قام معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى بدراسة مدى فاعلية الوسائل الإرشادية والتوعوية داخل الحرم المكي الشريف.وقال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور محمد بن علي الشريف إن الدراسة أوصت على زيادة اللوحات الارشادية داخل الحرم وخارجه وأن تكون لوحات مضيئة بالإضافة إلى أن تكون الوسائل العربية. كما أوصت الدراسة باستخدام الرموز لمعالجة حاجة الأميين.وأشار الدكتور الشريف أن وضع خريطة ارشادية توضح جميع المداخل والمخارج والشوارع الرئيسية والفنادق والمناطق المهمة في المنطقة المركزية والتي تؤدي إلى كل باب هو شيء ضروري بعد أن تبلورت مشكلة الدراسة بزيادة عدد المعتمرين الذي بلغ أكثر من ثلاثة ملايين معتمر وزاد تدافعهم وتزاحمهم مما جعل المعتمر في غياب عن اللوحات الإرشادية أو عدم كفايتها فجعله في حيرة عند تأدية النسك وأضاف الباحث أن المعتمر عندما يقوم بالبحث عن الطريق الموصل إلى الطواف أو السعي أو عند خروجه من الحرم قاصداً مكاناً معيناً سواء مكان سكنه أو غير ذلك فإن مشكلته تكون من أي باب يخرج وما هو أقصر الطرق للوصول لهذا الباب وبينت الدراسة أن الذين قدموا للعمرة لأول مرة بلغت نسبتهم 40% وإن الإرشاد إلى مكان السعي والطواف غير فعال بنسبة 10% وامكانية رؤية الكتابة وكفاية المعلومات غير ملائمة بنسبة من 15 إلى 20%. كما كانت نتيجة التزاحم وصعوبة أداء المناسك كانت نسبتها أكثر من 70%. أما صعوبة أداء المناسك خصوصاً لذوي الاحتياجات الخاصة كانت بنسبة 37.3%.وأكد الدكتور محمد بن علي الشريف أن حكومة خادم الحرمين الشريفين قد جندت كل طاقاتها لخدمة ضيوف الرحمن وقال إن المكانة العظيمة التي اختص الله بها المملكة لخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والتي لن تألو جهداً نحو تقديم جل الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن من زوار ومعتمرين.