شكا عدد من المواطنين بالعاصمة المقدسة من تجمعات مياه الأمطار في الشوارع والأزقة داخل الاحياء السكنية. واكدوا ل (الندوة) ان الامطار التي هطلت أخيراً على مكةالمكرمة كشفت عيوب شركات السفلتة والمجاري من خلال بروز الحفر العميقة وتصدع طبقات الاسفلت بعد توقف الامطار بساعات قليلة. وقالوا ان اهمال البلديات الفرعية للأمور الرقابية في تسلم تلك الأعمال ادى الى تلاعب الشركات العاملة في صيانة وسفلتة الطرق والشوارع وطالب هؤلاء بايجاد آلية موحدة تنجز من خلالها أعمال السفلتة ومراجعة مجاري تصريف مياه الامطار والسيول التي تفشل في أول امتحان كل عام بمجرد هطول الامطار. في البداية يقول أحمد سعيد بعد هطول الامطار نرى شوارعنا الفرعية منها والرئيسية تشكو الأمرين فهناك الأتربة والحفريات التي تمتلىء بها وتجعل السير فيها شبه مستحيل وليست هذه هي المرة الأولى بل وتتكرر كلما هطلت الأمطار على مكةالمكرمة. فالى متى نظل نعاني وتغرق شوارعنا في شبر ماء؟. وقال علي أحمد عندما نرى السحب مملوءة بالمطر نضع أيدينا على قلوبنا خشية من الحوادث الاليمة التي تحدث وخاصة في الخطوط السريعة. وبالرغم من ان الدولة تبذل جهوداً مضنية في تخطيط المدن ومشروعاتها البلدية وارساء شبكات تصريف السيول فان الخطر لا يزال ماثلاً لهذا نطالب يايجاد آليات جديدة لحماية المواطنين من المخاطر التي قد تحدث جراء ذلك. وقال المواطن علاء علي ان الامطار التي تهطل على مكةالمكرمة تكشف تلاعب بعض الشركات التي تقوم بحفر وسفلتة الشوارع وهي عملية واضحة حيث تتصدع طبقات الاسفلت مما يؤكد ان العمل لم ينجز بصورة جيدة وليس ادل على ذلك من الحفر العميقة التي تخلفها الامطار. اما عماد احمد فانفجر قائلاً: بمجرد هطول الامطار على مكةالمكرمة ننتظر حتى يقف المطر ثم نقوم بجولة على الأحياء والشوارع الرئيسية وعندها نرى التشققات في الشوارع وهناك حفريات ومخلفات مياه متجمعة .. مما يجعلنا في حيرة ويستغرب الجميع هذا الوضع.. فمتى نرى شوارعنا خالية من كل ذلك بعد سقوط الامطار؟!. ويوافقه الرأي وليد ابراهيم : نرى في شوارعنا العديد من الحفريات والتي تمكث شهوراً أو أكثر فنجد شركة تحفر ثم تقوم بالدفن ثم تأتي أخرى تحفر نفس المكان ثم تأتي ثالثة تحفر وبعد ذلك كله تعود الشركات من جديد للحفر والدفن. اذاً اين التنسيق واين الاجماع على عمل مدروس وموحد. بدلاً من المسلسلات التي ليس لها أول من آخر وبالتالي نجد المبالغ الطائلة التي تنفق على ذلك.. اننا نطالب بالتنسيق واختصاراً للوقت والمحافظة على الاموال المهدرة. فهل هذه الشركات تعمل على التنسيق فيما بينها. ويقول محمد عبدالله من منّا لا يحب هطول الأمطار؟! ومن منا لا يشتاق اليها ولكن ما نراه من مخلفات في الشوارع وحفريات وحوادث مؤلمة وعرقلة مرورية وسيول يجعلنا نلقي باللوم على هذه الشركات التي تنفذ الأعمال دون اتقان.