يلقي الشيخ أحمد زكي يماني وزير البترول والثروة المعدنية السعودي سابقا و مؤسس و رئيس مركز دراسات الطاقة العالمي محاضرة يوم غد الأحد حول (البترول ووسائل الطاقة الأخرى الحاضر والمستقبل) مستعرضاً دوره الرئيسي في تأسيس منظمة الدول المصدرة للنفط,أوبك (OPEC) و كونه أول أمين عام لها . وذلك بجامعة النيل. وأكد الدكتور طارق خليل – القائم باعمال رئيس جامعة النيل ورئيس المؤسسة الدولية لادارة التكنولوجيا بالولايات المتحدةالامريكية – أن المبادرة التى تطلقها الجامعة تتكون من مجموعة من المحاور المتشابكة أهمها الاستعانة باكبر خبراء الطاقة فى العالم لوضع تصور واقعى لامكانية استغلال مصادر الطاقة البديلة بالشكل الامثل اضافة الى انشاء هيكل تعليمى وبحثى جديد هو الاول من نوعه فى الوطن العربى لتنمية ابحاث الطاقة البديلة والمعادن وهو الكيان الذى حصلت الجامعة على قرار جمهورى بشأنه . ولفت الى أن الجامعة تهدف من خلال ندوة الشيخ زكى اليمانى بصفة اساسية الى القاء الضوء على الموقف العالمى فى الطاقة والاحتمالات المستقبلية الخاصة بتوفير البترول وروافده او احلاله بطاقات بديلة مشيرا الى أن ممثلين من هيئة البترول اضافة الى لفيف من اساتذة الجامعات والباحثين العرب ذوى الاهتمامات الخاصة بمصادر الطاقة سيشاركون فى الندوة لما لها من أهمية فى اعادة صياغة ابحاث الطاقة البديلة فى وقت تتزايد فيه التحديات العالمية .وأضاف خليل أن الجامعة تحرص فى الوقت الحالى على الاتصال بالعديد من الشخصيات العالمية والمحلية واجتذاب الخبرات لتحديد ما يواجهنا من مشاكل فى مجال الطاقة البديلة وهى من اهم الامور لدفع عجلة النمو ومواجهة اية تحديات تسوقها الينا الازمة الاقتصادية العالمية ، لافتا الى ان مشاركة الشيخ زكى يمانى ستكون احدى اهم البذور للوصول الى حلول لاستغلال مصادر الطاقة المختلفة وذلك من منطلق خبرات الشيخ اليمانى العديدة حيث شغل منصب وزير البترول والثروة المعدنية السعودي من عام 1962إلى 1986 كما لعب دورا هاما في السياسة العالمية خلال تلك الفترة من خلال دوره في منظمة الأوبك. وأشار الى أن قضايا الطاقة والطاقة البديلة قفزت مؤخرا لتحتل صدارة القضايا لما لها من أهمية باعتبارها محفزا وداعما لعوامل النمو الاقتصادى فى بلدان العالم قاطبة مرجعا ذلك الى ان جزءاً من الازمة الاقتصادية العالمية كان يرجع بشكل اساسى الى ارتفاع اسعار البترول بشكل جنونى فى وقت قصير وهذا الارتفاع المبالغ فيه كان لابد من الوقوف عنده والدوافع التى ادت الى ذلك وكيفية الاستفادة منه فى المستقبل. وأوضح القائم باعمال رئيس الجامعة أنه فى نطاق مبادرة الجامعة لتطوير ابحاث الطاقة البديلة فانها بصدد انشاء فرع جديد يختص بدراسات البترول وقد حصلت الجامعة بالفعل على قرار جمهورى بهذا الشأن وسيكون هذا الفرع عبارة عن كلية للبترول والمعادن وسيتم بدء العمل بها من بداية العام المقبل واستضافة شخصيات هامة فى البترول مثل الشيخ اليمانى وغيره من خبراء الطاقة فى العالم سيسهم الى حد كبير فى تحديد بعض الاولويات فى المناهج والابحاث التى من المقرر تدريسها فى الكيان البحثى الجديد.وأشار الى أن ما تقوم به جامعة النيل من استضافة ملتقى الاستثمار السادس فى التكنولوجيا والذى تنطلق فعالياته فى شهر مايو المقبل يأتى فى نفس الاطار المكمل والمحفز للافكار الداعمة للخروج من الازمة الاقتصادية العالمية وذلك من خلال ايجاد الفكر والمشروعات المحفزة لمعدلات النمو المحلية فى مصر وكذا العالمية لافتا الى أن للجامعة دوراً كبيراً فى اختيار المشروعات الواعدة من خلال ملتقى الاستثمار .