أعلن رئيس الفريق الجراحي الطبي الدكتور عبدالله الربيعة عن نجاح عملية فصل التوأم السيامي المغربي (صفا و مروة). وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد نهاية عملية الفصل أن مراحل العملية السبع التي توالت تباعاً تم تجاوزها ولله الحمد بفضل الله ثم بخبرة الفريق الطبي الجراحي الكبيرة في هذا المجال, مشيراً إلى أن من الصعوبات التي واجهت الفريق هو تلاصق الأمعاء والإثنى عشر الشديد وغير المتوقع. وأبان أن كمية الدم التي خسرهما التوأم لم تتجاوز 100مليلتر وانها ضمن الوضع الطبيعي. وأضاف إلى أنه هذه العملية تمت بمشاركة فريق مكون من مستشفى الملك فيصل التخصصي والمستشفى العسكري بالرياض ومستشفى الملك خالد الجامعي تعتبر العملية التاسعة عشرة من عمليات فصل التوائم التي انطلقت منذ عام 1990م وهي الحالة المغربية الثانية وباذن الله سيتم إجراء العملية العشرين وهي للتوأم العراقي خلال شهر رمضان المبارك. مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يسجل للوطن (مملكة الإنسانية) بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله . بعد ذلك استعرض الفريق الطبي مراحل العملية السبع وماتخللها من صعوبات نتيجة للعيب الخلقي في قلب المروة. وفي نهاية المؤتمر قدم السفير المغربي لدى المملكة عبدالكريم السمار شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على كرمه غير المحدود بتكفله بعملية فصل التوأم المغربي الثاني, معبراً في هذا الصدد عن سعادته لنتائج العملية التي تكللت بالنجاح. وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين أوضح للعالم عامة والعالم الغربي خاصة أن الإسلام دين تسامح وليس دين إرهاب وقتل. من جهته قدم والدا الطفلتين صفا و مروة شكرهما لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تكفله حفظه الله بالعملية وللفريق الطبي برئاسة الدكتورعبدالله الربيعة على مالقيه التوأم من عناية واهتمام منذ وصولهما للمملكة. وكان الفريق الطبي المشرف على عملية فصل التوأم السيامي المغربي (صفا ومروة ) قد أنهى المرحلة الأولى من العملية وهي عملية التخدير . وأوضح استشاري التخدير بمستشفى الملك فهد بالحرس الوطني رئيس فريق التخدير في عملية فصل التوأم في المؤتمر الصحفي أن مرحلة التخدير انتهت ولله الحمد بنجاح وأن الوضع الصحي للتوأم مستقر كما تجرى للطفلة مروه مراقبة دقيقة بسبب العيوب الخلقية في القلب , مشيراً إلى أن المرحلة الأولى استغرقت ساعتين وخمس وأربعين دقيقة بسبب وضع التوأم والتصاقهما في منطقة الصدر والبطن . وبين الدكتور جمال أنه تم ولأول مرة في عملية فصل التوأم في مدينة الملك فهد بالحرس الوطني استخدام تقنية الاشعة الصوتية للقلب من خلال ادخال انبوب من المرئ لمتابعة حالة القلب بصورة أكثر دقة وخاصة حالة الطفلة مروة. وأشار إلى أنه تم تغيير طريقة التخدير حتى يتم تفادي أي خطورة تؤثر على الطفلة مروة وتسبب في مضاعفات في القلب حيث أن قلبها معرض لأي مضاعفات. وكانت عملية فصل التوأم السيامي المغربي (صفا ومروة) التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإجرائها على نفقته الخاصة . قد بدأت أمس في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني برئاسة رئيس الفريق الدكتور عبدالله الربيعة بفصل التوأمتين خلال سبع مراحل تبدأ بمرحلة التخدير الكامل ثم الاعداد والتعقيم بعدها مرحلة فتح البطن ثم مرحلة فصل الكبد والأمعاء ثم فصل التوأم بعدها وفي المرحلة السادسة يعيد الفريق اقفال الجرح ونقل التوأم على طاولتين منفصلتين وفي المرحلة السابعة والأخيرة التغطية والنقل. الجدير بالذكر أن الفحوصات الطبية الدقيقة التي أجريت للتوأم أظهرت أنهما ملتصقتان في منطقة الصدر والبطن مع عدم اكتمال جدار البطن السفلي وأنهما مشتركتان في الكبد والجهاز الهضمي، كما بينت الفحوصات أن التوأم مروة تعاني من عيوب خلقية كبيرة في القلب تحتاج إلى عمليات تصحيحية مستقبلا مشيرا الى أن أطقما طبية من أقسام جراحة الأطفال والقلب والتجميل والتخدير والأشعة سوف تشارك في إجراء العملية. وكان التوأم السيامي المغربي (صفا ومروة) قد وصل إلى المملكة يوم الجمعة 27 ربيع الأول 1429ه الموافق 4 ابريل 2008م قادمين من المملكة المغربية بطائرة إخلاء طبي بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي أمر باستضافتهما ووالديهما وإجراء عملية الفصل في أقرب وقت . تجدر الإشارة إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض قد أجرت (18) عملية فصل ناجحة لتتبوأ بفضل من الله مركزا متقدما عالميا في مثل هذا النوع من العمليات الجراحية المعقدة وهو مايعكس حجم الإمكانيات التي تمتلكها المدينة من كوارد بشرية مؤهلة ومتميزة وأجهزة طبية حديثة وأنظمة صحية متقدمة جعلها محط أنظار طالبي العلاج محليا ودوليا.