لا تزال استطلاعات الرأي تشير إلى حدة التنافس الضيق بين الديقراطي باراك أوباما، والجمهوري ميت رومني، قبل 13 يوما من موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وإذا كان المرشح الجمهوري يتقدم بنسبة ضئيلة على الرئيس الديموقراطي، حسب معظم الاستطلاعات على المستوى الوطني فإن الرئيس المنتهية ولايته لا يزال متقدما في أغلب الولايات الرئيسية التي تحدد نتيجة الانتخابات في نهاية المطاف. وقد أشارت آخر مجموعة من هذه الاستطلاعات والتي صدرت أمس إلى أن المرشح ميت رومني يحظى بأفضلية بسيطة لدى الناخبين على المستوى الوطني العام . وذكرت مؤسسة «غالوب» أن هذه الأفضلية تصل إلى ثلاث نقاط، أي بنسبة 50 إلى 47في المئة. فيما كانت ست نقاط قبل المناظرة الثالثة والأخيرة. أما استطلاعات «إيبسوس» و «رويترز» فتقول إن رومني يتقدم بنقطة واحدة (47 مقلبل 46في المئة). كذلك فإن شبكة «إي بي سي» واشنطن بوسترى أن الناخبين يعتقدون أن رومني هو الأجدر لناحية معالجة الأزمة الاقتصادية. لكن مؤسسة «السياسة العامة» وحدها ترى أن ثمة ارتفاعا لمستوى التأييد للرئيس أوباما بالمقارنة مع ما كان عليه قبل المناظرة الأخيرة. وكون النظام الانتخابي الأمريكي يقوم على ما يعرف باسم «الناخبون الكبار» أي أن المرشح الرئاسي يحتاج إلى 270 ناخبا لكي يفوز، فإن استطلاعات الرأي الوطنية لا تؤشر إلا إلى تقدم أوباما لأنه يحظى بتأييد الأغلبية في الولايات ذات الثقل الانتخابي. ويقول موقع «ريل كلير» الإلكتروني المعروف إن الرئيس يحظى بالتفوق بنقطتين في ولايات نيفادا وايوا و ويسكونسن وميتشيغان وبنسلفانيا، وأنه يتعادل مع رومني في فرجينيا. فيما يتقدم هذا في كارولينا الشمالية وكولورادو وفلوريدا. وفي حال صدقت الاستطلاعات، وتمكن رومني من الفوز بولاية فرجينيا. فإن أوباما يكون حصل على 259 من الناخبين الكبار مقابل 257 لرومني. وهذا يعني أن اسم الفائز ستقرره نتيجة التصويت في ولاية أوهايو التي يعتبرها المراقبون الولاية «التقريرية» في عام 2012 .مجلة تايم أجرت استطلاعا للرأي في هذه الولاية تبين منه أن أوباما يحظى بتفوق كبير على رومني يصل إلى حدود خمس نقاط لدى الناخبين فيها.