اتخذ الرئيس المصري محمد مرسي أمس قرارات جريئة أعادت إليه السلطة كاملة وجعلته رئيساً بكامل الصلاحيات بعد أن كان المجلس العسكري يشاركه سلطة التشريع بل كان رقيباً عليه. لقد كان قرار اعفاء طنطاوي وعنان مفاجئاً وكذلك بعض القيادات العسكرية،وربما يكون القرار مفاجئاً حتى للمشير طنطاوي والفريق سامي عنان، وقد جاء قرار الاعفاء في وقت تخوض فيه القوات المصرية مهمة صعبة ضد المتشددين في سيناء والذين قتلوا 16 عسكرياً مصرياً من حرس الحدود ، مما يطرح في الوقت نفسه عدداً من التساؤلات، المهم في الأمر أن الرئيس مرسي قد أبعد الجيش تماماً من القيام بأي دور سياسي والقائد العام الآن معين بأمر الرئيس مرسي مما يعني أنه سيكون رهناً لاشارته. هذه القرارات تعني من الناحية العملية أن مرحلة مبارك قد انتهت بالفعل وإذا كان هناك ما تبقى منها ففي طريقه إلى النهاية ، ولقد وجدت القرارات دعماً من شباب الثورة ووضعت مصر أمام مرحلة جديدة.