وقع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، معالي السيد عبدالرحمن بن حمد العطية، يوم امس الاول اتفاقية للتعاون بين المنظمة والمجلس، وذلك في مقر إقامة الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة. وتنص الاتفاقية على تعزيز التعاون والتنسيق بين المنظمة والمجلس من خلال فتح أطر للتعاون في المجالات السياسية والثقافية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وقد حضر حفلَ التوقيع عددٌ من مسؤولي المنظمة والمجلس وجمع من الصحفيين والإعلاميين، حيث ألقى إحسان أوغلي كلمة ترحيبية بالمناسبة عبر فيها عن اعتزازه بهذا اليوم التاريخي، مشيداً بالدور الريادي لأمين عام مجلس التعاون في تحقيق التوصل إلى هذه الاتفاقية بين منظمتين مرموقتين بوزنهما الدبلوماسي على الساحة الدولية، وذلك بعدما غدا مجلس التعاون فاعلاً اقتصادياً في العديد من المحافل الإقليمية والدولية، وكذلك الانطلاقة التي يشهدها عمل المنظمة ودورها البارز الذي أخذت تضطلع به على الساحة الدولية في ضوء عملية الإصلاح التي تعرفها. وأضاف الأمين العام للمنظمة أن دول المجلس هي نفسها أعضاء في المنظمة، مؤكداً أن الاتفاقية تفتح آفاقاً كبيرة للتعاون وتعطي زخماً للعمل المشترك، وسيتم العمل بجد من جانب المنظمة لإنجاح هذه الاتفاقية والدفع بآفاق التعاون المشترك قدماً. ومن جانب آخر، تقدم السيد حمد العطية بالشكر إلى الأمين العام للمنظمة إحسان أوغلي، مشيداً بدوره الكبير وبإنجازاته التي منحت المنظمة مزيداً من المصداقية والموثوقية والتألق. وأشار إلى أن لدى قادة ومسؤولي مجلس التعاون ثقة كبيرة في المنظمة هيأت للانطلاق في إطار عمل جديد تجسده هذه الاتفاقية للتواصل والتشاور في المجالات السياسية والثقافية والإعلامية، مذكّراً بأن المنظمة تعمل جاهدة على رفد العمل الإسلامي المشترك وأن مجلس التعاون سيعمل معها جنباً إلى جنب لتحقيق الطموحات المشروعة لقادة المنظمتين وشعوبهما. وفي نهاية الحفل، جرى عقد مؤتمر صحفي أجاب خلاله المسؤولان عن أسئلة الصحفيين والإعلاميين التي تركزت في مجملها حول آفاق العمل المشترك بين المنظمة والمجلس وما تفتحه هذه الاتفاقية من آفاق للتعاون والتنسيق.