تتجه أنظار الجماهير السعودية في كل أنحاء المملكة وخارجها مساء اليوم الأربعاء وعند الساعة السابعة والنصف تماماً نحو ملعب الملك فهد الدولي في مدينة الرياض (درة الملاعب) لمتابعة اللقاء الحاسم والهام في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم القادمة في جنوب أفريقيا عام 2009 وذلك لمشاهدة المباراة القوية التي ستجمع منتخبنا الأول بنظيره المنتخب الكوري الجنوبي في الجولة الثالثة من التصفيات حيث تطمع الجماهير السعودية في تحقيق فوز باهر ومؤزر على ضيفهم الكوري الجنوبي لاسيما وأن المباراة تقام على أرض السعودية وأمام جماهيرها العريضة التي ستتوافد مساء اليوم نحو ملعب الملك فهد زرافات ووحدانا لتملأ كل شبر من أرض الملعب وتقف خلف الصقور الخضر مؤازرة ومساندة وتساهم بحناجرها وطبولها وهتافاتها ووقفتها الصلدة حتى يتحقق النصر المبين الذي سيقرب الأخضر كثيراً من الانتقال للنهائيات وسيعيق المنتخب الكوري ويقلل من حظوظه في التأهل للنهائيات والمباراة تندرج ضمن مباريات المجموعة الثانية والتي تضم إلى جانب المنتخب السعودي منتخبات كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية والإمارات الشقيق وإيران ويقف المنتخب الكوري الجنوبي في صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط وهو نفس الرصيد الذي يمتلكه منتخب المملكة العربية السعودية ومعه منتخب إيران ومنتخب كوريا الشمالية فكل المنتخبات الأربعة تمتلك 4 نقاط من مباراتين باستثناء المنتخب الكوري الشمالي الذي لعب ثلاث مباريات فيما يقف المنتخب الإماراتي الشقيق في المركز الأخير بدون رصيد من النقاط بعد أن تلقى ثلاث هزائم أليمة أمام منتخبنا الوطني وأمام منتخب كوريا الجنوبية وأمام منتخب كوريا الشمالية وتبدو حظوظه الأضعف في الانتقال لنهائيات كأس العالم القادمة اللهم إلا إذا حدثت معجزة ليست في الحسبان والمعروف أن المنتخب السعودي كان قد تعادل في مباراته الأولى أمام المنتخب الإيراني في الرياض بهدف لكل فريق وفاز في المباراة الثانية على المنتخب الإماراتي الشقيق بهدفين مقابل هدف واحد وأحرز رماته 3 أهداف بينما استقبلت شباكه هدفين ويقف في المركز الثالث بفارق الأهداف عن منتخب كوريا الجنوبية الأول والمنتخب الإيراني الثاني ومباراته الليلة أمام المنتخب الكوري تعتبر مفترق طرق بين المنتخبين وهي قد تحدد مسار الأخضر الصحيح في التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم القادمة في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا ففوز المنتخب السعودي في المباراة سوف يرتفع بنقاطه إلى الرقم 7 وسيجعله يتربع على صدارة المجموعة متى ما لعبت نتائج المنتخبات الأخرى لصالحه لاسيما وأن منتخب الإمارات الوطني سيلعب أمام المنتخب الإيراني الليلة في العاصمة أبوظبي وهو يحتاج إلى الفوز لكي يتشبث ببصيص الأمل الذي قد يقوده لخطف إحدى بطاقتي التأهل إلى جنوب أفريقيا ومن هنا فإن تعثر المنتخب الإيراني يصبح وارداً في لقاء الليلة الذي سيخوضه خارج طهران لتبقى مباريات الجولة الرابعة حاسمة وقوية قد تحدد وبشكل قاطع هوية المنتخبين اللذين سيتأهلان إلى النهائيات حيث سيصطدم المنتخب الكوري الجنوبي بنظيره المنتخب الإيراني في طهران فيما يواجه منتخبنا الوطني نظيره الكوري الشمالي في معقله بكوريا الشمالية. المنتخب السعودي بات في كامل جاهزيته للقاء الليلة رغم افتقاده لأهم وأبرز عناصره وأوراقه الرابحة حيث يغيب قائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني بسبب الجراحة التي أجراها في ألمانيا في عضلات البطن ويغيب اللاعب الهداف مالك معاذ بسبب الإصابة أيضاً بينما يغيب اللاعب المشاكس سعد الحارثي بسبب الإيقاف الذي تعرض له وكذلك يغيب قائد الفريق الآخر النجم المحترف حسين عبدالغني في صفوف نادي نيوشاتل السويسري الذي أبعدته الإصابة التي تعرض لها في التدريبات من المشاركة في المباراة وكان المنتخب السعودي قد انتظم في معسكره الإعدادي بمدينة الرياض تحت إشراف المدرب الوطني ناصر الجوهر ومساعديه وأجرى العديد من التدريبات الإعدادية التي تركزت على الجوانب اللياقية والتكتيكية ووصل باللاعبين إلى المعدل اللياقي المطلوب كما استطاع المدرب الوطني ناصر الجوهر أن يطبق كل خطط اللعب والطرق الفنية التي من المنتظر أن ينتهجها في لقاء الليلة من خلال المباريات التجريبية الإعدادية الدولية التي أداها المنتخب خلال معسكره في مدينة الرياض أمام المنتخب التايلاندي ومن بعده المنتخب البحريني وهما اللقاءان التجريبيان اللذان أكدا جاهزية اللاعبين من النواحي اللياقية والفنية والبدنية والتكتيكية، وكان المنتخب قد فاز في المباراتين على المنتخب التايلاندي بهدفين وعلى المنتخب البحريني برباعية قاسية أكدت الشهية المفتوحة لدى لاعبي الأخضر لهز شباك الكوريين في لقاء الليلة ومن المنتظر أن يبدأ المدرب ناصر الجوهر اللقاء بالتشكيل التالي حيث يقف في حراسة المرمى الحارس وليد عبدالله ويقف أمامه في خط الدفاع الكابتن رضا تكر وأسامة هوساوي وفي الأطراف عبدالله الزوري وأسامة المولد وفي خط المنتصف يتواجد خالد عزيز وأحمد عطيف وعبده عطيف وأحمد الفريدي وفي خط المقدمة الثنائي الشاب نايف هزازي وحسن الراهب ويمتلك المدرب ناصر الجوهر عدداً من الأوراق الرابحة على دكة البدلاء يمكنه الاستعانة بجهودها متى ما دعت الحاجة لذلك أمثال الحارس منصور النجعي وزميله ياسر المسيليم وكامل المر ومعتز الموسى وصالح بشير وعبدالرحمن القحطاني وغيرهم من النجوم المرابطين على خط الجير والجماهير السعودية وكما قال الأمير سلطان بن فهد راعي الرياضة الأول لا تحتاج إلى دعوة وهي ستأتي إلى الملعب من كل حدب وصوب لكي تقف خلف الصقور وتشد من أزرهم وتساندهم بكل قوة حتى يحققوا الهدف المنشود وهو إسقاط المارد الكوري الجنوبي وتصدر فرق المجموعة فإلى استاد الملك فهد لكي نقف جميعنا خلف الأخضر في موقعته الشرسة والتي لا تحتمل أنصاف الحلول.