في الوقت الذي تشهد فيه السعودية عودة أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبه لمقاعدهم الدراسية قدر مختصون في قطاع المكتبات حجم سوق التعاملات المكتبية بنحو7 مليارات ريال تتصاعد سنويا بما لا يقل عن 8 في المائة في المكتبات والمحلات المتخصصة والمقدر عددها بأكثر من 5 آلاف محل. ويرى المتعاملون في قطاع المكتبات أن السوق السعودي يتصدر دول منطقة الشرق الأوسط والخليج من حيث الأدوات المدرسية والقرطاسية والأثاث المكتبي خاصة أن المكتبات خلال هذه الفترة تشهد حالة استنفار مقدرين إنفاق الأسر السعودية على أبنائها في هذه الفترة قرابة 800 مليون ريال في ظل تنامي أعداد الطلاب سنويا في البلاد. وأوضح يوسف عبدالعزيز العمران الرئيس التنفيذي لمجموعة “المكتبة" المتخصصة في بيع الأدوات المكتبية أن الأثاث المكتبي في السعودية يحتل المرتبة الأولى بحوالي 4 مليار ريال سنويا,ثم يليه الأجهزة الإلكترونية بنحو 2 مليار ريال, وتأتي أخيرا القرطاسيات والأدوات المدرسية بنحو مليار ريال سنويا". وقال العمران “ أماكن المكتبات والمحلات المتخصصة تشهد هذه الفترة حراكا كبيرا والذي يعد الموسم الأهم لتجار المكتبات خاصة التي تضم كافة متطلبات أرباب الأسر, حيث ينفقون على أبنائهم خلال هذا الموسم قرابة 800 مليون ريال,مع وجود زيادة نسبية في حجم التعاملات السنوية تصل إلى 8 في المائة كل عام نظرا لزيادة أعداد الطلاب والطالبات في السعودية". وأضاف “ أن مبيعات الأدوات المدرسية والقرطاسية خاصة ترتفع بنسبة تفوق 75 في المائة مقارنة بطوال العام فيما يتعلق بالحقائب المدرسية والأقلام والدفاتر وكراسات التغليف , بالإضافة إلى الكماليات المدرسية للطلاب التي تحقق انتعاشا في عمليات البيع لدى المستثمرين,بعد عودة الطلاب من الإجازة الصيفية استعدادا للعام الدراسي الجديد". وأشار الرئيس التنفيذي لمجموعة “المكتبة" أن"التنافس الكبير بين المكتبات وتعدد المستلزمات المدرسية بأشكالها الجديدة المواكبة للتطور خلق تحديا بين المستمرين لوضع أسعار تجذب أكبر قدر ممكن من العملاء تمكن بيع أكبر كمية ممكنه خلال هذه الفترة' حيث تقدر عددها بأكثر من 5 آلاف مكتبة ومحل تجاري أوجد أشكال متنوعة بأسعار مناسبة تلبي احتياجات للمستهلك". وزاد"إن المستثمرون يحرصون سنويا خلال هذا الموسم بتوفير كافة الأدوات والمستلزمات المدرسية من أقلام ودفاتر وحقائب وكتب لمواكبة حجم الطلب العالي في موسم العودة للمدارس لتكمن الفرصة الحقيقة للمكتبات بالوصول إلى نسب عالية من المبيعات تغطي فترة الركود أثناء الإجازات من أجل تغطية المصاريف لدى التجار ولتجعل السوق السعودي الأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط والخليج استهلاكا للأدوات المكتبية". يذكر أن عدد مدارس البنين في السعودية للعام الدراسي الماضي بلغت أكثر من 15 ألف مدرسة تستوعب نحو 2.5 مليون طالب فيما يقدر عدد مدارس البنات بأكثر من 17 ألف مدرسة تحتضن أكثر من مليوني طالبة في مختلف المراحل التعليمية إلى جانب مدارس التعليم الأجنبي المقدر بأكثر من 300 مدرسة.