يسعى (مجمع علماء الصومال) الذي يعد عضواً جديدا في المقاومة إلى توحيد صفوف القوات المناهضة للوجود الأجنبي والحكومة الانتقالية عبر إجراء محادثات مع مختلف أطراف المقاومة. فقد أجرى المجمع محادثات مساء الأربعاء مع طرف انشق عن التحالف من أجل تحرير الصومال يحمل اسم (قوات المحاكم الإسلامية المستقلة) حسب ما أكد ذلك للجزيرة نت الناطق باسم تلك القوات محمد آدم كوفي. وقال كوفي بعد لقائه العلماء إنهم بحثوا نقاط الخلاف وكيفية تجاوزها، مشيراً إلى أن حركته عرضت على المجمع مطالبتها بوقف كل التحركات (التي لا تمت للدين بصلة والتي ينفذها أطراف من المقاومة الصومالية). وأضاف كوفي إن تطبيق اتفاقية جيبوتي التي تستند إلى وقف إطلاق النار (حلم في وضح النهار)، محذراً أطراف المقاومة من وقف القتال حتى تنسحب القوات الأجنبية من البلاد، مؤكداً أن (الحرب لم تتوقف) وأن تنظيمه سيواصل القتال (ما دام يوجد جندي أجنبي واحد في البلاد). كما أكدت مصادر موثوقة نقلاً عن مصادر من مجمع علماء الصومال -الذي يضم عددا كبيرا من علماء الدين- وجود مساع أخرى للاجتماع مع حركة شباب المجاهدين التي أعلنت سابقاً رفضها التام لاتفاقات جيبوتي. من جهة أخرى وصل أول أمس وفد المعارضة بقيادة شيخ شريف شيخ أحمد إلى منطقة جنتا كونديشي بمدينة بلدوين عاصمة إقليم هيران وسط الصومال التي كانت تضم إحدى أهم معسكرات القوات الإثيوبية وشهدت أعنف المعارك بينها وبين قوات المحاكم الإسلامية قبل انسحابها قبل أكثر من شهرين من الأقاليم الوسطى في الصومال. وأكدت مصادر موثوقة في المحاكم الإسلامية أن زيارة شيخ شريف –رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال- إلى المعسكر السابق تهدف إلى تحويل تلك القاعدة إلى مقر للقيادة الوسطى لقوات المحاكم الإسلامية. ويسعى شيخ شريف إلى حشد التأييد الشعبي لاتفاقية جيبوتي حيث زار والوفد المرافق له أمس معسكرات المجاهدين وأماكن أخرى في إقليم هيران وسط الصومال.