قرر الرئيس المصري محمد مرسى تعيين اللواء محمد رأفت عبدالواحد شحاتة قائما بأعمال رئيس جهاز المخابرات العامة وإحالة اللواء محمد مراد موافى للتقاعد. كما قرر الرئيس إقالة اللواء عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء، وإعفاء قائد الشرطة العسكرية من منصبه وتكليف المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري ووزير الدفاع بتعيين بديلا عنه، كما قرر تعيين اللواء محمد أحمد زكي قائدا للحرس الجمهوري. وكلف الرئيس وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين، بتعيين ماجد مصطفى كامل نوح مساعدًا لوزير الداخلية للأمن المركزي، واللواء أسامة محمد الصغير، مساعدًا لوزير الداخلية مديرًا لأمن القاهرة. وقرر الرئيس مرسي أيضا تعيين السفير محمد رفاعة الطهطاوي رئيسا لديوان رئيس الجمهورية. وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية ياسر علي هذه القرارات التي تأتي بعد ثلاثة أيام من الهجوم الذي استهدف حرس حدود مصريين في شمال سيناء مساء الأحد وأوقع 16 قتيلا. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن القرارات جاءت في ظل الأحداث التي تمر بها مصر، ودفعا لمسيرة الثورة وحماية للإرادة الشعبية. وأفاد مراسلنا بالقاهرة بأن قرار تغيير قائد الأمن المركزي والحرس الجمهوري جاء بسبب فشلهم في تأمين موكب مرسي وعدم تمكنه من حضور الجنازة العسكرية لشهداء رفح الثلاثاء رغم تأكيده الحضور من قبل مما جعله يتعرض لحرج وانتقاد شديد من الشعب المصري. وأوضح أن إحالة موافي للمعاش جاء بعد التصريحات التي أدلى بها بأنه كان يملك معلومات عن الحادث قبل وقوعه ورفعها للجهات المختصة، ولكنه لم يتوقع أن يتم تنفيذ الجريمة وقت الإفطار. جاء ذلك بعد أول اجتماع لمجلس الدفاع الوطني برئاسة محمد مرسي، رئيس الجمهورية، والمشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع، والفريق سامي عنان، رئيس الأركان بالقوات المسلحة، ووزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين، وقادة القوات البرية والبحرية والجوية بالقوات المسلحة، بمقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية واستمر لساعات.