة، مع التركيز على جودة التدريب والتطوير، إضافة إلى مساهمته في زيادة عدد النساء العاملات في مجال الصيدلة والتمريض، إلى جانب الابداع والابتكار في تقديم مستوى خدمات أفضل للعملاء، وتسييره لحملات طبية مجانية لتقديم خدماتها للقاطنين في القرى والهجر. وأشار فقيه إلى دور المستشفى في اكتشاف فيروسات خطيرة، ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط ، وذلك باعتراف «منظمة الصحة العالمية ، (حيث كان أول من أعلن عن وجود حمى الضنك والبعوض الناقل لها، واكتشاف فيروس الفيلافي لأول مرة في المنطقة ، حسب نشرة «المختبر المركزي الأمريكي C.D.C للفيروسات) ، مما أدى إلى عدم انتشار هذه الأمراض بصورة وبائية.