يواجه الأهلي المصري بطل إفريقيا باتشوكا المكسيكي بطل الكونكاكاف اليوم السبت على ملعب طوكيو الوطني في الدور ربع النهائي من بطولة العالم للأندية المقامة حالياً في اليابان، لكن النهائي لن يكون بعيداً عن تفكيرهما لأن الفريقين يأملان أن يكونا على موعد مع التاريخ في 21 الشهر الحالي. ووصل الأهلي إلى اليابان ممثلاً لإفريقيا للمرة الثالثة في 4 أعوام، بعد أن توج باللقب السادس في مسابقة دوري أبطال القارة السمراء على حسب كوتون سبور الكاميروني (2-صفر و2-2)، وهو يأمل أن يكرر سيناريو نسخة 2006 عندما واجه الفريق المكسيكي الآخر إنتر كلوب وتغلب عليه 2-1 ليحصل على المركز الثالث. في المقابل، يسعى باتشوكا الذي يشارك للمرة الثانية على التوالي، ألا يتكرر سيناريو 2007 عندما خرج على يد بطل إفريقيا الآخر النجم الساحلي التونسي (صفر-1). وسيلتقي الفائز من مواجهة الأهلي وباتشوكا مع ليغا دي كيتو الأكوادوري في الدور نصف النهائي، ما يعني أن حلم النهائي يعتبر مشروعاً للطرفين. ورأى مدرب الأهلي البرتغالي مانويل جوزيه أن فريقه الذي يعتبر أنجح الأندية الإفريقية على الإطلاق وأكثرها شعبية، يسعى لتحقيق نتيجة أفضل من تلك التي سجلها في 2006 عندما حل ثالثاً، مضيفاً «سنقدم كل ما عندنا لنفوز في مباراتنا الأولى قبل كل شيء، ضمن مسعانا لتحقيق إنجاز تاريخي». وسافر الأهلي إلى اليابان وهو يدرك تماماً أن الكرة المصرية أصبحت محط أنظار العالم، بعد الإنجازات التي حققها المنتخب وفوزه بآخر نسختين من أمم إفريقيا (2006 في القاهرة و2008 في غانا)، والوصول إلى كأس العالم للقارات في جنوب إفريقيا 2009. وحرص جوزيه على عدم المبالغة في الثقة؛ كون الامتحان الذي ينتظر الفريق القاهري يختلف عن الاختبارات القارية التي يخوضها في القارة السمراء، مطالباً لاعبيه بالتماسك ومعايشة الواقع. ويعول الأهلي على لاعبين من طراز محمد أبو تريكة، هداف 2006 (3 أهداف)، والأنغولي فلافيو أمادو في الهجوم، وأحمد حسن وحسام عاشور ومحمد بركات في الوسط، ووائل جمعة وشادي محمد وأحمد فتحي في الدفاع، ويعتمد اعتماداً أساسياً على الحارس أمير عبدالحميد رغم عدم تأكيد قدرته حتى الآن على سد الفراغ الكبير الذي تركه رحيل عصام الحضري إلى سيون السويسري.