أقر مجلس الشيوخ الأمريكي تعيين قائد القوات الأمريكية في العراق، الفريق أول ديفيد بيتريوس، قائداً عاماً جديداً للقيادة الوسطى، ليصبح قائداً للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط وأفغانستان. وكان بيتريوس قد تولى قيادة القوات الأمريكية في العراق منذ يناير عام 2007، وقاد الجهود طوال 15 شهراً لإعادة الهدوء إلى العاصمة العراقية بغداد والمناطق المحيطة بها. ويمنحه منصبه الجديد مسؤوليات إضافية بقيادة القوات الأمريكية في منطقة الخليج المتوترة وإدارة المعارك التي تخوضها قوات أمريكية ودولية ضد عناصر طالبان والقاعدة في أفغانستان. وجاءت موافقة مجلس الشيوخ على تعيين بيتريوس قائداً للقوات الوسطى بواقع 95 صوتاً مقابل صوتين معارضين، هما صوتي السيناتورين الديمقراطيين روبرت بايرد وتوم هاركين، والأخير كان معارضاً له (بيتريوس) أيضاً في تولي القوات الأمريكية في العراق. وقال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، كارل ليفين، إن الخطوة تهدف إلى توفير (استمرارية للقيادة في المنطقة). وبمنصبه الجديد، سيواصل بيتريوس متابعة الحرب في العراق، لكنه سيكون كذلك مسؤولاً عن (مواجهة العنف المتزايد في أفغانستان وغيرها من المصالح الأمنية المهمة في أنحاء المنطقة التي تشرف عليها القيادة الوسطى). وستكون من بين تلك المهام، قضية إيران، التي تتهمها الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتدخل في حرب العراق، وبالسعي لإنتاج أسلحة نووية. وكان الرئيس الأمريكي، جورج بوش، قد رشح الفريق أول بيتريوس لمنصب قائد القوات الوسطى بعد استقالة الأدميرال ويليام فالون من المنصب في مارس الماضي. وتقول التقارير إن سبب استقالة الأخير يعود إلى عدم اتفاقه مع إدارة بوش بشأن كيفية التعامل مع الملف الإيراني، وإعاقته عن القيام بمهامه. ويشار إلى أن بيتريوس كان قد تولى سابقاً قيادة الفرقة المجوقلة 101 إبان غزو العراق في مارس عام 2003، وحظي التقدير والثناء على إدارته للقوات الأمريكية في شمال العراق، بما في ذلك إدارته لمدينة الموصل، كذلك قاد الجهود لتدريب الجيش العراقي الجديد.