رعى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة مساء امس الاول ملتقى تواصل الإذاعيين السنوي الثالث وذلك بمقر النادي الأدبي الثقافي بجدة. وفور وصوله مقر الحفل افتتح معرض للفن التشكيلي بمقر النادي الأدبي ، ثم بدأ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بالقرآن الكريم ، ثم ألقى مدير إذاعة جدة الدكتور عبدالله عثمان الشائع كلمة رحب فيها ب الوزير والحضور شاكراً على رعاية حفل تواصل الإذاعيين السنوي الثالث تحت شعار / تواصل/ النادي والإذاعة... ثقافة المجتمع المشتركة. وأكد الشايع أهمية اتفاقية الشراكة بين الإذاعة والنادي الأدبي الثقافي ، مبينا أن إذاعة جدة هي أول إذاعة رسمية انطلقت في المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - قبل أكثر من 65 عاما حيث بدأت بلغة واحدة حتى أصبحت الآن تضم 12 قناة إذاعية بمختلف لغات العالم ، ويبلغ عدد العاملين في إذاعة جدة ما يقرب من 350 ما بين إعلاميين وإعلامية. وأضاف أن إذاعة جدة علي ارتباط وثيق مع منصات التتويج حيث حققت في عهد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه العديد من الجوائز الذهبية في القاهرة وتونس والسودان وآخرها في البحرين. بعد ذلك ألقى رئيس النادي الأدبي الثقافي بجدة الدكتور عبدالله السلمي كلمة عبر فيها عن سعادته بتوقيع اتفاقية الشراكة مع إذاعة جدة ، موضحا أن هذه الاتفاقية تجتمع فيها مؤسستان ثقافيتان من أجل تأسيس وعي مستقبلي للأجيال القادمة التي نحمل مسؤولية رسم الطريق لها بكل أمانة ومسؤولية في ظل الإمكانيات التي وفرتها حكومتنا الرشيدة وفي ظل دعم وزير الثقافة والإعلام من أجل إنتاج جيلا مشرقا روعة وإبداعا وأدبا وثقافة. بعد ذلك تم توقيع اتفاقية الشراكة بين إذاعة جدة والنادي الأدبي الثقافي بجدة وقعها مدير إذاعة جدة الدكتور عبدالله عثمان الشائع ورئيس النادي الأدبي الثقافي بجدة الدكتور عبدالله السلمي بحضور وزير الثقافة والإعلام. بعد ذلك ألقي وكيل الوزارة المساعد للإذاعة إبراهيم الصقعوب كلمة رحب فيها ب الوزير والحضور شاكرا على رعايته حفل ملتقى الإذاعيين السنوي الثالث ، مبينا أن الكلمة الطيبة هي الأساس الذي يقوم عليه الفكر الناضج في المملكة العربية السعودية. وأوضح الصقعوب أن هذا الملتقى هو تزاوج بين الكلمة الملفوظة والمكتوبة ، داعيا النادي الأدبي الثقافي بجدة إلى الاستفادة من إرشيف الإذاعة ، وذلك بطباعة ما يحتويه ، منوها بالمشاريع المنفذة لتطوير العمل الإذاعي من خلال البرامج الثقافية والإذاعية المختلفة. وأضاف وكيل الوزارة المساعد للإذاعة أن وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في دعم وزير الثقافة والإعلام استطاعت أن تخطوا خطوات نجاح نحو تطوير الإعلام ، وهو ترجمة لرغبة المملكة في تطوير الإعلام ، حيث أقرت الحكومة الرشيدة تحويل الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء إلى هيئتين مستقلتين .بعد ذلك ألقى وزير الثقافة والإعلام كلمة قدم فيها الشكر لمنسوبي إذاعة جدة على استمرار تنظيم اللقاءات السنوية التي تجمع بهم وتجمع أجيالا من زملاء المهنة الذين أمضوا زهرة عمرهم بين استوديوهات الإذاعة وأقسامها المختلفة ، مبينا أنه بالرغم من مشاغل الحياة لابد من هذه اللقاءات ولو بشكل دوري لتجديد الصلات والتواصل والذكريات الجميلة بين الجميع ، واصفا إياها بأنها حصيلة العمل الإعلامي القائم على التعاون والشراكة بين عناصره. وقال “ تأتي استضافة النادي الأدبي بجدة لهذا اللقاء تجسيدا لما يربط بين المؤسسات الإعلامية والثقافية من تعاون وتكامل لخدمة الفكر والثقافة في بلادنا الغالية وهو تعاون أرجو أن يحصده المتلقي لبرامجنا في الإذاعة والتلفزيون ثماره في المنتج الثقافي المميز وتوسيع دائرة انتشاره. وأعرب عن سعادته بتفاعل الأندية الأدبية بشكل جيد مع برامج الاذاعه ، راجيا أن يتضاعف العمل في هذا المجال لأن الأندية تضم نخبة كبيرة من أهل الرأي والفكر الذين نحتاج إلى فكرهم وإسهامهم وتفاعلهم عبر القنوات التلفزيونية والإذاعية من خلال مايطرحونه من أفكار جيدة تساهم في رقي المجتمع واستقراره وتقوية اللحمة الوطنية. وأكد أن لقاءهم اليوم يعكس التواصل الأخوي وهو لقاء بين جيل من الرواد الذين سادوا الفضاء ببرامج مميزه تعود إليها الذاكرة بمجرد ذكر أسمائهم أو سماع أصواتهم والتواصل مع جيل جديد من الإذاعيين انفتح عليهم الفضاء بسيل من المنافسين ، معربا عن حسن الحظ بتواجد هذا الجيل الذي كان موجودا وشهد على تميزه عشرات الجوائز التي حصلت عليها الإذاعة بكافة قنواتها خلال السنوات القليلة الماضية. وأوضح أن الظروف تغيرت وأن مستمع اليوم ليس كمستمع الأمس. وأضاف “ المعلومة اتسعت دائرة انتشارها وأصبحت الوسيلة الإعلامية أمام تحد كبير تتطلب التجديد والمتابعة الدائمة لتكون قريبة من المستمع “ معربا عن سعادته لصدى ما تقدمه القنوات الإذاعية في الداخل والخارج. وأظهر وزير الثقافة والإعلام أن كل ماتحقق من نجاح في القنوات الإذاعية وفي قطاعات الإعلام المختلفة وما سيتم مشاهدته من هيئات إعلامية جديدة هو نتاج دعم متواصل ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ومن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، موضحا أنه تم اختيار البرامج الدينية في القنوات الإذاعية ليتم تكريمها هذا العام لما لها من أهمية ولما تعكسه من صفاء العقيدة الإسلامية ومناسبتها لكل زمان ومكان ، معربا عن افتخاره بمشاركة عدد كبير من أصحاب الفضيلة العلماء والمتخصصين في الشريعة في إعداد وتقديم هذه البرامج ، لافتا إلى أن الزملاء في الاذاعه اختاروا نماذج من هذه البرامج لتكريم معديها ، مبينا أنه تكريم للجميع. بعد ذلك كرم وزير الثقافة والإعلام العاملين في البرامج الدينية ورؤساء الأقسام في الإذاعات الموجهة. وتسلم هدية تذكارية بمناسبة حصوله على الجائزة الذهبية في إيطاليا ضمن الاحتفال العالمي للشعر كما تم تبادل الهدايا التذكارية بين النادي الأدبي الثقافي بجدة وإذاعة جدة.