أظهر أحدث استطلاع للرأي في الولاياتالمتحدة أن التنافس محتدم على أشده بين المرشح الجمهوري مت رومني والمرشح الديمقراطي باراك أوباما اللذين استأنفا حملتهما الانتخابية بعدما علقاها لمواجهة تبعات الإعصار ساندي، وهو إعصار ربما يكون أفاد أوباما إذ سمح له بالظهور في مظهر الرئيس القادر وقت الأزمة على قيادة الأمة الأميركية بجمهورييها وديمقراطييها. وحسب استطلاع إلكتروني لرويتز/إيبسوس، فإن أوباما يتقدم بنقطة واحدة على رومني بين الناخبين المحتملين بمعدل 47 نقطة مقابل 46، وهو فرق ظل ثابتا ثلاثة أيام على التوالي، لكنه مع ذلك غير مهم إذا أخذت بالاعتبار الحملات الانتخابية التي كانت شرسة الأيام الأخيرة، وآثار الإعصار ساندي. وغطى الاستطلاع الفترة ما بين 28 أكتوبر والأول من نوفمبر وشمل 10131 من الناخبين المسجلين والمحتملين. ويبدو أن كل مرشح يحظى بدعم قوي في معسكره، إذ قال 11% فقط من أنصار رومني إنهم قد يغيرون رأيهم، بينما بلغت النسبة لدى أنصار أوباما 8%. وبين ربع الناخبين المسجلين الذين قالوا إنهم قد أدلوا بأصواتهم -وهي عملية تسمح بها ولايات عديدة- تقدم أوباما بواقع 52% مقابل 43% لمنافسه، لكنه فارق لا يحمل بالضرورة مؤشرات على ما ستكون عليه النتائج النهائية لكون الديمقراطيين تقليديا يميلون إلى التصويت المبكر، عكس الجمهوريين. ورغم أن أوباما علق حملته ثلاثة أيام للتفرغ لمواجهة آثار الإعصار ساندي، فإن الكارثة –التي وصفت بأنها إحدى أسوأ الكوارث التي تضرب الولاياتالمتحدة منذ عقود- أعطته فرصة ليقدم نفسه في صورة الرئيس الذي يقود أمته وقت الأزمة مترفعا عن (الخلافات الصغيرة)، حسب تعبيره. وقال أوباما متحدثا في منطقة غرين باي في ويسكنسن -حيث أشرف على عمليات الإغاثة من الإعصار الذي أضر بالملايين في هذه الولاية- (عندما تضرب الكوارث فإن أميركا تكون في أحسن أحوالها..، كل الخلافات الصغيرة التي تستهلكنا تختفي. عندما تضرب العاصفة، لا يكون هناك ديمقراطيون أو جمهوريون: إنهم ببساطة مواطنون أميركيون). وأشاد العديدون بطريقة إدارة الرئيس أوباما للأزمة، بمن فيهم أحد أشد أنصار رومني، وهو كريس كريستي حاكم ولاية نيوجرسي التي ألحقت بها الكارثة دمارا كبيرا.